الميثاق نت - أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن جيرالد فايرستاين، إن حادثة اقتحام سفارة بلاده، الأسبوع الماضي، لن تؤثر على العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة وإنما ستسهم في زيادة التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية عبرت عن "تقززها" إزاء الفيلم المسيء للإسلام الذي حاول استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم.
وقال السفير فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بصنعاء :" ما حدث الأسبوع الماضي من اقتحام للسفارة الأمريكية بصنعاء شيء خطير جدا، ويعكس فشلا أمنيا في الحماية الأمنية للسفارة ".
وأوضح أن الدمار الذي لحق بالسفارة كان كبيرا وأن السلطات اليمنية ما تزال تجري تحقيقاتها في حادثة الاقتحام، التي نتج عنها مقتل 4 أشخاص ممن شاركوا في الاقتحام وإصابة 38 آخرين فضلا عن إصابة عشرة من رجال الأمن اليمني.
وأشار إلى أن أفراد مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، الذين تم إرسالهم من واشنطن لحماية السفارة عقب هذه الحادثة، "سيغادرون بمجرد استقرار الوضع الأمني في البلاد.
وقال:" وجود أفراد (المارينز) سيكون "محصورا داخل السفارة الأميركية وفي فندق شيراتون"، القريب من السفارة، والذي يأوي العشرات من الدبلوماسيين الأميركيين"، نافياً وصول 200 عربة مدرعة برفقة أفراد مشاة البحرية الأميركية الذين وصلوا إلى اليمن الأسبوع الماضي بحسب ما زعمت بعض وسائل الإعلام.
وفي رده على سؤال عن مهام الخبراء الأمريكيين الموجودين في قاعدة "العند" الجوية, أوضح السفير الأميركي، أن أولئك الخبراء جاءوا بهدف دعم الحكومة اليمنية في حربها ضد خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي، ومهمتهم محصورة في تقديم المساعدة للقوات اليمنية في إطار الشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأكد السفير فايرستاين، أن السياسة الأميركية تجاه اليمن، خلال المرحلة الراهنة، تقوم على "ثلاثة عناصر" هي "الجهد المشترك للتغلب على التطرف العنيف"، و"دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، و"المساعدة على بناء مؤسسات ديمقراطية قوية".
وعبر عن تفاؤله في نجاح مؤتمر "أصدقاء اليمن" المقرر عقده أواخر الشهر الجاري، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، مؤكدا أهمية هذا المؤتمر لحشد الدعم الدولي لليمن وخططه التنموية وبما يسهم في تلبية احتياجات الشعب اليمني وتنفيذ المشاريع التي توفر فرص عمل لامتصاص البطالة.
ودعا الحكومة اليمنية إلى مضاعفة الجهود لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، معتبرا ذلك "مدخلا للاستقرار السياسي".
وأشاد السفير الأميركي بالحنكة القيادية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقال:" الرئيس هادي يعمل بجد وبكفاءة، من أجل اتخاذ قرارات ناجحة تقود اليمن إلى مرحلة ناجحة"، لافتا إلى أن الرئيس هادي مركز جدا على حشد الجهود لتطبيق بقية خطوات المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة.
وأكد سفير الولايات المتحدة أن اتفاق المبادرة الخليجية لم يلزم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتوقف عن العمل السياسي, أما الحصانة الممنوحة له ولمن عملوا معه فأنها تقتصر على فترة حكمه ولا تنطبق على أي أعمال يمارسها بعد خروجه من السلطة عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير الفائت.
* سبأ
|