بليغ الحطابي -
< يقف المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد الذي لم يكذب أهله خلال مسيرة 30 عاماً من الانجاز والتميز والفرادة حتى في تسليم السلطة وتنازله عن حقوقه الدستورية والقانونية حفاظاً على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. ونجزم ان المؤتمر مستقبلاً سيكون هو الأجدر كما كان ولازال، لإدارة البلاد وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بعد المنزلق الخطير الذي آلت إليه، بسبب الغلو والتطرف السياسي والتعصب الحزبي الأعمى..
> ما سبق يوجب على المؤتمر ضرورة التقويم في المؤسسات والاشخاص في جميع مكوناته وفقاً للأسس والمعايير الحزبية التي تمكنه من مواصلة مسيرة النهوض والتحديث واستكمال بناء مشروعه الحضاري..
> لقد ادرك أعضاء المؤتمر ومناصريه ما لحق بتنظيمهم من تأثيرات وتداعيات جراء الأزمة وتحدياتها والتي منها اصرار بعض اطراف الأزمة على عرقلة المرحلة الانتقالية ومعارضة خطواتها ونظراً لخطورة ذلك.. فإن كثيراً من الاصوات المؤتمرية خرجت للمناداة بإعادة ترتيب أوضاع تنظيمنا الذي يضم في صفوفه ما يزيد عن (3) ملايين عضو، وعلى رأسهم الزعيم الفذ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الذي ادرك يقيناً ما آل إليه التنظيم من أوضاع موجهاً بتشكيل لجنة للاعداد للتحول العظيم للمؤتمر من مظلة سياسية شاملة إلى حزب مؤسسي له رؤيته ومنهاجه الوسطي المعتدل وبرامجه الوطنية الواضحة..
> اعتقد انه طالما بات الاغلبية إلى جانب اخراج المؤتمر من القوقعة وإعادة هيكلته وترتيب أولوياته وفقاً للمتغيرات الجديدة.. فذلك هو عين العقل وما ينبغي ويفترض أن يكون عليه.. الأمر الذي سيمكنه من تجاوز آثار الأزمة وأيضاً التغلب على الاداء الموسمي والاتكالية..
> وحسبي أنه بدون هذه الوقفة لن يتمكن المؤتمر من الحفاظ على مشروعه النهضوي الذي بدأه في اغسطس 1982م، كما ان احتفالات التكريم بعيداً عن وضع المعالجات لن تجدي اثناء التحديات القادمة..
وهي تحديات خطيرة وستكون لها عواقب اخطر إذا لم يتم مواجهتها بمصداقية وشفافية واستشعار المسؤولية الوطنية والتنظيمية.