امين الوائلي -
إرادة سياسية جادة ومسئولة تقف اليوم على إدارة المرحلة الأهم في حاضر المشروع الوطني.. تحالفاً مع الطموح الجماعي لاستهداف المستقبل الأفضل، وإتيان النجاح المُرجَّى بأسبابه ومفاتيح أبوابه.. عملاً وتخطيطاً وشراكة.
>مؤتمر الفرص الاستثمارية يجيئ امتداداً لفعل الارادة الواعية والادارة الاستراتيجية التي أنجزت في وقت سابق من العام الماضي مؤتمر لندن للمانحين.. هذه وتلك فعاليتان لهما بُعد واحد وعميق في المضمون الاستراتيجي طويل الأمد.. وسيكون لهما الدور الأكبر، والأثر الأهم في قادم أيام وحلقات الأداء الاقتصادي والادارة التنموية.. باعتبار حجم وفعالية الشراكة التي حشدها مؤتمرا لندن والفرص الاستثمارية لمصلحة الحراك التنموي والاقتصادي.. حاضراً ومستقبلاً.
> البرنامج الرئاسي الانتخابي، بدأ يتحرك ويعمل.. لا مجال للمراوحة، ولا إمكانية للتشكيك.. وعلى الذين يهمهم -فعلاً- خير ومصلحة هذا الشعب والوطن أن يبرهنوا عملياً.. المشاركة الوطنية في العمل والانجاز هي وحدها كفيلة بإثبات من يجيد الهدرة وطحن الكلام والبطالة السياسية، ومن يهتم بالعمل ويجيد مضاعفته ومراكمة أسباب نجاحه وتنميته.
> ليست الشواغل السياسية هي قضية الساعة والشعب حتى يتكرس السياسيون عليها وحدها وكأنها كل، أو جُلّ، ما يهمنا ويشغل هم وتفكير الغالبية من أبناء الشعب.
وليست أحلام وهواجس الاحزاب والحزبيين هي ملف الملفات وقضية القضايا حتى ندع أعمالنا وحياتنا.. لنتفرغ -فحسب- لملاحقة بيانات وأزمات »المشترك« ونتجرع القرف الحزبي وأساليب الابتزاز الرخيص في النشر الصحفي.. بذاءةً وقذفاً وتشهيراً.. لأسباب لا علاقة لها، من قريب أو بعيد، بالمهنية والجوعى ودعاوى النضال المغلف بالنوايا السيئة والغايات السوداء.
> هذا الوطن ملكنا جميعاً.. نموت فيه حُباً وولاءً- فضلاً عن أننا نحبه..
فلا يزايدن أحد علينا باسم الوطنية أو غيرها من المفاهيم التي تحولت الى شعارات كمالية يستخدمها البعض كما يستخدم ربطة العنق أو مساحيق التجميل.. لاخفاء التشوه الداخلي خلف جدار صفيق من البطالة المقنعة بالنضالات الفاسدة.. والحسابات الأفسد!!
> في وسعنا أن نصخب ونضج أكثر مما يستطيع أو يفعل الآن »أكبرها دوشان«.. تخدعه عبارات الاطراء ونشوة ما بعد مقيل عامر بأدخنة التبغ واشادات »الخُبرة«!!
وهل هناك صعوبة تذكر في أن يكون »الشتم« مهنة، والشتيمة مهنية؟!
> لكننا نعتقد ونؤمن بأن بلادنا وشعبنا يستحقون منا احتراماً أكبر وتقديراً أكثر مما توفره مهنة »الدوشنة«.. ولدينا أكثر من يقين بأن الضجيج- وإن وفَّر لأصحابه شهرة طارئة وآنية- إلاّ أنه ينحدر بهم الى قاع النسيان وهامش الذاكرة الجمعية.. بمجرد تجاوز لحظات الدسم المسموم!!
> فائدة..
ليس كل ما يلمع ذهباً.. وانتفاخ البالونة، مقدمة أولى لانفجارها بالهواء!!
.. شكراً لأنكم تبتسمون