موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 24-أبريل-2007
بقلم: نقولا ناصر* -
أمام الرفض الإسرائيلي وسلبية واشنطن الظاهرة للتغطية على المعارضة الأميركية لمبادرة السلام العربية التي جدٌدت قمة الرياض الإلتزام بها أواخر آذار / مارس الماضي ، وبالرغم من كون المبادرة لا تحظى بما يكفي من تأيييد الرأي العام العربي لكي توصف بأنها "شعبية" ، يمكن أن يكون لها مع ذلك فوائد ثلاث غير مقصودة ولم تكن في حسبان أصحابها: أولها يكشف بعضا من التنميط السلبي الإسرائيلي والغربي للعرب بعامة والفلسطينيين بخاصة ، وثانيها يكشف بعضا من التنميط الذاتي المضلل للدول العربية أمام شعوبها ، وثالثها يكشف زيف وسيط السلام الأميركي من جهة وسقوط الإدٌعاء الإسرائيلي بالسعي إلى السلام من جهة أخرى .
وسينتهي المطاف بالمبادرة على الأرجح إلى مجرد كونها إضافة إلى ركام من المبادرت والقرارات الدولية التي طواها التاريخ لحل الصراع العربي الإسرائيلي ، لكن ربما تكون لها فائدة يمكن استثمارها في هذه الأثناء لفتح ثغرة في الصورة النمطية السائدة في الغرب عن العرب كرافضين تاريخيا للسلام ومدمني تضييع فرص سياسية يعودون إلى المطالبة بها بعد رفضهم لها في حينها لأن المبادرة تمثل إفتراقا عربيا جماعيا عن ثوابت قومية التزم العرب بها قادة وشعوبا ، في العلن على الأقل ، منذ أثارت الهجرة اليهودية الإستيطانية الإستئصالية لفلسطين الصراع العربي الصهيوني – الإسرائيلي في بدايات القرن العشرين الماضي .

إن "النديٌة" التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في الحوار مع الحلفاء الأميركان عشية قمة الرياض ، ونفي الرئيس المصري في باريس الأسبوع الماضي لإمكانية التطبيع بين الدول العربية وبين إسرائيل قبل التوصل إلى سلام شامل وعادل وعودة الأراضي العربية المحتلة ، وتصريحات أمين عام جامعة الدول العربية عن رفض "التطبيع المجاني" مع الدولة العبرية لا يمكن تفسيرها هي وغيرها من بيانات القادة العرب وحركتهم الدبلوماسية بغير حسن في النية وجدٌية في المسعى وصدق في التوجه لم يُقابل وليس من المتوقع أن يُقابل بالمثل ، لكنه ينبغي أن يضع حدا نهائيا لتصويرهم نمطيا كدعاة حرب وأعداء سلام ، هذه الصورة التي تذرع الإسرائيلي بها لشن ستة حروب وصفها بالدفاعية والوقائية بحجة الدفاع عن وجود دولته المهددة دائما بحرب عربية على حد زعمه ... إلخ ، وهذه هي الفائدة الأولى للمبادرة .

هكذا ربما ينتهي إقتباس القول المأثور الذي ما يزال يتردد على نطاق واسع لوزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أبا إيبان بأن "الفلسطينييين لا يُفوٌتون فرصة لتضييع الفرص" ، وهو القول الذي خصٌ به الفلسطينيين لكن من خلفه من قادة إسرائيل ومن يؤيدها في الغرب قد عمٌموه على العرب جميعا ، ومع أن الكثيرين يصفون الرفض الإسرائيلي للمبادرة بأنه تفويت إسرائيلي هذه المرٌة لفرصة تاريخية ، فإن التنميط السلبي الإسرائيلي للعرب ، خصوصا الفلسطينيين منهم ، ما يزال مستمرا ولن يتوقف .

كما أن التفسير الإسرائيلي لما وصفه العاهل الأردني عبد الله الثاني ب"الفرصة التاريخية" ، والتقدير الموضوعي لمدى قدرة الطرف العربي على مقاومة ضغوط واشنطن المنحازة لإسرائيل في التحالف العربي الأميركي ، هما عاملان حاسمان في تقرير ما إذا كانت نتيجة المبادرة العربية ستكون أو لا تكون تطابقا بين النوايا وبين النتائج المتوخاة منها ، فالحليف الأميركي المشترك لطرفي الصراع منشغل الآن بغير هذا الصراع ومنحاز تماما لإسرائيل لذلك فإته يقف من المبادرة موقفا لا يمكن تفسيره إلا بالموافقة على ما قالت الفاينانشال تايمز البريطانية في إفتتاحية لها في التاسع عشر من الشهر الجاري إنه لاءات إسرائيل الثلاث وهي: "لا مفاوضات مع سوريا ، لا قبول للمبادرة العربية ، ثم قبل كل ذلك لا محادثات سلام مع الفلسطينيين" ، وهذه هي الفائدةالثانية للمبادرة ، إذ أنها تكشف بما لايدع مجالا لأي شك زيف وسيط السلام الأميركي من جهة وسقوط الإدٌعاء الإسرائيلي بالسعي إلى السلام من جهة أخرى .

فالمبادرة تمثل إجماعا "رسميا" عربيا على الإستجابة لما أصبح يُعرف في قاموس الرسميين العرب ب"الإستحقاقات الدولية" ، والمقصود هنا طبعا الإستحقاقات ألإسرائيلية الأميركية تحديدا وليس مستحقات الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ، كما أنها تمثل إجماعا على تبني" الواقعية" كمدرسة سياسية بالمعنى الذي كانت تنصح به الإدارات الأميركية الجمهورية والديموقراطية المتعاقبة الدول العربية لكي تتأقلم وتتكيٌف مع "الواقع" الإسرائيلي الذي فُرض على المنطقة بقوة السلاح ، وليس بمعنى التصدي لهذا الواقع بمنطق المقاومة الذي ساد لفتره قبل أن يجهضه الإنقسام العربي عليه وقبل أن تجهض القوى المعادية إمكانيات الوحدة العربية على تبنٌيه ، لتتحول المقاومة إلى بديل شعبي يثبت جدواه بين الحين والآخر وتحاول المبادرة الآن عبثا أن تنتزع سياسيا الحد الأدنى "الممكن" من الحقوق القومية على أمل أن تُحيٌد هذه البديل ولو إلى حين كي لا يقود المنطقة إلى أتون صراع عنيف ضار يهدد بزجٌ النظام الرسمي صاحب المبادرة فيما حاول هذا النظام أن لا ينجرٌ إليه في السابق ، مما يسقط أيضا صورة نمطية أخرى للدول العربية كدول "راعية" أو "داعمة" للعنف والإرهاب حسب المزاعم الإسرائيلية والأميركية .

فعلى سبيل المثال كتب المدير العام الأسبق للخارجية الإسرائيلية ، ديفيد كيمحي ، في الجروزالم بوست في 12 الجاري: "ينبغي أن نتذكر أن تلك المبادرة هي النقيض نفسه لكل ما قادونا إلى الإيمان به حول الموقف العربي من إسرائيل . إن اللاءات الثلاث لمؤتمر الخرطوم – لا للإعتراف ، لا للتفاوض ، لا للسلام – قد استبدلت في الرياض بأربع مرات نعم – نعم للإعتراف وللمفاوضات وللسلام إضافة إلى نعم للتطبيع إذا صنعنا السلام" . ومثال آخر: قالت اليومية اليهودية "فورويرد ، أي: إلى الأمام" ، التي احتفلت بمرور مائة سنة على صدورها مؤخرا ، في افتتاحية لها الجمعة الماضي بمناسبة احتفال إسرائيل بالذكرى التاسعة والخمسين لقيامها يوم الإثنين ، 23 نيسان / أبريل ، حسب التقويم العبري: "منذ ولادتها ، كانت إسرائيل تصر في مواجهة العداء العربي على استعدادها للتحدث عن السلام في أي وقت ، وفي أي مكان ، ومع أي قوة مستعدة للتحدث معها . ولسنوات لم تحصل إلا على الرفض . والآن ، وفي تحوٌل تاريخي ، تواجه إسرائيل عالما عربيا موحدا يعرض عليها الجلوس والتحدث عن السلام ." وقد استمدت "إلى الأمام" من هذا "التحول التاريخي" العربي تفاؤلا لتخلص إلى القول: "لكل هذه الأسباب ، فإننا نرى في ميلاد إسرائيل التاسع والخمسين مناسبة للإحتفال المفعم بالأمل. إننا نتطلع إلى الأمام بتوق وثقة إلى ميلادها الستين ، ثم بعد ذلك إلى ميلادها المائة والعشرين" ، طبعا دون أي إشارة إلى حدود هذه الدولة أو إلى كونها دولة يهودية فحسب أم دولة لكل مواطنيها .

ولو كانت جامعة الدول العربية تحمل الجنسية الأميركية - وهي لا تحملها بالرغم من أن الحركة السياسية للتيار الرئيسي المقرر فيها هي في مجملها وتفاصيلها تدور في نطاق الاستراتيجية الأميركية داخليا وإقليميا ودوليا - لأمكن ترشيحها لنيل منحة جاك شاهين للإتصالات الجماهيرية التي تمنحها اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز "إيه. دي. سي." في الثامن من حزيران / يونيو المقبل ، وهي منحة تُقدم تكريما لمن تحمل اسمه ، فشاهين يعتبر مرجعا للتنميط السلبي للعرب في وسائل الإعلام العالمية وخصوصا الأميركية .

ومن الطبيعي أن يسوٌغ مثل هذا "التحول التاريخي" للعرب المعارضين لمبادرة قادتهم "السلمية" إتهامهم لهذه المبادرة بالتفريط في ثوابت قومية عمرها مائة عام بتوافقها مع ثوابت صهيونية لم تتغير من العمر نفسه . لكن بمعزل عن ذلك وبعيدا عن الجدل الساخن الدائر حول ما إذا كانت أو لم تكن المبادرة "تطبيعا" أو "تعجيلا" بالتطبيع أو مدخلا إليه ، فإن افتتاحية "فورويرد" تبدو أيضا مُسوٌغا لأصوات تحث القادة العرب على تجاوز القيادة الإسرائيلية الرافضة حتى الآن لمبادرتهم ومخاطبة الجمهور اليهودي والإسرائيلي مباشرة ، عسى أن تفيد المبادرة في الأقل في خرق ما للتنميط الإسرائيلي للعرب يوصل بعضا من حقيقة تاريخية غيٌبتها الدعاية المعادية ، وهي أن الدول العربية التي ما فتئت منذ ستين عاما تصمٌ آذان شعوبها بالحديث عن الحرب والتحرير لم تكن مستعدة يوما لا للحرب ولا للتحرير ، بل إنها لم تفوٌت مبادرة سلام مع إسرائيل إلا وقبلت بها ، لا بل إنها بادرت إلى إطلاق مبادرات "علنية" خاصة بها منذ مبادرة العاهل العربي السعودي الراحل فهد عام 1982 التي تبنتها القمة العربية و"تحفظ" عليها العراق فقط آنذاك وحتى "إعلان الإستقلال" الفلسطيني الذي تبنى حل الدولتين عام 1988 و"أجمعت" عليه الدول العربية وصولا إلى مبادرة بيروت عام 2002 ، ناهيك عما بادر إليه قادة عرب وقبلوا به دون أن يُعلن ، وناهيك كذلك عن المبادرات المعلنة أو العلنية الخاصة بكل دولة منها على حدة .

وهكذا تتضح الفائدة الثالثة للمبادرة حيث تنهي التنميط الذاتي للدول العربية أمام شعوبها كأنظمة ملتزمة بالثوابت القومية في الصراع مع إسرائيل ، فهي تضع نهاية رسمية لسياسات معلنة لسنوات طويلة كانت الأنظمة القطرية خلالها تعيش حالة إنفصام بين سياساتها الحقيقية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وبين السياسات الإعلامية التي تُمنٌي شعوبها بها حيال هذا الصراع ، فالتنميط الذاتي لها كان يسوٌغ ، بهذا الصراع ، الأحكام العرفية ، وقوانين الطوارئ ، ومصادرة الحريٌات ، والتهام الميزانيات العسكرية لأموال وفيرة أو شحيحة كانت التنمية بحاجة ماسة لها وأولى بها . والمفارقة أن هذه الأنظمة التي كان إجتماعها تحت مظلة الجامعة العربية يوصف ب"النظام الإقليمي العربي" -- في تجن صارخ على الحقيقة حيث كان كل منها يغنٌي على ليلاه قطريا في قضايا الحرب والسلم والعلاقات الخارجية -- لم تجمع مرٌة على ما يبرر هذا الوصف إلا هذه المرٌة .

إن الصراع العربي الإسرائيلي ، بالرغم من مرحلة البحث عن التسويات السلمية خلال العقود القليلة الماضية ، سيظل ضاريا طالما ظل العدل مُغيٌبا عن الحلول التي تطرح له ، ومنها المبادرة العربية ، وطالما ظلت هذه الحلول تتجاهل الحقائق التي أشعلت أُواره في المقام الأول ، لذلك ستظل الحرب الإعلامية شرسة وبالتالي سوف تتواصل دون شك الدعاية المعادية للإستمرار دون رحمة في التنميط السلبي للعرب قادة وشعوبا ، لأن هذا التنميط له قاعدة أيديولوجية أكاديمية وسياسية وشعبية واسعة في ثقافة التحريض الإسرائيلي على العرب من أجل تسويغ المزيد من الحروب ضدهم . فعلى سبيل المثال أورد الأستاذان من جامعة تل أبيب ، دانييل بار- تال و يونا تايخمان ، قائمة مراجع من خمسين صفحة للأدبيات الإسرائيلية عن التنميط السلبي للعرب في المناهج الدراسية والإعلام والمصادر العامة وذلك في كتاب لهما بعنوان "الأنماط والتعصب في الصراع" صدر عن "كامبريدج يونيفيرسيتي برس" عام 2005 .

وقال بار – تال إنه درس 124 كتابا مقررا في المناهج الدراسية الإسرائيلية للمراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية للغة العبرية وقواعدها وآدابها وللتاريخ والجغرافيا والإجتماع وخلص إلى أنها جميعها تُسوٌغ الحرب على العدو العربي وتجرد العرب من الشرعية لأنهم "عدوانيون ومنحرفون وقساة وغير أخلاقيين وغير عادلين وسُرٌاق ومتعطشون للدماء وقتلة هدفهم إيذاء اليهود وإبادة إسرائيل" ، بينما قال البروفسور في الجامعة العبرية إيلي بُوده إنه لم تجر إلا تغييرات طفيفة على هذه المناهج ودون أن تتطرق أبدا للهوية القومية والمدنية للعرب الفلسطينيين في إسرائيل . أما أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة نفسها موشى شارون فإنه كان بشكل غير مباشر يردٌ على القادة العرب الجانحين إلى السلام عندما كتب مؤخرا ، بعد قمة الرياض ، يقول إن "السلام في الإسلام ... لا يمكن أن يكون إلاٌ بين المسلم والمسلم ، ... أمٌا مع الخصوم غير المسلمين فإن الحل الوحيد هو وقف لإطلاق النار حتى يكتسب المسلمون المزيد من القوة . إنها حرب أبدية حتى نهاية العالم " ثم يضيف: "إن العرب لم يريدوا سلاما أبدا . لقد أرادوا كسب الوقت" !

إن المصيدة التي نصبتها مؤخرا المخابرات الإسرائيلية لملاحقة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي ، عزمي بشارة ، أمنيا بحجة ظاهرها الإتصال بدول وقوى عربية معادية وإطلاق تصريحات لصالح هذه القوى ينبغي أن تعيد إلى الوعي العربي حقيقة أن أحد الإختبارات الفعلية لصدقية إسرائيل في السلام كان وما يزال يتمثل في تحديد علاقتها ب"مواطنيها" من عرب فلسطين ، فهي بعد تسعة وخمسين عاما على قيامها لم تنجح بعد في هذا الإختبار ، بدليل يأس مليون وخمس المليون عربي إسرائيلي من النضال لتحويلها إلى دولة ديموقراطية لكل مواطنيها وتحوٌلهم إلى المطالبة بحقوق الأقلية القومية كما أجمعوا في "الدراسة – الرؤية" التي أصدرتها قبل أشهر لجنة المتابعة العليا التي تمثلهم والتي موٌلتها الأمم المتحدة ، وهذا هو السبب الحقيقي لملاحقة بشارة طبقا لتقارير إعلامية لإسرائيلية . أما الإختبار الرئيسي الثاني للصدقية الإسرائيلية فقد كشفته أيضا المبادرة العربية ، في فائدة أخرى غير مقصودة لها ، عندما قدمت إسرائيل أسبابها الرئيسية لرفضها ، وأهمها وفي مقدمتها إسقاط أي إشارة فيها إلى حق العودة الفلسطيني ، وهو البند الذي أُضيف إليها عام 2002 في بيروت ليس بناء على طلب فلسطيني بل بناء على إلحاح الرئيس اللبناني إميل لحٌود ورئيس وزرائه الراحل رفيق الحريري ، فالموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين الفلسطينيين سوف يظل هو أيضا مقياسا لصدقية إسرائيل السلمية والديموقراطية على حد سواء .

وإذا كان الأمل مفقودا في ان تنتظر الدول العربية نجاح إسرائيل في هذين الإختبارين تحديدا قبل أن تجنح إلى السلم معها ولم يكن هناك أمل أيضا في أن تقود المبادرة العربية إلى وقف التحريض التنميطي الإسرائيلي ، فإن الأمل يكمن في أن يقود انكشاف زيف الوساطة الأميركية وسقوط الأوهام التي راودت الحكام العرب حول جدٌية إسرائيل في السعي إلى السلام إلى وقف التنميط الذاتي للحكومات العربية لتصوير سياساتها لشعوبها على غير حقيقتها وإلىفتح القنوات لخلق ثقة متبادلة تحتاجها هذه الحكومات من أجل بقائها ، فالشعوب في النهاية هي الضمانة الأبقى لبقاء الحكام مهما بلغت قوة الضمانات الخارجية المتغيٌرة بتغيٌر المصالح .

* كاتب عربي من فلسطين .
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)