الميثاق نت - استهجن خطباء الجمعة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية واستنكروا بأقسى عبارات الشجب والرفض والإدانة الفيلم الذي أنتجه وأخرجه أحد الصهاينة بقصد الإساءة إلى سيد البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وحذروا في خطبتي الجمعة من خطورة مثل هذه الأعمال المستفزة لمشاعر أكثر من مليار مسلم ..لافتين إلى أن تبني هذا الفيلم لا يمكن اعتباره حرية فكر وتعبير وانما تطاول وخطوة مستفزة هدفها الأساس تعكير صفو العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي ليس ذلك فحسب وإنما بين الشرق والغرب بشكل عام وتغذية الصراع بين الحضارات .
وشددوا على أهمية أن يسارع المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة على تبنني معاهدات أو اتفاقيات دولية تحرم وتجرم الإساءات إلى الأديان السماوية والأنبياء والرسل والرموز الدينية لتلافي تكرار مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية التي من شأنها إذكاء الفتن والصراعات بين معتنقي الديانات .
ودعا الخطباء قادة الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى سرعة التحرك لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بممارسة الضغوط على الدول التي سبق ونشرت فيها رسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن أنتج ونشر فيها هذا الفيلم من اجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمساءلة من يقفون وراء تلك الإساءات وإنزال أقصى العقوبات بحقهم ومصادرة أعمالهم المسيئة ومنع نشرها بأية وسيلة وكذا حث قادة تلك الدول على استحداث قوانين تحظر أية أعمال تسيء للأديان والأنبياء والرسل والرموز الدينية .
وأعرب الخطباء عن أسفهم البالغ الأحداث العنف والتخريب التي شهدتها السفارة الأمريكية بصنعاء والتي لا يمكن اعتبارها تعبير عن الاحتجاج على الفيلم المسيء وإنما أحداث عنف تسيء لأخلاقيات شعبنا وقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف التي ترفض العنف والتخريب . . لافتين إلى أهمية أن تكون كافة الأعمال الاحتجاجية في الإطار السلمي وأن نحرص على تحكيم العقل والحكمة في أية فعاليات نقوم بها نصرة للرسول الكريم بما يكفل إيصال رسالة قوية لكل من يسعون للإساءة لنبينا الكريم بأن الأمة الإسلامية قاطبة لن تتغاضى أو تسكت عن تلك الممارسات وأن أية محاولات للإساءة لديننا الإسلامي الحنيف ستفجر براكين الغضب في قلوب أكثر من مليار مسلم.
سبأ |