الميثاق نت - أدى أهالي حي الزراعة والأحياء المجاورة المتضررة من مخيم احزاب المشترك بالعاصمة صنعاء صلاة جمعة "ارحلوا عن شوارعنا" في الشارع الرئيس في حي الزراعة للجمعة التاسعة والعشرين توالياً استنكاراً لاستمرار الاعتصامات القابعة أمام منازلهم.
وجدد الأهالي مناشدتهم لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني العمل على رفع الضرر عن شوارعهم الذي طال أكثر من عام ونصف، الأمر الذي حول حياتهم إلى معاناة يومية.
واستنكر سكان الجامعة إرهاب أطفالهم ومضايقة نسائهم واختطاف شبابهم وحرمانهم من وسائل المواصلات والحصول على أبسط الخدمات مؤكدين تعطيل الحياة الطبيعية بحيهم السكني مشيرين الى أن واقعهم لم يعد يحتمل مزيدا من الصراعات والنزاعات ،مناشدين رئيس الجمهورية بالتدخل لرفع الضرر عنهم.
وأشتكى السكان المتضررين من مخيم المشترك احتياجهم لأخصائيين اجتماعيين للكشف على العديد منهم وخاصة في أوساط الأطفال وكبار السن، مشيرين كذلك إلى زيادة جرائم السرقة في مناطقهم السكنية.
وناشد سكان حي الجامعة والأحياء المتضررة من مخيم أحزاب المشترك بشارع الدائري وجامعة صنعاء – ناشدوا- الضمير الوطني والعربي والإسلامي والدولي وكافة المؤسسات والمنظمات والأفراد المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات إلى التعاطي مع قضيتهم الإنسانية انتصاراً لقضية الإنسان وحقوقه المهدورة.
وقال أهالي الأحياء المتضررين من خيم احزاب المشترك أنهم سيواصلون فعالياتهم السلمية حتى تحقيق حقوقهم المكفولة شرعاً ودستوراً، مطالبين بالرفع الفوري للخيام وإخلاء المدارس والجامعات من المليشيات المسلحة وبما يمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي أسوة بالآخرين.
وفي فبراير من العام الجاري كشفت نتائج مسح ميداني أعدته لجنة (حكومية –أهلية) كلفت بالنزول الميداني لتقصي حقائق الوضع الإنساني لسكان حي الجامعة بصنعاء المتضررين من مخيم أحزاب اللقاء المشترك – كشفت - تعرض (201) شخص للاعتداء وما نسبته (70%) من اجمالي (247) من الذكور الذين شملهم استبيان اللجنة المشكلة بموجب قرار وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة/ حورية مشهور منتصف يناير الماضي.
وحسب نوع الاعتداءات التي تعرض لها سكان الجامعة المستهدفين فقد أجاب (81) شخصاً بتعرضهم لاعتداء لفظي وبنسبة (40%) فيما تعرض (11) لاعتداء جسدي بنسبة (85%) وأجاب (88) شخصاً بتعرضهم لاعتداء لفظي جسدي وبنسبة (45%) ، فيما لم يحدد (21) شخصاً أي نوع من الاعتداءات وقع عليهم وجاءت نسبتهم (15%)
وحسب نتائج الاستبيان فقد أجاب (98%) من المستهدفين بصعوبة وصول الخدمات الأساسية إليهم، في حين أجاب (90%) بتعرضهم لضرر اجتماعي ، و(99%) لضرر اقتصادي ، بالإضافة إلى أن (82%) لحقهم ضرر صحي جراء الاعتصام. وأجاب (85%) من المستهدفين مؤكدين تسبب مخيم المعتصمين في انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكدت نتائج التقرير الميداني الحقوقي اضطرار الكثير من أوليا الأمور إلى حرمان أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خاصة الإناث بسبب المظاهر المسلحة في بعض المدارس والجامعات.
وكشفت نتائج المسيح الميداني انتشار العديد من الأمراض والأوبئة جراء اتخاذ مجري مياه الأمطار إلى مجاري للمخلفات الآدمية وتحويل الشارع العام إلى حمامات عامة وتراكم القمامة والأوساخ.
ولفت التقرير إلى تحويل حي سكان الجامعة إلى ما يشبه السجن الكبير بفرض طوق أمني عليهم وتعرضهم للحبس والاحتجاز والتفتيش الإجباري ومنعهم أحياناً من الدخول إلى منازلهم خاصة عند حلول الظلام، وتعرضهم للمضايقات وإطلاق الرصاص العشوائي والاعتداء من قبل بعض أفراد الفرقة الأولى مدرع والتهديد والاعتقالات المستمرة.
وكشف التقرير حدوث حالات وفاة لمرضى وحالات ولادة لصعوبة إسعاف الحالات إلى المستشفيات نتيجة قطع الطرقات إلى المنازل. مشيراً إلى رصد العديد من الحالات العصبية والنفسية بين أوساط الأطفال والنساء.
|