الميثاق نت: - < أكدت الأخت قبلة سعيد عضو اللجنة الدائمة في كلمتها في الاحتفالية المؤتمرية باسم المنظمات المدنية ان المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال يحرص على مواصلة نهجه الوسطي المعتدل النابذ للعنف والتفرقة والتعصب المذهبي المقيت.
واشارت في كلمتها إلى أن المؤتمر الشعبي وفي ظل حكمة قائده المؤسس استطاع أن يكون رقماً صعباً.. مؤكدة ان الحوار الوطني هو الطريق الأمثل للخروج من الأزمة..
«الميثاق» تنشر نص الكلمة
الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام
الأخ النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الارياني
الأخوة رئيسي مجلس النواب والشورى
الأخوة أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة
اخواتي المؤتمريات .. الاخوة الضيوف كلاً باسمه وصفته
طيب الله صباحكم بالخير والمسرات وأهلاً بكم
بهذه الاحتفائية بمرور 30 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي رسم نهج الديمقراطية في مساره بقيادة الزعيم الفذ الحبيب علي عبدالله صالح
اسمحوا لي في البداية باسم منظمات المجتمع المدني أن أحييكم تحية حب وتقدير وإجلال لكل من ساهم بتأسيس المؤتمر الشعبي العام هذا التنظيم الذي كان ومازال ويستمر يلبي طموحات أبناء الوطن في كل المحطات والمنعطفات التي تمر بها السعيدة والذي جمع تحت مظلته كل القوى السياسية على الساحة اليمنية وكل الشرفاء من النساء والرجال والشباب وظل في نهجه الوسطي المعتدل بنبذ العنف والتفرقة والمذهبية في كل مراحله المختلفة فلكم منّي كل الاكبار والثناء وأشد على أيديكم بما قدمتم لهذا التنظيم برعاية الزعيم علي عبدالله صالح من خبرات وقدرات جليلة أوصلتموه الى هذا الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه على الاطلاق.
أيها الحفل الكريم إننا اليوم وفي خضم هذه الاحداث التي عصفت بنا أدركت منظمات المجتمع المدني وبالأخص النسوية بأنها العنصر الفعال في الحياة السياسية والعامة ووقفت ثابتة في الميادين في السبعين وفي عدن وفي حضرموت وأبين الجريحة وتعز والحديدة وتعرضت النساء للتعسف والعنف وإطلاق الرصاص والرمي بالحجارة ولكنها أثبتت أنها المرأة التي لا يمكن ان يتلاعب بها الاحزاب للوصول الى مبتغاهم والحكم والتفرد به وأثبتت هذه المنظمات القادرة الشجاعة في دورها الوطني والصادق الثابت في ولائه لله والوطن فثبتت ثبوت الجبال ومثلت شجاعتها حجم الأزمة بكل ما تعنيه.. فتحية لكل من وضع الوطن وأمنه ووحدته واستقراره في حدقات أعينهم ولمثلهم تنحني الهامات.
أيها الزعيم .. أيها الحفل الكريم..
إننا جميعاً نتوق للسلم والسلام والأمن والامان وحب الوطن ولذا وقفنا مع الحكمة اليمانية لتخطي المحنة حفظاً للدم اليمني الثمين من أجل السلم الاجتماعي فمثلته الديمقراطية بأروع صورها الذي ارتضى بها الجميع من أجل سلامة اليمن وأبنائه.
حفظك الله يا يمن وتوج بالتسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام في أكثر من صورة وأكثر من مبادرة ولكن للأسف لم يرتضِ بها الفرقاء السياسيون وإنه من الأهمية التعامل مع بنود المبادرة الخليجية بإيجابية وفي صورتها ومضامينها الكلية وبدرجة أساسية توحيد الجيش وإعادة هيكلته بما يحقق بناء جيش يحمي الوطن ووحدته وأبناءه وان يجتمع أبناء اليمن مهما اختلفت انتماءاتهم ومشاريعهم ومكوناتهم الى طاولة الحوار، فالتقارب صار مطلوباً لليمنيين لحل مشاكل اليمنيين على طاولة الحوار.. الحوار مهم جداً في هذه المرحلة ينبغي ان نجتمع على هذه الطاولة لنتقارب كثيراً ونحل القضايا العالقة وأهمها القضية الجنوبية وقضية صعدة والامن وصولاً الى اليمن الجديد والحكم الرشيد.
أيها الحضور الكريم إنها فرصة سانحة بأن نتقدم بالشكر الجزيل للأخ الزعيم علي عبدالله صالح لرعايته ودعمه للمجتمع اليمني والمرأة بالأخص إذ أوصلتموها الى مواقع مختلفة من صنع القرار بفضل إرادتكم السياسية واقتناعكم العميق أن المرأة هي العنصر الفعال في كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لذا كان دعمكم المشهود لوصول عدد من القيادات الى مواقع مختلفة في المناصب القيادية في السلطة المحلية والنواب والحكومة والمجتمع المدني نطلب من هذه الإرادة السياسية التي دوماً ما اتصفتم بها أيها الزعيم ان تفعلوا مبادرتكم الخاصة بتخصيص 30٪ للمرأة في كل مواقع صنع القرار.
في الأخير نتوجه بالشكر والتقدير لكل العقلاء الذي ظلت اليمن همهم الأكبر ولكل المجتمع الذين وقفوا وقفة جادة في سبيل اليمن ووحدته.
وشكراً لفخامة رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن.. وشكراً للزعيم علي عبدالله صالح على وقفته الجادة والوطنية لليمن واليمنيين وتنازله لمصلحة هذا الوطن.. وشكراً للجميع.
|