الميثاق نت - أعلن مجلس الأمن الدولي عن تأييده للقرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن إعادة هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية.
جاء ذلك في بيان اصدره المجلس مساء أمس الثلاثاء في ختام جلسة مشاوراته المغلقة والتي كرست لمناقشة التطورات الحالية في اليمن والإستماع إلى تقرير المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر حول نتائج زيارته الأخيرة إلى اليمن وتقييمه لمدى تطبيق قراري مجلس الأمن 2014 و 2051 .
وقال البيان الذي تلاه الرئيس الدوري للمجلس - سفير المانيا لدى الامم المتحدة بيتر فيتيغ :" إن الدول الأعضاء الـ15 استمعت إلى تقرير عرضه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وتشاطره قلقه إزاء محاولات عرقلة العملية الانتقالية، في موازاة قلقها حيال الوضع الانساني الخطير الذي يتطلب تحركاً عاجلاً".
وحض مجلس الأمن في البيان الأطراف السياسية في اليمن على الإسراع في بدء حوار وطني واسع .. وقال "إن الدول الأعضاء متوافقة على الدعوة إلى بدء حوار وطني واسع في أسرع وقت بهدف إعداد الأرضية الأساس من أجل يمن مستقر وموحد".
وتطرق البيان إلى أهمية الاجتماع المرتقب لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سيعقد الاسبوع المقبل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبرا أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لتكرار تأييد المجتمع الدولي الحازم للعملية الانتقالية والشعب اليمني.
هذا وقد حذر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن جمال بن عمر من التحديات الخطيرة التي تواجه اليمن حاليا، ولاسيما في المجالات الأمينة والسياسية والاقتصادية.
وقال بن عمر في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة "من الضروري أن تعمل السلطات اليمينية على إعادة فرض سيطرتها على المناطق المختلفة من البلاد حتى تتمكن الدولة من العمل".
وأشار إلى أن هناك "جماعات مسلحة تسيطر على مناطق مختلفة، وتشن هجمات إرهابية ومنها الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في صنعاء ".. مشددا على ضرورة مواصلة إعادة هيكلة القوات المسلحة، وأهمية دعم مجلس الأمن للرئيس عبدربه منصور هادي من أجل الدفع لإكمال تلك العملية".
وأوضح أن تقريره المقدم للمجلس تناول نتائج زيارته الأخيرة إلى اليمن ولقاءاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف وتقييمه للخطوات المنجزة ذات الصلة بتطبيق المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 .
وتابع قائلا "لقد تحدثت إلى أعضاء المجلس بشأن التحضيرات الجارية لانطلاق الحوار الوطني، والذي يعد فرصة تاريخية لكي يجتمع كل اليمنيين معا لبحث القضايا المهمة ومنها قضية الجنوب ومصادر الصراع في صعدة والاتفاق على مجموعة المبادئ التي ستكون أساس عملية وضع الدستور الجديد".
ولفت بن عمر إلى أن الاجتماع المرتقب لمجموعة اصدقاء اليمن الذي سيعقد على مستوى وزاري في السابع والعشرين من الشهر الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكرس لتقييم الحالة الراهنة في اليمن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وسيكون مناسبة لإظهار الدعم الدولي الكامل لليمن .
سبأ |