|
|
|
الميثاق نت - أشاد المؤتمر الشعبي العام بدور رئيس المؤتمر الشعبي العام ونائبه والأمانة العامة على الجهود التي بذلوها خلال العام 2011 لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي كادت أن تدفع به نحو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وتحملوا مسئولياتهم في سبيل تحقيق حل سلمي يلبّي طموحات الشعب اليمني في نقل السلطة بطريقة دستورية وديمقراطية ويحدّد معالم الطريق نحو مستقبل الدولة اليمنية الحديثة ووضعهم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار حزبي أو فئوي.
وأكّد المؤتمر الشعبي العام- في بيان أصدره في ختام الفعّالية الاحتفالية الوطنية التنظيمية التي أقيمت تحت شعار “معاً لتعزيز الوحدة الوطنية وممارسة الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة” بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المؤتمر- أنه وفي جميع مواقع العمل والإنتاج وفي مختلف التكوينات الجماهيرية والشعبية والجغرافية، سيكون قوة منيعة للوطن والشعب ويسير خلف قيادتنا الوطنية وشرعيتنا الدستورية ممثّلة في فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام. وهنا نص البيان:
الحمد لله القائل : (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).. والصلاة والسلام على رسول الله القائل (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) .
أقام المؤتـمر الشعبــي العــام فعـــاليــة احتــفاليـــة وطنــية كــبــيرة حضـرهــــا الأخ الزعـــيم / علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- وقيادة المؤتمر الشعبي في اللجنة العامة والأمانة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية وأعضاء المؤتمر العام والقيادات في مختلف التكوينات الوزارية والنيابية والشوروية وقيادات فروع المؤتمر الشعبي العام في جميع محافظات الجمهورية.
وقد أقيمت هذه الفعالية الاحتفالية الوطنية التنظيمية يوم الاثنين 3 سبتمبر الماضي الموافق 16 شوال 1433هـ تحت شعار «معاً لتعزيز الوحدة الوطنية وممارسة الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة» بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ظروف وطنية وإقليمية ودولية في غاية الدقة والتعقيد، وفي لحظة تاريخية يقود فيها المؤتمر الشعبي العام مسار التغيير الوطني المنشود من خلال قيادتنا الوطنية وشرعيتنا الدستورية ممثلة بفخامة الأخ المناضل/ عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية، وعبر أعضاء المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني وفي مختلف المؤسسات الدستورية والقيادات المحلية ومن خلال مشاركة المؤتمر مع مختلف التكوينات السياسية والحزبية والمدنية على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي يعتبرها المؤتمر الشعبي العام اليوم أهم وثيقة كان له الدور البارز في إنجازها والتوقيع عليها والدور الأبرز في السعي الجاد في تنفيذها وترجمة أهدافها من أجل إنهاء تراكمات وإشكاليات الأزمة الوطنية التي كادت تنزلق بالوطن في أتون فتنة تأكل الأخضر واليابس لولا أن تداركها الله، وتداعي لحلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي .
إنّ المؤتمر الشعبي العام منذ نشأته عمقاً واتساعاً ظل دائماً منحازاً إلى جماهير الشعب مستلهماً همومها واهتماماتها وتطلعاتها وطموحاتها وأنه نبع من ضميرها،ومثل جميع فئاتها ،ونخبها وجاء في تاريخ كان فيه الوطن مجزءاً بين شمال وجنوب ،يعاني من ويلات الحروب بين الشطرين والصراع المحتدم بين القوى الوطنية والسياسية وفي ظل واقع حظر سياسياً ودستورياً على الممارسة الحزبية التي تعرضت معه الأحزاب للمساءلة والملاحقة والاعتقال والتصفية والتهميش.. فأنجز في شمال الوطن آنذاك حواراً وطنياً مع مختلف الأطراف السياسية والمدنية والاجتماعية أفضى إلى إعداد الميثاق الوطني والاستفتاء الشعبي عليه.
وتأسس المؤتمر الشعبي العام في يوم الرابع والعشرين من أغسطس عام 1982م حيث شكل المؤتمر ميداناً للسعي المشترك وأسلوباً للعمل السياسي حقق لجميع ممثلي الشعب وأطراف الحركة الوطنية مناخاً من الحوار والتواصل والعمل المشترك في أجواء المشاركة الشعبية والنضال الوطني الدؤوب على قاعدة العمل من أجل التنمية والمشاركة الشعبية والوحدة الوطنية.
وبتأكيد على تنفيذ شعاره (( لاحرية بلا ديمقراطية ولاديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون)).
لقد نظر الجميع في إطار المؤتمرالشعبي العام إلى مسارالوحدة اليمنية كهدفٍ عظيم باعتبارها قدر ومصير الشعب في شمال الوطن وجنوبه، وقد ظلت التنمية والديمقراطية وبناء الإنسان هدفاً رئيسياً أيضاً، وهاجساً نضالياً بالاتجاه نحو الوحدة بما عزز من الدفع بكل فعالياته لتحقيق الهدف الكبير مع شركاء إنجاز الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني، فتحقق في الثاني والعشرين مايو 1990م أعظم أهداف الثوره اليمنية (سبتمبر وأكتوبر)، حيث أُعلنت التعددية السياسية في الممارسة الديمقراطية كخيار أساسي للشعب في ظل دولة الوحدة المباركة ، ولأن المؤتمر الشعبي العام كأسلوب للعمل السياسي قد ظل حاضناً للقوى السياسية في داخله حتى قيام الوحدة وإعلان التعددية السياسية.. فقد منحه ذلك حرصاً دائما على منهج المشاركة مع الآخر لتقدم اليمن وبناء قدراته التنموية والسياسية وتعزيز دوره في علاقاته مع أشقائه وأصدقائه.
وحيث إن الكمال لله فإن المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة الفارقة لايجد حرجاً في أن يراجع بسعة صدر وطول بالٍ وبإيمانٍ وعقلانية ورشدٍ كل مارافق إنجازاته العظيمة ومآثره التاريخية من نقائص وعثرات ليتقدم نحو المستقبل لمستلزمات التطور وبرؤى جديدة وواعدة لاتهدف إلا لخدمة الشعب وليظل المؤتمر الشعبي العام دائماً معبراً عن حس الجماهير وطموحها في البناء والتطوير.
لقد عبر المشاركون عن صادق الحزن والألم على استشهاد المناضل / عبدالعزيز عبدالغني وتم قراءة الفاتحة على روحه والشهداء الذين قضوا في الحادث الإرهابي والعمل الإجرامي الذي تعرض له جامع دار الرئاسة، مطالبين الحكومة الالتزام بمسؤوليتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتعقب الجناة وتقديمهم للمحاكمة.. كما أشاد الحفل بدور رئيس المؤتمر الشعبي العام ونائبه والأمانة العامة على الجهود التي بذلوها خلال العام 2011م لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي كادت أن تدفع به نحو حرب أهلية لاتبقي ولاتذر وتحملوا مسؤولياتهم في سبيل تحقيق حل سلمي يلبي طموحات الشعب اليمني في نقل السلطة بطريقة دستورية وديمقراطية ويحدد معالم الطريق نحو مستقبل الدولة اليمنية الحديثة ووضعهم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار حزبي أو فئوي .
- إنّ هذه الاحتفالية الوطنية مناسبة مهمة يجدد فيها المؤتمر الشعبي العام العزم على أن اليمن والشعب هما هدف مساره وأن أمن الوطن واستقراره وتقدمه ووحدته في ظل الديمقراطية والمشاركة الشعبية غايته وغمار نضاله .
فإنّ المؤتمر الشعبي العام في هذا المنعطف التاريخي الدقيق وفي غمرة الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ليؤكد على مايلي :
- إن المؤتمر الشعبي العام في جميع مواقع العمل والإنتاج وفي مختلف التكوينات الجماهيرية والشعبية والجغرافية قوة منيعة للوطن والشعب ويسير خلف قيادتنا الوطنية وشرعيتنا الدستورية فخامة الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام -الأمين العام- يشد من أزره ويمضي معه في إنجاز مسيرة التغيير وتحقيق كامل طموحات الجماهير اليمنية بالوحدة والتنمية والبناء المتكامل، مدافعين معه وفي ظل قيادته عن قوة اليمن وسيادته وعزة أهله.
- إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة تمثل اليوم أهم وثيقة تاريخية يعتبر المؤتمر الشعبي العام أن تنفيذها من جميع الأطراف السياسية التزام لامناص منه وخيار وطني وإقليمي ودولي لتجاوز الأزمة في اليمن ولتحقيق أعلى قدر من المشاركة في ظل التوافق مع الحرص الجاد من جميع الأطراف الموقعة على هذه المبادرة للعمل على ترجمة أهدافها وبنودها بالقول والفعل وفي الاتجاه نحو تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار وخدمة الوطن والشعب وحفاظاً على قدراته وإنجازاته وقوة نسيج وحدته الوطنية .
- إن المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل تنظيماً فاعلاً في الحياة السياسية في اليمن وأنه بميثاقه الوطني وفكره الوسطي صمام أمان لضمان وحدة اليمن واستقراره ولحماية منجزاته ومنع الانجرار إلى أية صراعات سياسية أو مذهبية أو طائفية .
- يتمسك المؤتمر الشعبي العام بالحوار كوسيلة لحل الخلافات مع التمسك بالثوابت الوطنية مع الحفاظ على حق كافة القوى الفاعلة في المشاركة في بلورة الحلول لكافة التحديات التي تواجه اليمن وبالذات في هذه المرحلة الخطرة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية .
- يؤكد المؤتمر الشعبي العام على وحدته التنظيمية على كافة المستويات وينأى بنفسه عن الانجرار في الخوض فيما تعمل بعض الأطراف على إشاعته من خلاف بين قيادات المؤتمر وفي صفوفه وقواعده ، ويكفي المؤتمر فخراً أن العقلاء في أحزاب المعارضة مع القوى الإقليمية والدولية يتمسكون ببقاء المؤتمر الشعبي العام تنظيماً قوياً وفاعلاً في الحياة السياسية اليمنية باعتباره قوة فاعلة لضمان استقرار اليمن.
- إن المؤتمر الشعبي وقيادته وأعضاءه في مختلف التكوينات يسعى بحرص ومسئولية واهتمام إلى إنجاز مؤتمر الحوار الوطني ويدعو جميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفئات الاجتماعية إلى أن يكونوا همُ الجميع بحجم الوطن وآمال الشعب الذي يعول على مشاركة جميع الأطراف في إنجاح الحوار، ويعتبر المؤتمر الشعبي العام أن نجاح مؤتمر الحوار مسئولية وطنية يتحملها جميع أطراف العمل السياسي والوطني، وأن صدق توجهاتهم وحرصهم على سلامة الوطن وقوته وتقدمه لايتجسد إلا بصدق توجهاتهم وأعمالهم لإنجاح مقاصد الحوار الوطني بما يتضمنه من تصورات تجاه نظام الحكم والبناء الدستوري وتحقيق المصلحة الوطنية التاريخية الشاملة والشراكة السياسية في ظل الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ومعالجة كل القضايا والمشاكل في كل الساحات الوطنية في جنوب الوطن وشماله وغربه وشرقه.. ولا بد من تقديم تصورات واضحة ومحددة من جميع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية تجاه مختلف المواضيع المتعلقة بمؤتمر الحوار الوطني باتجاه بناء مستقبل يشعر فيه جميع أبناء الوطن والشعب بأن مصلحتهم واحدة ،وأن مسئولياتهم مشتركة في ظل وطن تظلله راية الديمقراطية والمشاركة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية .
- إن المؤتمر الشعبي العام يسعى لتحقيق أهداف الشباب في البناء والتغيير، ويعتبرهم غاية التنمية ووسيلتها فالاهتمام بهم وبطموحاتهم اهتمام بحاضر الوطن ومستقبله.
- إن المؤتمر الشعبي العام يؤكد أن الدولة المدنية الحديثة هي الغاية التي ينشدها والمآل الذي يسير إليه ففي ظل الدولة المدنية تترسخ سيادة النظام والقانون، وتتعالى معها الحقوق المدنية لجميع أبناء الشعب ويترسخ أداء المؤسسات الدستورية وتعميق الممارسة الديمقراطية التي تقود إلى حقيقة التداول السلمي للسلطة في واقع تتساوى فيه ويكون معه جميع أفراد الشعب أحراراً وشركاء في بناء حاضرهم ومستقبلهم ونيل جميع حقوقهم وفقاً للدستور والقانون.
- وختاماً فإن الجماهير العريضة للمؤتمر الشعبي العام التي خرجت دافقة في يوم20 فبراير /2012م من كل حدبٍ وصوب في مناطق اليمن جباله وسهوله وسواحله ووديانه ومدنه وقراه لتضع خيارها الدستوري مع جميع جماهير الشعب اليمني بانتخاب الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية في انتخابات اتسمت بالزخم والحماس والنزاهة وسعة المشاركة تطلعاً منها إلى وطن يطرح عن كاهله أغلال الفتنة والاختلاف.. هذه الجماهير المؤتمرية وقيادتها التنظيمية تحيّي الجهود الجبارة التي يبذلها فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي لتجاوز العثرات وحل المشكلات وترسيخ الأمن وتحقيق المشاركة وإنجاز أهداف الحوار واستكمال تنفيذ جميع بنود المبادرة الخليجية .
وإن قيادة المؤتمر الشعبي العام وجماهيره ستعمل جاهدة على إنجاح جهوده وتعزيز عزيمته وإمضاء إرادته لتحقيق نهضة اليمن في ظل التوافق الوطني والمصالحة الشاملة..
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|