لقاء : نجيب شجاع الدين - أشاد ممثل مدير سكرتارية (باريس 21) لدعم الأنظمة الاحصائية السيد راءول سواربز بالتطور الذي يشهده اليمن في مجالات التنمية لافتاً الى ان هناك استثماراً ديناميكياً من قبل القطاع الخاص.
ووصف راءول اليمن بالدولة المضيافة وأناسها طيبون جداً وقال : انها بشكل عام مزيج من حضارة تاريخية سامية ورغبة كبيرة للتوجه نحو التحضر والتقدم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واضاف في حديثه لــ»الميثاق« لقد لمست من خلال مقابلاتي مع مسئولي الحكومة اليمنية انهم مطلعون وملتزمون في مواجهة مشاكل وتحديات التنمية.
وكان المشاركون -في المنتدى الثالث لتعزيز القدرات الاحصائية العربية والاجتماع التمهيدي للمؤتمر العالمي لقياس التطور في ختام أعمالهم الخميس بصنعاء- اكدوا دعوة الاجهزة الاحصائية العربية الى البدء بتطبيق الاستراتيجيات الاحصائية الوطنية خلال فترة زمنية لاتتجاوز نهاية العام الحالي 2007م والتركيز على تعزيز تمويل الاستراتيجيات الوطنية في التعامل مع الجهات المانحة وفقاً لاحتياحات الدول ودعوة الاسكوا للعمل على التواصل مع البنك الدولي ومنظمة باريس 21 من أجل اشراك المنظمة العربية ضمن مشروع البيانات المتسارع وشبكة المسح الاسري الدولي وبالتنسيق مع الجامعة العربية وغيرها.
كما رفع المشاركون برقية شكر وامتنان لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لرعايته للمنتدى وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة والظروف الملائمة التي وفرتها الجمهورية اليمنية لإنجاح أعمال المنتدى.
مسألة معقدة ومكلفة
وفيما يخص اليمن وجهودها الساعية إلى بناء القدرات الاحصائية قال ممثل مدير سكرتارية باريس : بدا لي اثناء المنتدى ان المسألة واعدة ومبشرة حيث ان اليمن لديها محترفون يحاولون تطوير النظام الاحصائي ولدى اليمن صورة واضحة عن كيفية انتاج البيانات التي ستسهم في اتخاذ السياسات الجيدة في البلاد.
واضاف : تحدثت مع نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية الدكتور عبدالكريم الرحبي وبدا لي انه ملتزم جداً بدعم تطوير هذا النظام ومع هذا فإني أرى ان تطوير النظام الاحصائي مسألة فعلاً معقدة ومكلفة وسيكون لها برنامج مكلف مادياً..
كما ان هناك حاجة لاطار قانوني قوي يضمن استقلالية الجهة الاحصائية والنظام الاحصائي وهناك ايضاً حاجة لتقديم موارد مالية أكثر..
اعتقد ان اخذ الحكومة اليمنية بمسئولية تطوير النظام الاحصائي سيكون أحد المقومات الرئيسية لأية سياسة تطوير في أي مجال.
تكميل الجهود
> إذاً ماهو دور المنظمات الدولية في هذا الجانب؟
- هناك عدة مناحٍ تسهيلية تم تطويرها من قبل مؤسسات دولية مختلفة ومنها الصندوق الخاص لتطوير القدرات الاحصائية في البنك الدولي ويشارك فيه الكثير من المانحين الدوليين كالاتحاد الاوروبي والعديد من المنظمات الدولية التي لاتقدم خطة الدعم المالي فقط وانما ايضاً المشورة الفنية والدعم الفني.
ولكي يستفيد اليمن من فرصة الدعم هذه يجب ان تتم مناقشة استراتيجية لتطوير النظام الاحصائي، وهذا شيء يعمل عليه حالياً الاحصائيون اليمنيون.. وبناءً على هذا فإن المجتمع الدولي للمانحين يمكن ان يكمل الجهود الوطنية ولكن من المهم ان يكون هناك اتساق مابين الجهود الوطنية والمساهمة الدولية.
لا أحد سيطلب من اليمن ان تستثمر بمبالغ خارج قدرتها المالية ولكن هناك عدداً من الاشارات التي يجب ان تظهرها في مجتمع المانحين وعلى وجه الخصوص الالتزام بتسهيل استراتيجية مضطردة يستطيع المجتمع الدولي من خلالها تقديم المساعدة المالية والفنية فيما يتعلق بالخبراء وكذلك في امكانية التدريب وحتى في بعض الاحيان امكانية تطوير برامج التوأمة بين مكاتب الاحصاء المحلية مع الدول النامية كما يحدث في الاتحاد الاوروبي، وهناك الكثير من الامكانات.. والسؤال الوحيد هو متى سيتم هذا التنسيق؟
جسور الحوار
> اعتقد ان أهمية هذا المنتدى هو تنظيمه بشكل مشترك بواسطة جامعة الدول العربية وسكرتارية باريس 21 ونتمنى ان يؤدي ذلك الى تنمية آليات التعاون الاقليمية في اطار جامعة الدول العربية وبين المجتمع الدولي والتي نهدف للوصول الى اهدافنا الرئيسية في بناء القدرات الاحصائية وان يكون هناك المبادئ الرئيسية للعملية الاحصائية التي ليس معترفاً بها بشكل رسمي فحسب ولكن محترمة ومشجع لها من قبل كل الدول.
وبالنسبة لي فهذا المنتدى مهم جداً للحوار بين المجتمع الدولي ومجتمع الدول العربية.. نحتاج الى ان نستمع للقيم والتوقعات الفنية والروحية والاقتصادية للدول العربية في تطوير العالم.. والكثير من الناس في الدول الغربية يجب ان يتذكروا اليوم ان علمنا وتقدمنا بُني على العلم والثقافة التي وصلت من الثقافة العربية اصلاً..
ونحتاج الى بناء الكثير من الجسور والطرق بين العالم العربي وبقية العالم..
|