كتب: عماد حمدي -
لا يهتم التجمع اليمني للإصلاح وفقهاؤه وجهابذته بملايين الجوعى من أبناء جلدتهم ووطنهم، ولا بتحذيرات المنظمات الدولية من انجراف معظمهم الى دائرة الهلاك والموت نتيجة الجوع والفقر جراء استمرار الأزمة.
ولذلك علاقة بانعدام الاخلاق وضعف القيم وانهيار المبادئ المعتمدة في إثبات وجودها وأثرها في الساحة.. والحال كذلك في اللامبالاة وعدم التأثير بتساقط العشرات من الجنود والمواطنين غدراً وخيانة في عملية انتحارية إرهابية، لاعتقادهم أن الحرب التي يقودها تنظيم القاعدة هي ضد الكفار والانتقام من أمريكا والغرب، لذلك كان العنفوان الجهادي يفرض العنفوان الآخر وهو الإرهاب.. كما لا يجد مانعاً في استخدام الاسلحة المحرمة دولياً كالأسلحة الكيماوية ضد الاطفال والنساء للوصول الى أهدافهم.. لا غرابة في أن نجد ذلك الانتشار المخيف لجمعياتهم الموسمية الرمضانية لطلب الخير والمثوبة عند الله، لكن ليست هي كذلك في الحقيقة والواقع، فما يريدونه يصب في الخانة «السياسية» وليس سوى وسيلة لزيادة أرصدتهم المالية والعقارية كما هو حال الانتخابات حين يتهافت أولئك الادعياء الى الاسر الفقيرة واستغلال طيبتهم ببعض المواد الغذائية «كيلوات من الارز، وقطرات من الزيت» لضمان التصويت لهم بهدف فوزهم في الانتخابات، وهكذا كان ومازال «الاصلاح» يستثمر معاناة الناس وحاجتهم لما يحقق أهدافه.. ويتقارب الأمر حين لجأ حميد الأحمر لشراء بعض الشباب وخيام الساحات والمليشيات للوصول الى السلطة.. وهو ما يؤكد تمسكهم بالمبدأ الشهير «الغاية تبرر الوسيلة» أو «الحاجة أم الاختراع»..
وهذا ليس بجديد علي حزب الإصلاح فقد لجأ الى توزيع الصناديق على المحلات التجارية والبقالات والسوبر ماركت والبوفيات وغيرها لاستجداء عطاء الناس، مستخدمين الدين وكتاب الله وسيلة «لخداع الناس وتضليلهم عن أهدافهم الحقيقية وغيرها من وسائل محاولات الثراء غير المشروع.. كل ذلك جرى ويجري أمام مرأى ومسمع من الدولة والقانون وهذا منحهم الشجاعة لممارسة المزيد من السطو والنهب والابتزاز دون ان يتجرأ أحد أن يرفع صوته أو يطلق لسانه، ويقول لهم كفى.. هذا التجاهل والاهمال واللامبالاة وحالة الفراغ الحكومية شجعهم على التمادي والاقدام على الاستيلاء والسطو على المعونة الاماراتية الغذائية التي جاءت لمساعدة فقراء اليمن جراء أزمة دمرت كل إمكاناته ومقدراته..
آلية توزيع..
< وعلى الرغم من تحديد آلية للتوزيع بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية - حسب تشديدات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في اجتماع سابق مع السفير الإماراتي بصنعاء - الا أن أساليب الاحتيال والخداع والابتزاز لم تنفذ هذه المعونة من سطوة الجور والحرمان «الاخواني» الذي يشهده ويعانيه عدد من المواطنين والمستحقين في عدد من المحافظات والذين خرجوا عن دائرة الصمت والشكوى من آلية التوزيع الحزبية للمعونة الغذائية الإماراتية التي بدأ توزيعها في عدد من المحافظات بإدارة واشراف حزب الإصلاح والتي تعكس روائح الكره والفساد الاخلاقي الذي أنتجته ساحات الحقد والكراهية.
كشوف الإصلاح
< شكاوى المواطنين المستحقين للمساعدة الاماراتية والمحرومين منها بسبب استغلالها حزبياً من قبل الإصلاح تؤكد أن التوزيع يتم عبر اعتماد كشوفات فروع حزب الاصلاح بالمحافظات وتجاهل للكشوف الرسمية المعتمدة عبر حالات الضمان الاجتماعي من وزارة الشؤون الاجتماعية..
وتعالت الأصوات المنددة بأساليب الابتزاز التي يمارسها حزب الإصلاح عبر القيام بتوزيع استمارات طلب عضوية انتساب لحزب الاصلاح الى جانب كل كيس قمح يحصل عليه كل فرد وتزداد عدد الاستثمارات بعدد أفراد الاسرة.
وناشد المواطنون رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والسفارة الاماراتية بوقف هذه المخالفات والتجاوزات وحكر توزيع المساعدة الغذائية الاماراتية على حزب الإصلاح والتصنيفات المريضة وعملية الفرز على أساس حزبي مناطقي عفن.. أكدوا أنه سينمّي الاحقاد والكراهية بين أفراد الشعب.