كلمةالميثاق -
احتفال المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الـ30 جسد المكانة التي يتبوأها هذا التنظيم الوطني اليمني الرائد في عقول وقلوب أبناء شعبنا رغم التحديات التي واجهها واتخذت طابعاً موتوراً وهستيرياً مكثفة في الآونة الأخيرة.. جاءت هذه الاحتفالية بمباهج حضورها غير المسبوق بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لتبين أن المؤتمر اليوم أقوى وأكثر تماسكاً وجماهيرية من أي وقت مضى وأن الحملات التي استهدفته مع أنها توهمت أن بغيتها قد تحققت لكن هذا الاحتفال المتوهج أثبت أن كل ما جهدوا لتحقيقه ليس الا زبداً ذهب جفاء أما ما ينفع الوطن وشعبه فقد مكث في الأرض.
وهكذا فإن المؤتمر كيان ووجود سيبقى الراجح وسيظل في أي معادلة سياسية راهنة ومستقبلية رقماً يستحيل تجاوزه وأية قراءة خارج هذا السياق فهي محض سراب.. فإنجازات ومتغيرات وتحولات ثلاثين عاماً لا يمكن أن يمحوها من ذاكرة اليمنيين مقالٌ مهترئ أو خبر مفبرك أو تصريح لهذا أو ذاك ممن تصوروا أنهم محور الكون في حين أنهم صغار أقزام لا يساوون شيئاً أمام عملاق شامخ بما حققه وأنجزه وصنعه لليمن في الماضي وما يحمله من مشروع حضاري لهذا الوطن في المستقبل.
لقد اختزلت كلمة الزعيم علي عبدالله صالح والقيادات المؤتمرية التي تحدثت في هذه الاحتفائية الكبرى حقيقة أولئك الضعفاء الذين لا تقوى أياديهم المرتعشة ولن تقوى على بناء اليمن الجديد الذي رسخ أسسه وأرسى مداميكه المؤتمر الشعبي العام ووضع أركانه في الاتجاهات الصحيحة التي يحاول اليوم أولئك البعض الانحراف بها عن مسار تطلعات الشعب اليمني، لكننا نقول إنه بوجود المؤتمر وقيادته الفذة والتفاف المخلصين الشرفاء الاوفياء من أبناء شعبنا وهم الغالبية العظمى لن يسمحوا لأولئك الادعياء بتحقيق أهدافهم والوصول لغاياتهم وهذا ما تجلى في حفل المؤتمريين بمناسبة ثلاثة عقود على تأسيس تنظيم سياسي وطني يعبر عن الروح الحضارية في عمقها التاريخي وبعدها المستقبلي.. ومن جديد ظهر المؤتمر متوهجاً متجدداً قوياً ومتماسكاً في موقعه المتصدر الطليعي لآمال وطموحات وتطلعات شعبنا في الحاضر وفي الغد ومثلما كان فإنه سيبقى الحامل لواء اليمن الموحد الديمقراطي المؤسسي ودولته المدنية الحديثة.