موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 03-سبتمبر-2012
الميثاق نت -   د/ فؤاد حسن عبدالرزاق -
ظروف صعبة وأوقات عصيبة عاشتها اليمن بعد اغتيال ثلاثة من رؤسائها وصار كرسي الرئاسة يسمى «كرسي الموت».. وأصبحت البلاد تعاني من فراغ سياسي وخلافات طاحنة وتحديات جسيمة كادت أن تطيح بها.. فقيض الله لليمن المقدم علي عبدالله صالح الذي انتخبه مجلس الشعب التأسيسي رئيسا للجمهورية في السابع عشر من يوليو 1978م.. ليواجه تلك التحديات بشجاعة والتي كان من أهمها ما ذكره الزعيم في افتتاحيته للميثاق، مستشعراً خطورة ترك الساحة خالية من فكر وطني مما يشكل ثغرة تتسرب منها أفكار الآخرين برمتها على ما في ذلك من مخاطر.. وانحياز البعض لهذا الفكر الدخيل أو ذاك، بل أن ينتهي التأثر الفكري ببعضهم إلى حد أفضى إلى التبعية لجهات دولية، والتخلي عن ولائهم الوطني لليمن أرضاً وشعباً.. ولهذا تجسدت حكمة الزعيم بالدعوة إلى صياغة ميثاق وطني وتشكيل لجنة حوار وطنية تضم نخبة من أبناء الوطن من مختلف اطياف العمل السياسي وضعت ذلك العقد والعهد والميثاق الذي أقره الشعب في أول استبيان واستفتاء شعبي من نوعه في تاريخ المواثيق والعهود الوطنية التي صيغت لتنظيم سياسي في العالم. هكذا بدأت رحلة التميز للمؤتمر الشعبي العام الذي كان همه الأول وحدة الصف الوطني ومن ثم التركيز على تطبيق الأسس التي جاءت في أبواب ميثاقه الوطني وفي مقدمتها رفض أي نظرية في الحكم تتعارض مع عقيدتنا وشريعتنا الاسلامية والالتزام بالعمل الديمقراطي في الإطار الذي لا يتجاوزها.. ويأتي بعد ذلك التركيز على بناء الانسان والوطن كوحدة متكاملة للبناء والتنمية ترتكز على الولاء الوطني كمبدأ لا ينسجم مع اي من أشكال التبعية أو التعصب انطلاقاً من أهداف الثورة اليمنية والخطوط العريضة التي رسمها الميثاق في مجالات الادارة والتنمية الاقتصادية والتربية والثقافة والدفاع والأمن والسياسة الخارجية المتزنة.. دارت عجلة التنمية وعمل المؤتمر الشعبي العام على تحقيق العدالة والبناء والاستقرار الاجتماعي، وبتظافر جهود المخلصين وبمشاركة مجتمعية فريدة وإرادة سياسية صادقة تحققت العديد من الانجازات فشقت الطرقات وانتشرت المدارس والمستشفيات وحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال انتخابات المجالس المحليه (التعاونيات) ومجلس الشورى وتم استخراج النفط واعادة بناء سد مأرب وغيرها من الانجازات التي توجت بإعادة تحقيق الوحدة في مايو العظيم.. وبعد إقرار التعددية السياسية التفت غالبية جماهير الشعب حول المؤتمر وأعلنت تمسكها بنهج الميثاق الوطني وجسدت ذلك بمنح ثقتها له في كافة الانتخابات البرلمانية (93،97، 2003) والرئاسية (99، 2006) والمحلية (2001، 2006).
لقد عمل المؤتمر في ظل وجوده على رأس السلطة على توسيع المشاركة الشعبية وترسيخ الممارسة الديمقراطية وحل مشكلة الحدود وتعزيز العلاقات مع دول الجوار والتوسع في المشاريع التنموية والخدمية.
ووقف المؤتمر وقيادته وشركاء العمل السياسي وأبناء الشعب أمام التحديات التى واجهت الوطن ووحدته ابتداءً بأزمة الخليج ومروراً بالاستفتاء على الدستور وأزمة الوفاق السياسي والانتخابات النيابية والحرب والانفصال 1994م ومشكلة جزيرة حنيش وانتهاء بالأزمة السياسية التي مر بها الوطن العام المنصرم والتي جاءت في إطار مؤامرة فشلت من العصف بكيان المؤتمر الشعبي العام كما حصل لبعض التنظيمات السياسية في بعض البلدان العربية التي طالتها مؤامرة مايسمى بالربيع العربي، وكان للمؤتمر وقيادته الفضل الكبير بعد المولى عز وجل في ابعاد شبح الحرب والصراع بين أبناء الوطن بما قدمه من تنازلات واصراره على تسليم السلطة عبر صندوق الانتخابات، كما صاغ المؤتمر بنود المبادرة الخليجية وآليتها لتكون خارطة الطريق للخروج من هذه الأزمة وهاهو اليوم يتجه الى الحوار الوطني ويدعو اليه بثقة نابعة من تجربته الوطنية التي جاء منها المؤتمر وميثاقه.. وكل هذه الحقائق تجعل المؤتمر أكثر قوة وجماهيرية لدى السواد الأعظم من أبناء الشعب ليمثل بحق صمام أمان للوطن وحيثما وجدت مصلحة الوطن يوجد المؤتمر الشعبي العام.. حزب الوسطية والاعتدال.. فلنمضِ قدماً متحدين ومتعاونين نحو مستقبل زاهر مضيء.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)