موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 04-سبتمبر-2012
الميثاق نت -    فيصل الصوفي -
المؤتمر في مشارف عقده الرابع (2)
ما القضايا التي تشغل بال المواطنين الآن ؟

إن الوسطية التي طالما تميز بها المؤتمر الشعبي لا بد من دعمها بمميزات أخرى توجد فرقاً بينه وبين الأحزاب والتنظيمات الأخرى في الجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.. وهذه الوسطية (الفضلى) ينبغي أن تقترن بتجديد فكري وديني..
لقد حاول حزب المؤتمر الشعبي في الفترة الماضية الدخول إلى الساحة الدينية، التي كانت ولا تزال ملعبا لحزب الإصلاح والتيارات الدينية المتشددة.. لكن كان خطأ المؤتمر أنه دخل الساحة الدينية بنفس الأدوات وبنفس الخطاب السلفي والأصولي تحديدا، الذي يتبناه المتشددون وبذلك خدمهم من حيث لا يدري لأن ذلك الخطاب يصب في مجراهم.. ولكي يصحح حزب المؤتمر خطأه ويدخل الساحة الدينية بطريقة نافعة لا بد له أولا أن يستقطب رجال دين ومثقفين وأكاديميين في علوم الشريعة والفكر الديني يؤمنون بالتجديد الديني ومعروفين بالاستنارة والاعتدال، ومن ثم يعهد إليهم مهمة إنتاج خطاب ديني تنويري وتجديدي يعلمونه تعليما وينشرونه في أوساط المجتمع عبر مختلف المنابر حتى لا يتفرد الأصوليون بهذا المجتمع، كما يتولون كشف عيوب الخطاب الأصولي والأضرار التي ألحقها بالمجتمع اليمني.. فهل يستطيع المؤتمر إيجاد وحشد مثل هذه النخبة والجمع بين الأصالة والمعاصرة؟.
وفي هذا المقام نذكر بالمواقف الإيجابية التي أبدتها قوى سياسية وإجتماعية وشخصيات عامة تجاه المؤتمر الشعبي العام عندما كان عرضة لحملة مخططة وهادفة تحرض على اجتثاث المؤتمر الشعبي العام خلال الأزمة السياسية، حيث استحضرت تلك القوى والشخصيات ميزة لا تتوافر سوى في المؤتمر وهي أنه خصم مبين للإقصاء والاستئصال وعامل توازن في الحياة اليمنية، وينبغي أن ينظر المؤتمريون إلى ذلك كمصدر للفخر الوطني، ويعززوا هذه المشاعر التي يبديها قادة سياسيون ورؤساء قوى سياسية واجتماعية ومثقفون، ويسعون إلى التحالف مع أي قوى ترغب في التحالف حتى حول قضية محددة مثل حماية الحقوق الدينية التي يهددها آخرون، وضرورة أن يؤكد المؤتمريون دائما على احترام حرية الاعتقاد والنظر إلى التعدد المذهبي نظرة تبجيل باعتبار أن كل مذهب هو صحيح بنظر أتباعه ويجب احترام ذلك.
وفي ذات السياق نرى أن يطور المؤتمر خطابه الثقافي والإعلامي لتعزيز تلك المميزات والتوجهات، بحيث يكرس ثقافة الوسطية الدينية وينشر المعارف الصحيحة ويروج للتعايش والنظام الديمقراطي في المجتمع، ويتجنب عوامل الفرقة ويقدم عوامل التضامن والاندماج والأخوة الوطنية، وعدم التورط في مواقف مذهبية أو عنصرية أو جهوية أومناطقية أو مهينة للكرامة الوطنية، ويعلي كل مكونات الوطن من هوية وانتماء وتاريخ مشرق وشهداء ورموز نضالية وفكرية دون أي استبعاد، ويحيي ذكرى الأيام الوطنية الخالدة ويقوي مشاعر الاعتزاز بالذات اليمنية، ويكشف تناقضات الخطاب الإعلامي والسياسي السائدين، ويفضح الأكاذيب والشائعات والتضليل وتزييف الوعي العام والخرافات، وينحاز إلى جانب قضايا المواطنين، ويقاوم الفساد والإقصاء والظلم ومظاهر التخلف والعنف والإرهاب. وسأذهب إلى أبعد من ذلك بدعوة المؤتمر إلى أن يتبنى في خطابه الثقافي والإعلامي فصل الدين عن السياسة (وليس فصل الدين عن الدولة) ويتصدى بدون حرج لمساوىء استخدام الدين لخدمة أهواء سياسية وتوظيفه لمصالح شخصية أو حزبية وما يمثله هذا الاستخدام من أضرار بالدين والدنيا وعقول الناس.
ديمقراطية منتجة
لقد ظللنا نربط بين الديمقراطية داخل الحزب والديمقراطية خارجه، ونقول إن الدور الأساسي الذي قام به المؤتمر في تأسيس النظام الديمقراطي وحماية التجربة الديمقراطية له علاقة بالديمقراطية الداخلية للمؤتمر، ولتطوير هذه الميزة يتعين عليه جعل الديمقراطية منتجة وهادفة في صفوفه من خلال التثقيف والتطبيق الفعال الذي يتيح لكافة الأعضاء المشاركة في مجريات العملية الحزبية وفي مقدمتها الاختيار الحر للقيادات وتغييرها والمشاركة في المؤتمرات والحملات الانتخابية، وأن يكون الهدف من المشاركة الإسهام في اتخاذ القرار وتبادل السلطة داخل الحزب وليس المشاركة من أجل المشاركة. كما نكرر ما اشرنا اليه أمس حول تبني الليبرالية كطريقة تفكير وهي تلتقي مع الديمقراطية عند الاختيار الحر و التسامح والمساواة والإيمان أن الإنسان بعقله قادر على تحديد شكل الحياة التي تليق به. وضرورة الانفتاح الكلي على الآخرين، والإبقاء على أبواب المؤتمر مفتوحة للتحالف مع قوى تشاركه في بعض الميول السياسية والتوجهات الفكرية والقضايا.. والنظر إلى أي جماعة أو أحزاب سياسية تواجه خصما أو قوة إقصاء على أنها مشروع حليف للمؤتمر. وكذلك الأمر بالنسبة لتمكين المرأة من المشاركة الحقيقية والفعالة.. وبهذا الصدد يتعين تناول قضايا المرأة بجرأة والتصدي لمظاهر المحافظة المبالغ فيها،مسنودين بقيم جديدة تفرض نفسها.. فقيم قديمه سادت في المجتمع اليمني حول المرأة (عورة- لا تعمل لا تحكم- لا مكان لها غير البيت- ناقصة عقل).. واليوم يتقبل المجتمع القيم الجديدة (تتعلم -تترشح - تؤزر- تحكم) وهذه القيم الجديدة أصبحت مقبولة.
برنامج القضايا
الحزب الجماهيري يجعل هموم المواطنين موضوع نشاطه وحركته دائما، ولا يقتصر الأمر على العملية الانتخابية، بل خارجها في المجال العام. المواطن تهمه مصلحته، لا يهتم بأي حزب لمجرد انه حزب له تاريخ مشرف وانجازات سابقة.. فهو يعرف السياسة في ضوء مصالحه الشخصية.. ويعرف الحزب من خلال مواقفه من قضاياه. ويتعين على المؤتمر صياغة برنامج عمل سياسي جديد يتبنى فيه مختلف قضايا المواطنين المطروحة والجديدة، ويضمن الأفكار والمبادرات السابقة التي لا تزال حية، ويجسد التناظر الثنائي بين الحزب والمواطنين، وهذا التناظر يوجد دوافع لدى المواطن لمشايعة الحزب ما دامت أولوياته وقضاياه تنسجم مع أولويات وقضايا المواطنين.. وعلى هذا الأساس ينبغي أن يصاغ برنامج عمل سياسي يعرض مجموعة كبيرة من القضايا على المواطنين مع ترك فرصة لهم للإضافة حتى يتسنى معرفة ماذا يريدون وما هي أولوياتهم.. أن يسأل أولا:ما القضايا التي تشغل بال المواطنين الآن وما أنواعها وترتيبها ؟ مع العلم أن هناك مواطنين يهتمون بكل القضايا: كالعمل والثقافة وحيادية الجيش والإعلام الحكومي والوظيفة العامة واستقلال القضاء، ومكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب والسياسة الخارجية.. الخ.. وآخرون يهتمون بقضية محدودة تهمهم كالفلاح الذي تعنيه السياسة الزراعية، والعامل الذي يعنى بالأجور، وكبير السن الذي يهتم بالضمان.. والشباب الذي يهتم بالعمل أو بالرياضة. ولا يجوز أن يظل البرنامج يدور حول القضايا التقليدية والمألوفة، بل لابد من الابتكار مثل يتبني سياسات اقتصادية جديدة وجريئة كخفض التفاوت في الدخل والقضايا التي لم تطرق في اليمن بعد مثل تبني تشريعات تحظر تولي قيادة الجيش والأمن من قبل أقارب رؤساء المؤسسات الدستورية ورؤساء الأحزاب والقبائل .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)