أحمد غيلان -
فخامة الرئيس عبد ربه هادي..ولي أمرنا الذي أوجب الله طاعته الرئيس المنتخب من 6635192 ستة ملايين وستمائة وخمسة وثلاثين ألف ومائة واثنان وتسعين ناخبا وناخبة.
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام وأمينه العام الرجل الذي تحمل المسئولية وعمل بكل جهد وإخلاص في أصعب مراحل الأزمة ويحظى بدعم وتقدير وتأييد إقليمي ودولي لأنه يسير وفق سياسة توافقية تتطلبها المرحلة الراهنة والمرحلة القادمة .
قد يخطئ وقد يصيب في قراراته ، فهو بشر وليس معصوم من الخطأ ، وقد نعجز نحن في قراءة ما يفعل أو يقرر ، لأننا لا نعلم كل حيثيات ومعطيات ما يفعل أو يقرر .
وفي كل الأحوال ليس صحيحا ولا لائقا أن توجه نحوه الأقلام بتطرف وتهور لننتقد الأخطاء بهدوء وبدون تهكم ، ونتعلم من تجاربنا ما يفيدنا ويرتقي بخطابنا وليس ما يهبط بلغتنا إلى مستوى أولئك الذين استأنا ولا نزال نستاء من شططهم .
أقول هذا وأنا مؤمن بأن الرئيس عبد ربه يعمل ما بوسعه للخروج بالبلد من أزمته ويحاول بكل ما هو متاح له أن يقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف تنفيذا للمبادرة الخليجية وحرصاً على انجاح التسوية السياسية .
وحين يتطلب الأمر تجاوز مطب معين أو عائق ولو بتضحية معينة فإنه
- ومن زاوية الحرص على المضي والثقة بكوادر المؤتمر الذي ينتمي له
ويشغل منصب نائب رئيسه وأمينه العام - يقدم تنازلات على حساب المؤتمر والمؤتمريين وهو على ثقة بهم ، وهذا النهج ليس بعيدا عن سياسة المؤتمر ولا ديداً على المؤتمريين الذين تعلموا التسامح والتضحية من دليلهم الفكري ( الميثاق الوطني ) ومن النهج السياسي المتسامح للقائد المؤسس الزعيم علي عبد الله صالح .
إذا كان من حق الجميع بمن فيهم المؤتمريين وحلفائهم وأنصارهم أن ينتقدوا أداء الرئيس هادي أو حتى حكومة الوفاق ، فبموضوعية وعقلانية وبدون شطط أو تهويل ، ومن باب ممارسة الحق المكفول في التعبير عن الرأي ، وهو حق أصيل ناضل من أجله المؤتمريون ورسخه المؤتمر فكراً وممارسة ، على أن هذا لا يلغي حقنا وواجبنا كمؤتمريين أن ندافع عن أميننا العام ونائب رئيس تنظيمنا ورئيسنا المنتخب ، ونستوعب ونتفهم طبيعة المرحلة ومتطلباتها وتعقيداتها بعقل مؤتمري مفتوح ، دون حاجة لمسايرة للخطاب الأهوج وغير المسئول الذي يضع صاحبه خارج إطار الموضوعية .
خلاصة القول ‘ن الرئيس عبد ربه منصور هادي يحتاج ويستحق كل الدعم والتعاون لمساندة جهوده وأدائه وقراراته مهما كانت متقاطعة مع بعض رؤانا أو توجهاتنا أو حتى مصالحنا أو حتى بعض المقتضيات المنطقية ، وهذا الكلام بقدر ما هو مطلوب من كل أبناء الشعب اليمني ومن كل من له انتماء صادق لليمن ويحرص على اليمن ، بصرف النظر عن الانتماء الحزبي والسياسي ، فإنه مطلوب بدرجة أكثر ومن باب أولى من المؤتمريين وحلفائهم وأنصارهم ، الذين تعودوا على التضحية والبذل والتحمل في سبيل المصلحة العامة الوطنية العليا.