-
أكد عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني أن المؤتمر الشعبي العام ومنذ تأسيسه في اغسطس 1982م قد فتح الآفاق أمام المنظمات المدنية والعمل المدني والسياسي والاجتماعي الذي مثل البداية الحقيقية لتكوين الوعي المعرفي والسياسي والمدني والديمقراطي.. مشيرين إلى أن المنظمات المدنية توالي تأسيسها بالآلاف بعد تأسيس المؤتمر معبرين عن اعتزازهم بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ومؤسسه وبما قدمه للمؤتمر والمنظمات المدنية والوطن عموماً.. مؤكدين على ضرورة تخليص المؤتمر من الشخصيات التي تسيئ له وتخذل كوادره.. الى جانب دعوتهم تحويله الى حزب سياسي حقيقي منظم يخضع الجميع فيه للحساب والعقاب مع ضرورة تطوير آليات المؤتمر ونشاطه السياسي ودعمه للمنظمات المدنية وتنسيقه معها وتشجيعه وحثه لكوادره بالانضمام الى المنظمات المدنية لتعزيز دورها ورفدها بالأفكار والرؤى الجديدة والمعاصرة.. فإلى الحصيلة..
استطلاع: عبدالكريم المدي
- الأديب والسياسي حسين الصوفي عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين: بداية أود كمواطن ومثقف يمني - أن أعبر عن اعتزازي وافتخاري بالأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه لما قدمه من منجزات وقيم ومفاهيم للمؤتمر الشعبي العام.. ثانياً: يمكن القول إن المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي وجماهيري كبير قد شكل منذ تأسيسه رافعة وطنية للعمل السياسي على مستوى الساحة الوطنية قاطبة وكان المقدمة الكبرى للوصول الى التعددية السياسية والعمل المدني والاجتماعي والثقافي.
وأضاف: كما أننا ندين لهذا التنظيم الرائد وبمناسبة الذكرى الـ30 وذلك بدعمه للمنظمات في تأسيسها وتهيئة المناخات المناسبة لعملها دون استثناء أو انتقاء.. وهذا لا يخفى على أحد في المنظمات، سواء الإبداعية، أو الاجتماعية أو الطلابية والشبابية أو التنموية والخدمية والخيرية والعمالية.
تطوير آدائه
- وأوضح عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين الى أن المؤتمر الشعبي العام يستحق اليوم وأمس وغداً الاشادة والشكر والعرفان والاحتفاء وذلك - كما قال- لدعمه اللامحدود للمنظمات المدنية وجوانب الحريات من خلال المنظمات المدنية التي - حسب الصوفي - كان المؤتمر يحمل وعياً متقدماً وإدراكاً ناضجاً بأهمية المنظمات المدنية وحيويتها في المجتمع.
وقال: أنا أتوقع أن المؤتمر الشعبي العام وفيما يخص دعمه وتنسيقه مع المنظمات المدنية بأنه سيطوّر من أدائه وأدواته ويعمل على تعزيز دوره ودور المنظمات المدنية من خلال تبنيه لرعاية المنظمات المدنية وتنسيقه معها والإفادة والاستفادة منها لكل ما من شأنه تعزيز العمل الوطني والاجتماعي.
النأي بالمنظمات
ولفت الأديب والسياسي حسين الصوفي الى أنه ومن خلال مشاركاته المتعددة للقاءات والندوات التي نظمها وتبناها المؤتمر الى أن المؤتمر الشعبي العام أول حزب سياسي كبير دعا الى وحدة منظمات المجتمع المدني وعملها من أجل الوطن وتنميته ونهوضه، والى ضرورة النأي بالمنظمات والنقابات والاتحادات عن المكايدات والمزايدات السياسية.
الآليات القديمة
وفيما يخص رؤية الصوفي للكيفية التي ينبغي عن المؤتمر من خلالها تجديد نفسه بما يتناسب والمرحلة قال: أعتقد أنه على المؤتمر أن يخطو وبسرعة كبيرة وبما يمتلكه من ملايين الاعضاء والأنصار والكوادر في مختلف القطاعات والمواقع وذلك بالعمل التنظيمي والاجتماعي والتنسيق فيما بين جميع الاطراف وكذا التجديد في قياداته الوسطية والعليا، الى جانب تغيير العمل وسط الجماهير بوسائل وآليات جديدة غير الآليات القديمة، كما اعتقد أنه على المؤتمر حث أعضائه وأنصاره في الانضمام للعمل المدني والاجتماعي الطوعي والانساني.
اعتزاز بالزعيم
وجدد الأديب حسين الصوفي شكره وعرفانه للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لكل ما قدمه للأدباء والكتّاب اليمنيين من دعم وتشجيع، كدعمه لهم بشراء مقرات للفروع وكذا صرف قطعة أرض لكل أديب في المحافظات التي بها فروع ودعمه لميزانية الاتحاد وغير ذلك من الدعم والرعاية.
كما انتقد الصوفي وبشدة العمل الموسمي للمؤتمر واختياره لممثليه سواء في الحكومة أو قياداته في المحافظات بدون أي اعتبار لمصلحة المؤتمر أو حضوره في الساحة، واستدل بذلك على اختيار المؤتمر لكثير من ممثليه في حكومة الوفاق الوطني الذين قال بأنهم في معظمهم خذلوا المؤتمر وقيادته وكوادره وأنصاره وتاريخه.
أهنئ الزعيم
- إلى ذلك قال الدكتور عادل غنيمة المدير التنفيذي لمنتدى المستقبل للدراسات الاستراتيجية - استاذ العلوم السياسية - جامعة عمران: بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس المؤتمر أهنئ الزعيم علي عبدالله صالح مؤسس المؤتمر ورئيسه، وكذا كل مؤتمري وأتمنى أن ينتهز المؤتمر قياداته وكوادره هذه المناسبة ويستفيدوا أيضاً من الدروس ويطوروا أداء هذا التنظيم الرائد كي يحافظوا بل يعززوا من دوره على المستوى السياسي والوطني.
كما أتمنى أن يتحول المؤتمر الى حزب سياسي يمتلك زمام المبادرة والثقة بين الناس، سيما وقد غامت الرؤية وأدخلت البلاد في نفق شبه مظلم دفعتها بعض القوى السياسية التقليدية والقبلية الى ذلك النفق.
وقال: المرحلة القادمة بكل ما تتطلبه وما تنتظر البلد خلالها من خطوات كإعادة صياغة دستور جديد وقوانين جديدة ونظام سياسي جديد، كل هذه الخطوات والاستحقاقات تحتاج وتتطلب أحزاباً سياسية فاعلة وحيوية، بمعنى أن الحزب السياسي الفاعل هو الذي يتفاعل مع الجماهير والشارع ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات.
مشيراً الى أن أي تنظيم لا يستطيع أن يكون رأياً ويحوز على الجماهير خلال المرحلة القادمة الا إذاكان حيوياً ونشيطاً ومبادراً.
تغيير الآليات
- أما بمناسبة الذكرى الـ(30) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام فقد قال الدكتور عادل غنيمة: أهنئ المؤتمر وقيادته بهذه المناسبة المهمة التي مثلت الانطلاقة الحقيقية للعمل السياسي وكذا تشكيل وتأسيس منظمات المجتمع المدني التي أتت بعد تأسيس المؤتمر.
وأضاف: كما أود أن أطرح رأياً في هذه المناسبة ومن خلال هذه الفرصة وأقول: من الخطأ الكبير أن يستمر المؤتمر الشعبي العام بنفس الآلية السابقة التي حقق من خلالها نجاحات، قد لا تتحقق أي نجاحات أخرى بنفس تلك الآلية، لأن الأوضاع اختلفت وشروط المنافسة السياسية تغيرت أيضاً.
مشدداً على ضرورة التجديد في المؤتمر سواءً هيكلته أو نظامه الداخلي أو أدواته السياسية والجماهيرية والتنظيمية وغيره.
وقال الدكتور غنيمة: على المؤتمر أن ينتقل من العمل الاجتماعي والعشوائي الى العمل السياسي والى حزب سياسي حقيقي وليس جمعية خيرية والالتزام بالنظام الداخلي وإدراك ماذا تعني المرحلة الحالية والقادمة واسمحوا لي أن أرسل برسالة عتب لممثلي المؤتمر في حكومة الوفاق ولمن اختارهم واعتقدوا أنهم جميعاً فحوى هذه الإشارة ومغزاها.
إنجازات عملاقة
- من جانبه قال الاخ محمد المشعبك نائب رئيس النقابة العامة للبريد والاتصالات: لقد حقق المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه قبل 30 عاماً وبقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيسه ومؤسسه الكثير من الإنجازات المهمة والعملاقة، حيث أسس للعمل السياسي والجماهيري والمدني مقدماً مفاهيم ودروساً مهمة خلقت واقعاً عصرياً ومدنياً وسياسياً جديداً ما كان له أن يوجد وبهذه الصيغة والآلية لولا تأسيس المؤتمر على قواعد العمل الوطني وثوابت الوطن وشروط العصر في الحرية والديمقراطية والشراكة الوطنية والتعددية السياسية والحزبية وتأسيس المنظمات المدنية التي استفادت من الواقع والنهج الديمقراطي وقفزت الى الساحة الوطنية والمشهد السياسي والاجتماعي بهذه الصورة والعنفوان.
الاستفادة من الدروس
وتمنى المشعبك من قيادة المؤتمر وكوادره أن يجدوا في المرحلة الحالية والقادمة وألا يعتمدوا على الوسائل والمفاهيم القديمة في العمل السياسي والتنظيمي، وذلك بسبب تغير احوال البلد والمشهد السياسي عموماً.. محذراً من خطورة تجاهل الأصوات التي تدعو الى ضرورة التغيير والتجديد وعدم الاستفادة من العبر والدروس.
|