استطلاع/ علي الشعباني - بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام كانت لبعض القيادات الحزبية في اللقاء المشترك آراء عبروا عنها بهذه المناسبة.. «الميثاق» تنشرها بدون تدخل..
بداية تحدث القيادي في اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل قائلاً: ان المؤتمر الشعبي العام وبحكم موقعه الآن كشريك في حكومة الوفاق الوطني مطلوب منه ان تكون لديه قضية يتبناها لصناعة المستقبل لكي يؤكد ان التغيير الذي يقوم عليه- بعيداً عن السنوات الماضية- يتجه اليوم صوب قضية الدولة المدنية الحديثة والعادلة والديمقراطية.
واضاف: وبذلك يستطيع المؤتمر ان يؤكد توبته من السلبيات التي رافقته خلال الفترة الماضية.
واشار إلى ان تبنّي المؤتمر لقضية المدنية والديمقراطية سيمكنه من تحقيق توازن قوي لبناء مستقبل اليمن الذي يرنو لبناء الدولة المدنية.
وأكد الدكتور المتوكل انه بدون ذلك سيكون المؤتمر والوضع بشكل عام في وضع سيئ وسيكون المؤتمر قد فقد كل مبررات وجوده في الساحة، أي ان المؤتمر مطالب بالتجدد أكثر من أي وقت مضى.
ونوه المتوكل الى ان على المؤتمر ان يعد نفسه جيداً ويعد رؤية للدخول في الحوار الوطني الشامل بمشروع الدولة المدنية الذي سيشكل الاساس لمؤتمر الحوار ويجعل الآخرين يقبلون به ولايستطيعون رفضه وسيعكس سمعة ومكانة طيبة للمؤتمر على مستوى الداخل والخارج بل ان الذين تركوا المؤتمر سيعودون اليه لأن معظم القوى السياسية الجديدة مستعدون للعودة الى المؤتمر والتحالف معه إذا ما تجدد وتبنى تلك القضية.
مؤكداً ان المؤتمر إذا لم يجدد نفسه ويسير وفق قضية واضحة فإنه يحكم على نفسه بالموت وسيؤثر ذلك على توازن المشهد السياسي ولن تستطيع الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى ان تعمل شيئاً لأنها ستدخل في صراعات داخلية وتدخل الوطن معها في الصراعات بشكل عام إذا ما غاب المؤتمر الشعبي العام عن المشهد السياسي..
المؤتمر اهم الأحزاب في الساحة
< من جانبه تحدث نقيب الصحفيين السابق الاستاذ عبدالباري طاهر قائلاً: المؤتمر الشعبي العام يعد من أهم الاحزاب وأكبرها في اليمن وهو جزء من العملية والحياة السياسية التي لايمكن ان تتحقق دون مشاركة المؤتمر مشاركة فاعلة.
واضاف: ان المؤتمر قد شارك وانفرد بالحكم لفترة زمنية ليست قصيرة، وهو بأمس الحاجة الى اعادة وصياغة برنامجه السياسي وخطابه الاعلامي وتغيير قيادات اوصلته الى الحالة الراهنة واليمن بشكل عام.
واشار الى ان كل الاحزاب بحاجة الى التجدد والتغيير ولكن المؤتمر الشعبي العام كحزب حكم البلاد مايزيد عن ربع قرن بحاجة الى تغيير قياداته والمجيئ بقيادات شبابية ليست مسئولة عما وصلت اليه اليمن اليوم وليست مشاركة في المآسي والحروب التي وقعت في البلاد، والمؤتمر بحاجة الى ان يجدد موقفه بشكل واضح ويختار اما ان يصبح جزءاً من معارضة سياسية مع الاحزاب الاخرى او يكتفي بالمشاركة في السلطة كما هو الحال بالنسبة لاحزاب اللقاء المشترك.
وقال: إن الاحزاب والتنظيمات السياسية بحاجة الى تجديد ولكن المؤتمر الشعبي العام والذي سيطرت عليه العقلية العسكرية والتي الغت الاطار الفكري والسياسي والثقافي والحزبي وحولته الى ما يشبه الاداة العسكرية بيد السلطة الحاكمة - المؤتمر- بحاجة الى التخلص من تلك الفكرة والتحول الى حزب مدني حقيقي وفاعل في الحياة السياسية فهو مهيأ اكثر من غيره لأن يلعب دوراً مهماً في العملية السياسية.
وثائق المؤتمر هي الأفضل
< من جانبه قال يحيى الشامي- عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي: لقد ساهمت مع آخرين عند تأسيس المؤتمر الشعبي العام، ووثائقه التي صدرت في المرحلة الأولى كانت هي الأفضل لأنها كانت معنية بالديمقراطية وكنت آمل وبشكل شخصي ان حكومة المؤتمر السابقة ستستفيد من تلك الوثائق وتعمل على ترجمتها على أرض الواقع.
وأضاف يحيى الشامي: ان الفرصة ما تزال أمام المؤتمر الشعبي العام حتى يستعيد وهجه وينضبط للوثائق الاساسية التي صدرت عنه عند تأسيسه لكي يتمكن من تطوير أدائه ودوره في توطيد الحياة الديمقراطية بعيداً عن الاقصاء والتهميش الذي يؤخذ على المؤتمر خلال الفترة الماضية وقام بإقصاء شركاء آخرين في الحياة السياسية حتى اولئك الذين كان لهم دور في الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وكذلك من كانوا شركاء في صنع الوحدة اليمنية.
داعياً المؤتمر الى إزاحة العناصر التي استغلت هذا التنظيم وجعلته مطية لتحقيق مكاسب شخصية وعليه ان يطور اداءه لما فيه خدمة الحياة الديمقراطية والسياسية في اليمن.
من جانبه أكد حسن زيد- الامين العام لحزب الحق- ان محاولة تغييب او اقصاء المؤتمر الشعبي العام عن الساحة ستؤدي الى خلل في التوازن السياسي واضرار بالتسوية والعملية السياسية.
وقال: ان التفاف المؤتمر خلف قيادته السياسية والرئيس عبدربه منصور هادي سيعزز من امكانات نجاح الحوار الوطني لان الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بحسب المبادرة وآليتها التنفيذية يمثل حجر الزاوية في العملية السياسية وقد تعزز موقفه اكثر بالقرار الذي بموجبه نشأت اللجنة الفنية للحوار لان القرار منح رئيس الجمهورية مرجعية مطلقة للحوار الوطني، ولذلك لابد من التفاف كل القوى السياسية الفاعلة خلفه وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام.
واضاف الامين العام لحزب الحق: ارجو ان يستمر المؤتمر الشعبي العام في اداء دوره السياسي كشريك في قيادة الشعب اليمني الى المستقبل الافضل، وهذا ما نتمناه ونتوقعه وسنعمل من أجله.
وعن اهم السلبيات التى رافقت اداء المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة الماضية قال حسن زيد: ان أهم سلبية في نظري مايشاع حقاً او باطلاً عن وجود فتور في العلاقة بين الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، لان مجرد الاشاعة مع عدم وجود الشفافية تتسبب في شلل نسبي في اداء المؤتمر الشعبي العام، كما أن أهم سلبية في نظري هي أن المؤتمر كان ولايزال حزب سلطة، وبالتالي فالكثير ممن انتموا اليه لايؤمنون- بالضرورة- بأهدافه ولم ينتموا بقصد المشاركة في صنع القرار، بل في تلقي اوامر علهم يرتقون في الوظيفة العامة او ينتفعون من علاقتهم بقياداته.
|