موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يهجّر قسرا مئات الفلسطينيين من بيت حانون - صنعاء توجّه ضربة استباقية لأمريكا - النعيمي يطلع على الأداء العام للحكومة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 43665 - الرهوي يطلع على نشاط وزارة النقل - ترتيبات لتنفيذ المبادرة الوطنية لدعم المنتج المحلي - شجار بصالة عُرس يُخلِف قتيل و7 جرحى... والسبب صادم - صنعاء تستهدف قاعدة "ناحال سوريك" جنوب يافا - 16 غارة عدوانية على صنعاء وصعدة وعمران - انهيار صخري بالمحويت يقتل ويصيب 11 شخصاً -
تحقيقات
الميثاق نت -

الإثنين, 03-سبتمبر-2012
الميثاق نت/استطلاع- عارف الشرجبي -
بدأ المؤتمر الشعبي العام قبل ثلاين عاماً بطي صفحة من صفحات تاريخنا المليء بالدم والصراعات والتناحرات، حيث بادر إلى إنهاء سياسة الإقصاء والإلغاء للآخر، وفتح صفحة جديدة أمام كل الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ظلت تعمل سراً تحت الأرض وتدبر المؤامرات والانقلابات ضد بعضها البعض.



وبتأسيس المؤتمر الشعبي العام بدأت اليمن واليمنيون أمام مرحلة جديدة في تاريخهم، فقد جسد المؤتمر الشراكة الوطنية بأروع صورها.. وناضل دون هوادة على تجسيد واقع سياسي جديد تمثل برفض فكر الإلغاء والإقصاء والاجتثاث والتعصب الحزبي المقيت.



ولعل لجنة الحوار المشكّلة من مختلف اطياف العمل السياسي تؤكد هذه الحقائق وقد نجحت فعلاً تلك الشراكة الوطنية في صياغة اعظم وثيقة وطنية هي الميثاق الوطني وكذلك تأسيس تجربة قادها المؤتمر بنجاح وطورها اكثر بعهد الجمهورية اليمنية عندما وجد ان لا مخرج لليمن إلاّ بالشراكة الوطنية والتحاور مع الآخر ديمقراطياً ورفض العنف والإقصاء والإلغاء..



لهذا فقد وجدت الأحزاب في بداية تسعينيات القرن الماضي، عند قيام الجمهورية اليمنية صحة توجه المؤتمر الشعبي العام بعد ان وجدت ان سياسة الإقصاء والاجتثاث قد دمرتها وانهكت الوطن، فقبلت بالتعددية والديمقراطية.



اليوم.. ونحن نحتفل بالذكرى الـ30 لتأسيس المؤتمر نذكر بهذه الحقائق حتى لا تنسى الأحزاب الشمولية ان المؤتمر الذي ناضل ضد إلغاء الآخر وجسد الشراكة الوطنية مع بقية الأحزاب في الساحة الوطنية ودافع عن حقها بذلك إيماناً منه بترسيخ وعي جديد ووقف ضد النزعات الديكتاتورية والتفرد بالسلطة وقدم من أجل ذلك التنازلات لتجسيد حقيقة الشراكة قولاً وعملاً..



فإن المؤتمر اليوم قادر على أن يدافع عن حقه ووجوده ويردع النزعات الإلغائية والإقصائية مهما كلفه ذلك من ثمن.. وعلى الأحزاب الشمولية ان لا تغامر وان لا تترك المتعصبين ان يجروا البلاد إلى تلك الحقب المأساوية التي كانت هي نتيجة لهيمنة أحزاب الإقصاء والإلغاء..



وبهذه المناسبة يقول الدكتور صالح فضل السلامي - رئيس جامعة عمران: الحديث عن المؤتمر الشعبي العام في الذكرى الــ30 لتأسيسه يحتاج الى وقت وجهد كبيرين فقد استطاع هذا التنظيم ترجمة آمال وتطلعات مختلف شرائح المجتمع في ايجاد نهج ديمقراطي في وقت كانت فيه الحزبية محرمة طبقاً للدستور، وتمكن المؤتمر- ايضاً- من ارساء قاعدة عريضة واصطفاف وطني كبير ساهم في بناء اليمن الجديد الذي خرج بفضل المؤتمر ومؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح من تحت عباءة التبعية الاقليمية والدولية وأصبح لليمن صوت على المستوى الاقليمي والدولي لايستهان به..
وقال: لقد جسد المؤتمر الشراكة الوطنية منذ تأسيسه ووحد كل القوى الوطنية تحت مظلته وسار بالجميع نحو بناء اليمن.. وأوقف مأساة الإلغاء والإقصاء والتصفيات.. واضاف مهما حاول البعض التقليل من انجازات المؤتمر فلن يتمكن مهما فعل لأن دور المؤتمر أصبح محفوراً في صميم التاريخ المعاصر، محفوراً في وجدان المخلصين للوطن سواء اعضاء المؤتمر أو أنصاره أو حتى معارضيه الذين يدركون جيداً ان المؤتمر الشعبي العام هو صاحب الفضل الأول في التعددية السياسية والديمقراطية منذ بداية الثمانينيات وحتى اليوم، واشار السلامي الى أن المؤتمر هو مؤسسة الدولة المدنية الحديثة دون منازع وهذا الدور لاينكره إلا جاحد.
وشدد رئيس جامعة عمران على ضرورة الاستفادة من تجربة المؤتمر وعلى اعادة ترتيب وضعه التنظيمي بما يتواكب مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على الساحة السياسية المحلية والاقليمية والدولية، لافتاً الى ان أزمة الخريف العربي المدعومة من أطراف دولية تمكنت من العصف بالعديد من الاحزاب الحاكمة في الدول العربية ولكن هذا السيناريو رغم خطورته لم يزد المؤتمر إلا صلابة ورسوخاً في الارض اليمنية ووجدان الشعب، كونه تنظيم الوسطية والاعتدال والتسامح والقبول بالآخر.
< الى ذلك يقول الدكتور عبدالعزيز الكميم - نائب رئيس جامعة عمران : ثلاثة عقود بالكمال والتمام هي مسيرة المؤتمر الشعبي العام في بناء اليمن الحديث.. فبرغم التحديات والعقبات الكبيرة والمتتالية فقد تمكن المؤتمر من تحقيق أكبر الانجازات على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية والتنموية، ولا أبالغ اذا قلت ان الانجازات التنموية والاقتصادية والسياسية وغيرها الموجودة اليوم هي من صنع المؤتمر الشعبي العام وجهد مؤسسه الزعيم الرمز علي عبدالله صالح الذي تمكن من قيادة الوطن في أحلك الظروف المحلية والاقليمية والدولية إلى بر الأمان.



ولفت الدكتور الكميم الى ان المؤتمر قد مر بالعديد من المحطات والمراحل، تمكن خلالها من بناء ذاته كتنظيم رائد وتمكن ايضاً من الاسهام في تطوير الاداء مع بقية الأحزاب في الساحة التي ساهمت مع المؤتمر وتحت مظلته في الفترة التي سبقت الوحدة في بناء الوطن، وهذا يؤكد حقيقة ساطعة ان المؤتمر قادر على التعايش مع الآخر بما يخدم الوطن..



لافتاً إلى أن الجميع تمكنوا من انهاء حالة الاقتتال والتشظي التي كانت عليها اليمن قبل تأسيس المؤتمر، ولذلك يعتبر المؤتمر مدرسة الديمقراطية الأولى في بلادنا وفقاً لتبنيه لاستراتيجية واضحة ومدروسة ساهمت في ترسيخ مداميك العمل الحزبي التعددي.



وأوضح نائب رئيس جامعة عمران ان المؤتمر الشعبي العام جسد الوسطية ويرفض الإقصاء وهو ما جعل منه حزباً ضرورياً ومهماً لاستمرار توازن العملية السياسية، ودعا الكميم الى ضرورة تطوير عمل وأداء المؤتمر في المرحلة المقبلة والعمل على اعادة شبابه وعنفوانه كتنظيم رائد وفق رؤية فكرية عميقة.



< من جانبه يقول الدكتور عبدالرحمن احمد ناجي - استاذ نظم المعلومات: إن المؤتمر الشعبي العام قام بتأسيس التجربة الفكرية وممارسة حق العمل الحزبي المنظم، وعمل منذ الوهلة الاولى لانشائه على لم شمل كافة الاطراف السياسية واشراك كل ابناء الشعب بمختلف اطيافه الاجتماعية والسياسية والفكرية في الحياة السياسية، وهو بذلك جسد روح الشراكة في بناء الوطن ورسخ مداميك الوحدة الوطنية قبل الوحدة اليمنية، وهو الأمر الذي سهل الطريق امام اعادة تحقيق الوحدة.. وقال استاذ نظم المعلومات لولا المؤتمر الشعبي العام الذي دعا لتشكيل لجنة الحوار الوطني بداية الثمانينيات لما حقنت الدماء التي كانت تنزف في المناطق الوسطى، ولما أوقفت الحرب بين الشطرين ولولا المؤتمر لما تحقق الامن والاستقرار ولما تمكن من اعادة ترسيم الحدود مع دول الجوار، ولما تم استخراج النفط ولما تحققت الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م بطريقة سلمية أذهلت العالم.. مؤكداً ان المؤتمر بقيادة مؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح هو رائد التحولات العملاقة في بلادنا بدون منازع ومهما حاولت بعض الاحزاب انكار ذلك فإنها كمن يحرث في البحر او يناطح السحاب ولايصل اليها، وطالب الدكتور عبدالرحمن اعادة النظر في اداء المؤتمر خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية والعمل على افساح المجال أمام الكوادر الكفوءة والمخلصة للمؤتمر وللوطن.



وختاماً يقول الدكتور أحمد العجل- عضو اللجنة الدائمة- عميد كلية الإعلام السابق: لقد مر المؤتمر الشعبي العام بالعديد من المحطات التاريخية المهمة وجميع هذه المحطات كانت تشع بالنور الساطع الذي لا يمكن اطفاؤه مهما حاول البعض عبثاً، فجهود المؤتمر ساطعة كالشمس في كل شبر من اليمن الحبيب.. وهذه الانجازات تعد سبقاً تاريخياً وحضارياً..



وأضاف: لقد بدأ المؤتمر الشعبي مسيرته بالحكمة والحوار والوفاق الوطني الذي حرص عليه مؤسس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح، صاحب القلب النابض بالخير الذي توزع على المؤتمريين الأوفياء وإلى عامة الشعب الصامد عند الملمات والشدائد، لقد كان المؤتمر ومؤسسه نبراس العطاء وواحة الأمل بالغد الأفضل فكان الحب والخير والنماء وكانت الديمقراطية والتعددية التي بدأت في اطار المؤتمر قبل الوحدة ثم توسعت بالتعددية الحزبية بعد الوحدة المباركة.



وأشار العجل إلى أن حقائق التاريخ لايمكن ان يغيبها الحاقدون، والمؤتمر احد حقائق التاريخ التي لن تغيب فهو من حقن الدماء ولم شمل الاسرة اليمنية في 22 مايو 1990م، وهو من حماها ومعه الشرفاء في 1994م، وحمى اليمن من الانقسام والتشرذم المدمر وهذا ما جعل الشعب اليمني يقف مسانداً للمؤتمر خلال الأزمة الأخيرة التي حدثت في 2011م، بل وتتمسك به باعتباره المنقذ من عبث العابثين والطامعين والمتآمرين ولذلك على المؤتمر ان يشكر الشعب على مواقفه الداعمة وان يكون السباق في الدفاع عن مصالح الأمة باعتباره المسؤول التاريخي عن مصالح الشعب وتحقيق تطلعاته منذ الإعلان عن انشائه عام 1982م.



وأشار إلى أن الانتفاضة التخريبية التي قام بها اللقاء المشترك ومن معهم لم تستهدف المؤتمر وقياداته فقط بل استهدفت كل أبناء الشعب والمنجزات العملاقة التي حققها المؤتمر خلال ثلاثة عقود..



وطالب عضو اللجنة الدائمة الدكتور احمد العجل من المؤتمريين الاستفادة من الاحداث التي مرت بها بلادنا خلال العامين الماضيين لمعرفة مكان القصور ومواطن الضعف لتجاوزها مستقبلاً ولابد من تقييم أداء أعضاء المؤتمر وقياداته واعطاء الأولوية للكفاءات والعناصر المخلصة للوطن وللمؤتمر.







أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
المصالح العربية الضائعة في الانتخابات الأمريكية.. وكيف لعب بلينكن دوراً في فوز ترامب؟
علي ناصر محمد

صمود غزة يُسقِط أنظمة التفاهة والانحطاط
أحمد الزبيري

تكتُّل الأحزاب.. يبيعونكم بضاعة فاسدة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الجميع في الهمّ "شرق"!
فتحي بن لزرق

ما نرى.. لا ما نسمع !!
د. سعاد سالم السبع

التكنولوجيا والأيديولوجيا.. من ينتصر ؟!
عبدالسلام الدباء *

مصائر إنسانية
محمود ياسين

فلسطين في "أمستردام"
طه أحمد سعيد

إيران النووية بعد اغتيال "رئيسي"!!
مطهر الاشموري

خضع الضاد وساد الصاد !!
علي أحمد مثنى

قصيدة بمثابة دستور للدولة
وجدي الأهدل

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)