لقاء/ توفيق الشرعبي -

< أكد الاخ اسماعيل زيدان- مدير عام الاعلام التربوي عضو لجنة الطوارئ في حملة العودة للمدرسة- أن الدولة المدنية لن تبنى إلا بجيل متعلم وهذا يفرض على الجميع التكاتف مع حملة العودة إلى المدرسة والدفع بالاطفال ممن هم في سن التعليم الى المدرسة والعمل من أجل استمرارهم فيها باعتبار التعليم النواة الحقيقية لبناء المجتمعات.
مشيراً في لقاء اجرته معه «الميثاق» الى ان الحملة تستهدف المحافظات المتضررة من الأحداث والتي تستضيف نازحين وانها تتكفل بكل ماتحتاجه العملية التعليمية في المناطق المستهدفة.. ومعلومات اخرى عن الحملة في اللقاء التالي:
۹ باعتبارك رئيس اللجنة الاعلامية لحملة العودة الى المدرسة.. ما خطتكم لإنجاحها؟
- في البدء شكراً لصحيفة «الميثاق» على اهتمامها بالقضايا التعليمية.. وبالنسبة لخطتنا الاعلامية التوعوية لحملة العودة الى المدرسة التي تحمل شعار «لنلحق بناتنا وأبناءنا بالمدارس وندعم استمرارهم في المدرسة» فهي تهدف لتوعية المجتمع في الوسائل الاعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة بمخاطر حرمان الاطفال ممن هم في سن التعليم من عدم الالتحاق بالتعليم كما تهدف الى التوعية بمخاطر التسرب من المدارس وأهمية الاستمرار في المدرسة باعتبار التعليم النواة الحقيقية لتقدم المجتمعات.
حاجة ماسة
۹ هل المجتمع بحاجة الى هذه الحملة في ظل الارقام المرتفعة للملتحقين بالتعليم سنوياً؟
- بالتأكيد.. فالمجتمع بحاجة ماسة الى هذه الحملة خصوصاً في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني المتأزم.. والذي انعكس بشكل طبيعي على الاسرة التي لم تعد تأبه للتعليم كثيراً نظراً لظروف عدة أثرت على المعيشة بدرجة أساسية ودفعت بكثير من الأسر الى الاستعانة بالاطفال في مقاومة تلك الظروف وترك التعليم، زد على ذلك ان بعض الأسر لديها اطفال كُثر ولاتستطيع تحمل التكاليف والمستلزمات المدرسية فتعمد الى ابقاء بعضهم خارج المدرسة..
حق أساسي
۹ هل بالإمكان ان تقفوا معنا على أهداف الحملة بالتحديد؟
- هي تهدف الى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعليم كحق اساسي من حقوق الاطفال «ذكوراً واناثاً» والمخاطر الناجمة عن الحرمان والانقطاع والتسرب من التعليم، وتعزيز الشراكة والتعاون في دعم التعليم وتوفير السياسات الداعمة والتسهيلات المناسبة للالتحاق والاستمرار في المدرسة.
بالاضافة الى بناء القدرات المدرسية وتعزيز دور الادارة المدرسية.
۹ وما الآليات التي سيتم من خلالها تحقيق تلك الأهداف؟
- من خلال تدشين المهرجانات وتوزيع المستلزمات المدرسية وتوفير الاحتياجات وتقديم الحقائب وتدريب المعلمين والاختصاصي الاجتماعي والمشرفين ومن خلال الزيارات الاشرافية والتوجيهية وتنفيذ الفعاليات المخصصة لذلك.
۹ أهناك محافظات معينة أم بشكل عام؟
- المحافظات المستهدفة ثمان وهي «الأمانة وصنعاء وتعز وعدن وصعدة وحجة وأبين ولحج».
۹ لماذا هذه المحافظات بالتحديد؟
- لأنها الأكثر تضرراً من الأحداث الأخيرة أو لأنها تستضيف نازحين فيها.
ونستطيع القول إن الحملة ستتكفل بتوزيع الحقائب والمستلزمات المدرسية واللوازم التعليمية من اثاث مدرسي وسبورات وطباشير وأقلام ومساطر ودفاتر والزي المدرسي في المناطق المستهدفة، وتدريب المعلمين والادارات المدرسية.
التعليم مهمتنا جميعاً
۹ هل تقتصر الحملة على جهات محددة؟
- تندرج الحملة في اطار أنشطة الخطة السنوية للفريق المشترك للتعليم في الطوارئ والمشكّل بقرار وزاري ويشمل قطاعات في الوزارة مع ممثلين عن المنظمات الداعمة..
لكن هذا الفريق بحاجة الى تكاتف الجميع وخصوصاً الاعلام والاحزاب والمنظمات المدنية والمجالس المحلية ومجالس الآباء والأمهات لأن الهدف أكبر وأسمى من ان تقوم به جهة محددة.. التعليم مهمتنا جميعاً ويجب ان نتشارك في ايصاله الى كل بيت وكل اسرة إذا اردنا الارتقاء بوطننا وتحقيق احلامنا بدولة مدنية حديثة.
۹ كلمة أخيرة..
- نتمنى ان نرى الجميع يداً واحدة وموقفاً واحداً في دعم التعليم وتوفير أجواء هادئة وآمنة لأبنائنا ليذهبوا الى مدارسهم، وان نبعد العملية التعليمية عن المماحكات والمكايدات.. وان ندرك جميعاً ان الدولة المدنية لن تبنى إلا بجيل متعلم.