الميثاق نت -
في بادرة هي الاولى من نوعها في اليمن ،توج ملتقى تعز المحلي الأول الذي عقد يوم الاحد وبمشاركة قرابة الألف شخصية يمثلون الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدن والشخصيات الاجتماعية وأصحاب الفضيلة العلماء ورجال الإعمال والإعلاميين والمكونات الشبابية والمرأة بالمحافظة، توج برؤية موحدة حول مختلف القضايا التي تخص المحافظة اعلنت كميثاق شرف أدبي وأخلاقي لإعلاء سيادة القانون والقيم والمبادئ الأخلاقية التي تعزز من مكانة المحافظة ، والتي أجمعت عليها كل الفعاليات السياسية والمدنية في أمسيات رمضانية على مدى الايام الماضية ،وفي مقدمتها إزالة المظاهر المسلحة التي تعيق تنفيذ مصفوفة البرامج التنموية والإدارية والمشاريع الإستراتيجية في المحافظة.
واعتبر محافظ تعز شوقي هائل –مهندس الملتقى وما توصل اليه- ان انعقاده وما تمخض عنه ،يؤسس لانطلاقة وطنية جديدة من الشراكة والعمل المتكامل للبناء ليس في تعز وحسب بل اليمن الجديد وضمان مستقبل أفضل لكل أبنائه.
"الميثاق نت" ينشر نص الوثيقة
الوثيقة المرجعية المتضمنة المبادئ والثوابت القيمية التي تعاهد عليها ابناء تعز بكافة مكوناتهم وشرائحهم وتوجهاتهم من أجل بناء محافظة تنموية مدنية مستقرة:
ان أبناء تعز بفئاتهم وتنظيماتهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية والتنظيمية قد قرروا ان يجتمعوا على موقف واحد - بعد ان تدارسوا مع محافظ المحافظة أوضاع المحافظة الأمنية ومتطلباتها التنموية والخدمية – واتفق الجميع على ميثاق شرف يضع الجميع في إطار شراكة وتعاون مع قيادة المحافظة لمواجهة تلك المخاطر سلامة للمحافظة واستقرارها وأمنها ودماء أبنائها وسكانها وتنميتها وينطلق هذا الميثاق من المبادي والقواعد التالية :-
1- إن محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي اليها أبناؤها والذين يعتبرون ان دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والأمن والتنمية والتَّوَحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدُّونية والصراعات , والخلافات .
2- إن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إِنْفَاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المُخِلَّة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف الى إزالتها وتخليص تعز منها .
3- إن أي اعتداء أو عنف او سلوك من شأنه إقلاق الأمن والسكينة أو التَّسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من اعمال الإفساد في الأرض ويستحق إِعْمال الشرع والقانون فيه وأن من يقوم بمثل هذه الأعمال يعتبر خصما لكل أبناء تعز ويُجَرَّم كل من يدعم أو يحرض أو يأوي أو يحمي أو يخفي أو يتستر على أولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ،ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية ، ومُعَوِّقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجلها أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى .
4- ضرورة التَّوَحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية ومنع أي محاولة لتعكيره وتحويل المحافظة الى ساحة مضطربة وقلقة اجتماعياً ومنفلتة أمنياً ، تحت أي ذريعة أو مبرر هو عمل مُدَانٍ ومرفوض بكل عِلَلِه وذرائعه ، وعلى الجميع مواجهته وردعه بالصيغ التي تعيد من قام به الى جادة الحق وطريق الصواب .
5- إخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين
6- - عودة العسكر الى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة ، وبما يجعل من المدينة ومحيطها بيئة سلمية خالية من السلاح تترجم معاني تَشَكُّلها التاريخي وهويتها المدنية ، وتُعَبِّر عن وجهها الثقافي ومشروعها الحضاري ، الداعي للدولة المدنية والمناصر لقيمها ومعانيها ورسالتها.
7- يعمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين أبناء المحافظة ،وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الرأي ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع وتشكيل لجنة للتسامح والتصالح بين ابناء تعز وذلك لتحقيق الانتقال من الخصومات الى الائتلاف والمحبة والمودة ومعالجة كل الخصومات الاجتماعية ، وخصومات الرأي بالحوار وتسيده واعتباره خياراً لا خيار بعده ، واعتبار من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومُدَانا .
8- يدعو أبناء تعز السلطة السياسية والحكومة الى الإسراع بتشكيل لجنة التحقيق الوطنية الخاصة بموضوع انتهاكات حقوق الإنسان وفقا للقرار الأممي 2014 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتدقيق بكل الجرائم التي ارتكبت ، كونها الوسيلة المثلى لمعالجة الآلام في الفترة البائسة من تاريخ المحافظة والمحافظات الاخرى .
9- يُلْزِم هذا الميثاق جميع المسئولين والوجاهات بمختلف مواقعهم الإدارية والمستويات في الجهازين المدني والعسكري والأمني بالانضباط لقواعد المسئولية وسلطة القانون والتخلص من المظاهر المسلحة المرافقة لهم ، والتخلي عن المرافقين استجابة لهذا الاتفاق ووفقا القانون ..
10- دعم جهود المحافظ في إقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة ، وحشد الطاقات المجتمعية لإسناده وتوفير البيئة الحاضنة له ..
11- دعم ومساندة إحداث التغيير المطلوب باعتباره سنة من سنن الحياة وانه جزء من طبيعة المرحلة الراهنة وضرورة حياتية للنهوض والنمو والتطوير المستمر .
12- - يعد هذا الاتفاق مدخلاً ومرجعية لمؤتمر محلي للحوار يعالج فيه كل ما يتصل بشئون المحافظة والرؤى المختلفة حولها في سياق الرؤية الوطنية الشاملة وبما يستوعب خصوصية تعز ومتطلبات الاستقرار والنهوض فيها ، والخلوص الى وثيقة عمل وتضامن لأجل تعز ( آمنة ، منتجة ، ناهضة وجاذبة للاستثمار ) .
13- يؤكد جميع أبناء تعز بفئاتهم وأحزابهم ووجاهاتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق وأي إخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه ، يُخْضِع الفاعل للعقوبة المجتمعية ، ويُعَدُّ بِفِعلِه خارج الجماعة المجتمعية ، وخصماً لها ، وعلى الجميع ردعه وإلزامه بالعودة . ، وللاتفاق قوة عرفيه وأخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون.
14- - يعد هذا الاتفاق وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز, والموافقة عليه يمثل التزام مجتمعي (أخلاقي وعقدي) ، وتلتزم كل الفئات والإطراف المنتمية لهذا الميثاق ايضا بضرورة توعية المجتمع في المدن والأرياف بمقتضيات هذا الميثاق ، والله نسال السداد والرشاد وهو ولينا ونعم النصير.
نقلاً عن: "الوطن"