|
| |
|
حـــوار/ أمين الوائلي -
في طريقي الى مقابلته، لم أكن لوحدي.. ازدحمت الى جواري وفي الذاكرة أمة تفترش ما بين محيط وخليج.. قضايا لا حد لها.. وهموم تعرف كيف تجيئ ولا تعرف كيف تذهب.. بيروت كانت معي، لبنان بأجمعه، أكثر من مليون نازح لبناني شردهم العدوان.. كانوا يقاسمونني إعداد أسئلة في الذهن.. وحين قابلته.. لم يكن لوحده -ولدي علم مسبق بذلك.. كانت العروبة حاضرة.. القومية قابلتني معه.. صافحتهما معاً- وألقيت عليهما الأسئلة.. كان الوقت قصيراً والحديث مع مصطفى بكري أسرع ما يستهلك الساعات ولا تشعر بها.. ربع ساعة حددت لي، وأظنها امتدت الى الساعة والربع.
- سنبدأ من حيث يجب أن يكون الهم والهمة.. العدوان على لبنان دخل شهره الثاني والأوضاع ازدادت غموضاً وتعقيداً لدى الجميع.. فيما المقاومة على حالها صامدة.. ما قراءتك في هذه الساعة لما يجري؟
- لقد استطاعت المقاومة اللبنانية على مدى أكثر من شهر أن تغير من قواعد اللعبة.. بعد ما كانت اسرائيل تعتقد أن جيشها لايقهر وأنه بما يمتلكه من أسلحة متقدمة يستطيع أن يضع قدمه على أي منطقة في عالمنا العربي وأن تصل الى أي عاصمة عربية تريد.. جاءت المقاومة بهذا الفعل الذي صدم الكثيرين.. وصدم المؤسسة العسكرية الصهيونية، ليعيد رسم قواعد اللعبة من جديد.. أكدت المقاومة أن الشارع العربي لايزال ملتفاً حول المقاومة، وأن الثقافة التي تسود الذهنية العربية هي ثقافة المقاومة.. وكشف ثانياً أن هناك هوَّة ساحقة بين الشارع العربي وبين النظام الرسمي العربي.
وثالثاً استطاعت المقاومة أن تقلب كل الرؤى الاستراتيجية العسكرية.. في أن مجموعة من الشباب استطاعوا أن يقلبوا التوازن العسكري في المنطقة وأن يحققوا ما يمكن تسميته بتوازن الرعب.. هذا التوازن الذي أجبر مليون اسرائيلي على الدخول الى المخابئ.. وأجبر عشرات الألوف على الهروب الى الخارج، والذي أجبر قادة المؤسسة العسكرية على ابعاد قائد المنطقة الشمالية »الاسرائيلي« وهو أمر نادر ما يحدث أثناء الحروب، وأيضاً أجبر الاسرائيليين على أن يمارسوا ضغوطاً كبيرة على الأمريكيين وغيرهم من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يحفظ بقية ماء الوجه ويحقق انتصاراً سياسياً لم يتحقق بمقتضاه انتصار عسكري على الأرض.
لكل ذلك أقول إننا نعيش حقاً زمن المقاومة.. هذا الزمن الذي أطل علينا فجأة، فكشف ما بداخلنا.
- ولماذا أطلّ فجأة.. ألسنا شعوب مقاومة؟
- أطل فجأة لأننا كنا في حاجة الى تجربة حقيقية، لأننا كنا في الفترة الماضية كلها نعتبر المقاومة أنها فعل متهور، أو كثيرون كانوا يعتبرون ذلك، وأنه ليس أمامنا خيار إلاّ أن نتفاوض وبالتفاوض نصل ودلل على ذلك ما جرى في اتفاقية كامب ديفيد، كثيرون كانوا يروجون كلاماً مزيفاً عن أننا استعدنا سيناء بالمفاوضات، والحقيقة أن ثمن سيناء كان ثمناً فادحاً.. بمقتضاه عزلت مصر عن أداء دورها القومي في المنطقة، علاوة على أننا حصلنا على سيناء مجردة من السلاح، علاوة على أننا دفعنا في مقابل ذلك استحقاقات خطيرة من بينها السفارة والعلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني.
حزب الله حقق الانتصار دون أي استحقاقات في وقت سابق عام ٠٠٠٢م، والآن يحقق انتصاره أيضاً ويحاول أن يدحض المؤامرة التي تطل بوجهها القبيح من خلال قرار مجلس الأمن الذي هو بالأسس منحاز الى اسرائيل أكثر من كونه تعبيراً عن وقف اطلاق النار.
سوف »تتلخبط«
- بعد القرار.. هل تتوقع أن يأخذ مداه وأن الأمور ستنتهي عنده؟
- لا أظن.. أنا أعتقد أن الأمور سوف »تتلخبط« مرة أخرى، اسرائيل مصممة على الاستمرار في عدوانها، وحزب الله قال إنه لن يوقف ضرباته إلاّ بانسحاب آخر اسرائيلي.
- وأين النظام العربي من كل هذا الذي يجري الآن برأيك؟
- النظام العربي ينقسم الى فئتين: فئة تريد أن تلحق بالركب الجماهيري دون أن تتبنى مطالبة، وفئة أخرى كانت تتمنى سقوط حزب الله وهي الآن تنتظر لحظة الانقضاض بشكل أو بآخر.
حسابات متداخلة
- هناك من يقول إن النظام العربي لم يكن على هذه الحالة من السلبية قبل اليوم، حتى في الحرب على العراق واحتلاله.. وكأن الحرب اليوم ليست حرب العرب، بالتحديد.. والسؤال في هذه الحالة: لماذا تخلى النظام العربي عن مسئولياته؟
- من المؤسف، بالقطع، أن هذه الأنظمة اختصرت الأمن القومي في حماية الكراسي، وغذى ذلك الأمريكان.. بأن بقدرتهم اسقاط أي نظام، وبعد اسقاط نظام صدام حسين أصبحت المخاوف تساور الأنظمة، وكل يتحاشى المصير ذاته ومن أجل هذا غُيِّب الهدف القومي وشُلت الفاعلية العربية.
- في هذا الصدد، قلَّة هي النماذج التي ظهر فيها الموقف الرسمي مواكباً للموقف الشعبي، حتى الشعوب العربية ظل دورها شاغراً نوعاً ما؟!
- لكنه الآن في حالة صحوة وفي حالة مراجعة للذات.. أنا في تقديري أن الشعبية التي حصل عليها حسن نصر الله في العالم العربي والاسلامي ليست من فراغ.. كونه رمزاً أصبح محل اجماع، حتى الذين أرادوا تغذية الفتن الطائفية، وحتى أكثر المتشددين في الانتماء الى هذه الطائفة أو تلك لم يستطيعوا أن يجاهروا بآرائهم، بل انخرطوا في الصفوف التي تعلن تأييدها للمقاومة بغض النظر عن أي شيء آخر.
وضع لا يسر
- وهذا هو السؤال.. لماذا الأنظمة تظهر منعزلة عن شعوبها؟
- لأن الأنظمة حصرت مهمتها في الحفاظ على الكراسي وليس الدفاع عن الأمن القومي، هم يرون أن أمريكا هي صاحبة الحل والعقد في المنطقة وأنها صاحبة القرار الأساسي وأنهم قائمون على خدمة المخططات الأمريكية، اذا قالت أمريكا نعم قالوا نعم.. وإن قالت لا قالوا لا.. ألا تتصور أنه في كل اجتماع لوزراء الخارجية العرب وفي كل اجتماع لقمة عربية يتفق الأمريكان مع القادة العرب على الأجندة »..«.. بل حتى صيغ القرارات يجري النقاش فيها، بل أعلن أكثر من مرة أن سفراء أمريكان وبريطانيين في ظل الحرب على العراق كانوا يدخلون الى الجامعة العربية ويتحاورون ويقدمون الصيغة قبل أن تصدر.
قمة عربية.. مؤجلة
- الدعوة اليمنية الى عقد قمة عربية طارئة.. من بداية العدوان ظلت معلقة في سماء النظام العربي ولم تلق حقها من التجاوب حتى قيل أن القيادة العربية غير معنيين على ما يبدو بالقضية برمتها؟!
- ليس فقط لم يتجاوبوا، بل سخفوا منها وقالوا لا داعي للقمة وأنها لا تقدم شيئاً، الآن عادوا يقولون بالقمة، ومع ذلك لا أمل قريب بعقد القمة.. وكأن تدمير بلد عربي لا يستحق عقد قمة عربية، بينما ربما بعض المواضيع التي لا تساوي شيئاً تستدعي عقد قمة عاجلة، لذلك نقول بالفعل أن النظام الرسمي العربي يرسب ويسقط ويكشف عن وجهه سافراً يوماً عن يوم.
- واجتماع المجلس الوزاري في بيروت؟
- كان محاولة للحاق بالمشاعر الجماهيرية بعد أن شهد الاجتماع الأول مشاحنات ومشاكل وأزمات بين الذين يصفون المقاومة بالمغامرة والذين يدافعون عنها.. في قمة بيروت حاولوا ابراء ذمتهم بعض الشيء،، وتحول البعض الى »التجار الذين يريدون أن يغسلوا أموالهم بطرق ملتوية«!
اليمن.. خيمة مقاومة
- زيارتك الى صنعاء كانت بدعوة من أو إلى، خيمة المقاومة.. واليمن كلها خيمة مقاومة في هذه القضية تحديداً.. من خلال فعاليات الزيارة القصيرة هذه لابد وأنك كونت فكرة ما حول انسجام الموقفين الرسمي والشعبي من القضية القومية الملحة؟
- في اليمن.. هناك تقارب كبير جداً بين القيادة وبين الشارع حول هذه القضية على وجه التحديد، ما رأيته ولمسته من مشاعر لدى الرئيس علي عبدالله صالح سواءً فيما شاهدته من حديث الى قناة الجزيرة، أو في لقائي معه »السبت الماضي« أعتقد أنه يلتقي تماماً والى حدٍ كبير مع مشاعر الشارع اليمني.. وأرى أن الهوة في اليمن متقاربة الى حدٍ كبير جداً، وهناك قواسم مشتركة كثيرة جداً، وأظن أن خيمة المقاومة خير تعبير وخير عنوان لهذا التقارب.. ودعوته المتكررة دائماً بأن نفتح الحدود، والتي هزِئ منها البعض، هي ذاته مطلب شعبي وجماهيري.
- قالوا إنها غير موضوعية؟
- لماذا غير موضوعية.. الأنظمة اذا كانت عاجزة فلتفتح الحدود للجماهير »ليطنِّشوا« قليلاً عن الجماهير.. وسمعت أن أمريكا احتجت أيضاً، وبالتأكيد لابد أن تحتج، الأمريكان لا يريدون لأحد أن يتكلم، يريدون الكل خانع، قابل بالمخططات ويقوم بالتنفيذ.. ولذلك عندما نقول »لا«، نجبرهم بالفعل على أن يصرخوا..
بين التغيير.. والتدمير
- الحالة السياسية في المنطقة العربية.. كيف تعبر عن الوضع الذي نعيشه ونعايشه في ظل المد الدعائي القادم من الغرب بإصلاح المنطقة والديمقراطية والشرق الأوسط الجديد، بداية من العراق وما بعده.. هل هذا النوع من الاصلاح بالفعل هو ما تحتاج المنطقة العربية أو مؤهلة له؟!
- التغيير أولاً سنة الحياة، ولكن.. فارق كبير جداً بين التغيير وفقاً لأجندة اصلاحية داخلية وبين من يسعون الى التغيير مستنجدين بقوى الخارج، بعدما جرى في العراق اعتقد أن على كل الذين يرون في الخارج سنداً وداعماً أن يراجعوا مواقفهم.. التجربة في العراق أثبتت بالفعل أن الديمقراطية الغربية.. أو الديمقراطية الأمريكية على وجه التحديد ليست إلاّ مشروعاً للسيطرة والهيمنة وتغيير منظومة القيم ومسخ الهوية والاعتداء على الثقافة الوطنية.
هذا ما نراه في العراق.. وهم يعتبرون حتى الآن أن العراق أنموذجاً يجب أن يعمم، أنموذج في التقتيل وإهدار القيم وأنهار الدماء التي تتدفق في الشوارع، لذلك على هؤلاء أن يراجعوا مواقفهم وأن يدركوا أن الاصلاح الداخلي وفقاً لأجندة داخلية، حتى وإن كان بطيئاً أفضل بكثير جداً من عملية الاسراع بالتغيير لمصلحة الفرقة وتدمير الأوطان.
ركائز متقدمة
- في الشق الآخر هناك المجتمع المدني.. وأنا أعرف لك موقفاً في جريدة »الأسبوع« التي ترأس تحريرها.. أذكر تقريراً موسعاً نشرته حول التوجهات الدولية لاستخدام بعض المسميات المدنية لانجاز مشاريع خاصة داخل بلدانها.. هل ثمة حالة مدنية تواكب الحالة الحزبية التي تتحدث عنها قبل قليل في استهداف المجتمع العربي؟!
- دعني أقول لك إن هؤلاء في تقديري ركائز متقدمة للاستعمار الجديد، هم بقايا ماركسيين، وبقايا ناصريين، أو حتى مجموعات من العاطلين يمولون ومطلوب منهم أن يعدوا تقاريرهم وفقاً لأجندة أمريكية وأجندة غربية، والتمويل هو الطريق الطبيعي للتطبيع مع العدو الصهيوني، لا يسمح لك بأن تأخذ تمويلاً، ما لم تكن لديك ثقافة مستعدة أن تتوائم وأن تتفق مع العدو الصهيوني، وحدث ذلك كثيراً.. كثيرون كانوا متشددين حقيقة في الحركة الناصرية، عندما ذهبوا وباعوا ناصريتهم وأفكارهم وتحولوا الى خدم للأمريكان، لم يجدوا مانعاً في أن يُطبعوا مع العدو الصهيوني.. وأن يبحثوا عن مبررات لهذا التطبيع وأننا أصبحنا متخلفين ولا يجب أن نترك لهم الساحة وغير ذلك من الشعارات، أن يصل الأمر الى أن يفتح المعهد الجمهوري أو المعهد الديمقراطي فروعاً له في العالم العربي وأن يدرب الأحزاب والنقابات على كيفية مقاومة السلطات، وكيفية الوصول الى السلطة وإحداث التغيير والمظاهرات، فهذا في تقديري مهمة تآمرية تجسسية.. هذا مشروع انقلاب سياسي يتم في بلداننا العربية، المنخرطون فيه هم عملاء.. ولا تملك الأنظمة أن تقول »لا« كما لا يملكون إلاّ الدعاء على هؤلاء الذين جاء بهم المستعمر.. يذهبون ليكنسوا في السيدة زينب، ويقولون: يا رب اقصف رقبتهم بعيداً عنا.
وحدة.. للعرب
- كيف تربط بين حروب وأزمات المنطقة السابقة واللاحقة؟
- كله جزء من سيناريو، حلقاته متعددة الوجوه.. تارة باسم الشرق الأوسط الكبير، الشرق الأوسط الموسع، الشرق الأوسط الجديد، تارة باسم أسلحة الدمار الشامل، وثالثة باسم إعادة الانضباط الى سيرة الدولة في لبنان.. وقس على ذلك الكثير.
- وهل تتشاءم أم تتفاءل بالنسبة لنجاح أو اخفاق مشروع الاستهداف؟
- لا اعتقد.. واعتقد أن المقاومة دفنت هذا المشروع قبل أن يوجد.
- في خضم هذا اليأس العربي يبدو أن هناك أملاً كبيراً بحجم اليأس يتدفق في توحد المشاعر خلف المقاومة بشكل غير مسبوق.. وعندنا في اليمن نقول إن الوحدة اليمنية نواة لوحدة عربية كبرى، هلي ترى الوحدة اليمنية ستبرعم حلم وحدة عربية منشودة؟
- كما أكدت المقاومة أن أسطورة اسرائيل أهون من عش العنكبوت وسهل ضربها وانهائها، فإن الوحدة اليمنية برغم التآمر الكبير من الخارج ومن المنطقة أكدت أن حلم الوحدة قادر على التحقيق.. قد تأتي اللحظة أقرب مما نتصور، ولكن الحلم لم يغب عن الذاكرة، المهم أن يبقى حلماً، ودائماً كل المشروعات الكبيرة تبدأ بالأحلام.
مصداقية الحلم اليمني
- تعيش اليمن موسماً انتخابياً وعما قريب ننجز استحقاق انتخابات رئاسية ومحلية كيف هو اطلاعك على الوضع والحراك السياسي اليمني، وكيف تقييمه؟
- على الأقل، هناك أجندة اصلاح تنفذ، هناك انتخابات رئاسية شهدناها قبل ذلك وأشاد بها الكثيرون، هناك انتخابات تشريعية أيضاً أشاد بها الكثيرون، حلم الديمقراطية في اليمن يلقى مصداقية في الشارع وكتبنا ذلك في صحفنا وكتب غيرنا حتى ممن يختلفون مع التجربة اليمنية، وأرى بالفعل أن استمرار هذا الحلم وتطوره وإصرار الرئيس علي عبدالله صالح على أن تمضي التجربة الى منتهاها، هذا بحد ذاته نجاح للتجربة.
أكبر من كونه رئيساً
- التقيت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وكنت مطلعاً على مواقفه القومية والعربية، كيف تقرأ علي عبدالله صالح؟
- السيد الرئيس.. إنسان تلقائي، بسيط، قريب من الناس، لا تشعر معه بالغربة، وربما لهذا الأمر هو بالنسبة لليمنيين أكبر من كونه رئيساً، يعبر عن أحلامهم في الأزمات على وجه التحديد.. وبما يكون للبعض تحفظات وهذا أمر وارد ومشروع ولكن في النهاية هناك ثمة احترام واحساس بالتقارب وبالقواسم المشتركة، وهذا أمر يختلف عن كثيرين من حكام المنطقة العربية.
كأنني في »قنا«
- بودي لو طالت المقابلة واستمر الحوار معك.. ولكن أعلم أن وقتك ضيق.. وقبل ايقاف التسجيل إن كانت لك كلمة أخيرة؟
- حقيقة.. أنا لم أفاجأ بموقف الشعب اليمني، هذا موقف طبيعي، المفاجأة هي أن يتراخى الشعب اليمني وأن يسكت، الشعب اليمني لديه قيم أصيلة وحقيقة وانتماء عروبي ليس وليد التو أو اللحظة إنما يضرب بجذوره في عمق التاريخ العربي القديم.. ولهذا أنا شخصياً عندما آتي الى اليمن ربما أشعر كأنني في بلدتي في »قِنا«.
هذه هي المرة الخامسة تقريباً أزور فيها اليمن.. لكنني أرى تغيراً كبيراً وتطوراً حضارياً ملحوظاً.. كأن هناك يمناً جديداً.. بدءاً من هذا الفندق الذي أنزل فيه. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
مصطفى بكري لـ«الميثاق»: لا يريدون أحداً يقول«لا».. يستعينون بـ«السيدة زينب» للدعاء على العملاء!!
