الميثاق نت - خاص - اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما على دعم الولايات المتحدة ومساعداتها الكاملة لليمن حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول الآمن الى فبراير 2014م .
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي أمس في مبنى الامم المتحدة بالرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية الذي رحب بالاخ الرئيس ترحيباً حاراً في هذه الزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية.واستعرضا الزعيمان معاً جملة من القضايا والموضوعات على المستوى الثنائي والمستجدات والتطورات التي يمر بها اليمن في ضوء المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وجرى خلال اللقاء البحث والتشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي من جهته عن تقديره للرئيس باراك اوباما لما ابداه من مشاعر طيبة وتأكيده على الوقوف الى جانب اليمن وضمان خروجه من الأزمة إلى بر الأمان.
كما التقى الرئيس عبدربه منصور هادي, بالسيد جون برينان مستشار الرئيس الامريكي لشؤون مكافحة الارهاب.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات والمستجدات على صعيد التعاون المشترك لمواجهة الارهاب العابر للحدود والقارات وطبيعة سير عملية التسوية السياسية في اليمن على اسس المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.
واتفقا على عدد من القضايا والاجراءات وكانت وجهات النظر متطابقة تجاه مجمل القضايا التي تم بحثها.
إلى ذلك استقبل الاخ رئيس الجمهورية في مقر اقامته في نيويورك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.. حيث جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الامريكية خصوصاً مجال مساعدة اليمن ودعم نجاحاته في مسار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.
واشار الاخ الرئيس الى التحديات الماثلة أمام هذا الاستحقاق الوطني ..مؤكداً العزم الراسخ على مواصلة المشوار حتى بلوغ الأهداف المنشودة..
وأشاد الاخ الرئيس بالاهتمام الذي اولته الولايات المتحدة منذ نشوب الازمة مطلع العام المنصرم لتجنيب اليمن ويلات الحرب والخروج الآمن الى بر الامان..مؤكدا أن الجهود المتميزة التي بذلها السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين مع زملائه سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، كانت متميزة وبناءه وناجحة للغاية.
وقد اكدت وزيرة الخارجية الامريكية استمرار الدعم الامريكي لليمن لتحقيق نجاح المرحلة الانتقالية.. موضحة ان هناك اجراءات سيتم اتخاذها في سبيل نجاح العملية تماما.
والتقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أمس في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية .
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الأخوي بين البدين الشقيقين في مختلف المجالات وكذا التشاور إزاء الموضوعات المدرجة في جدول اعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم فضلا عن القضايا الثنائية وما يهم المنطقة.
وعلى صعيد آخر التقى الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي أمس في نيويورك بمديرة برنامج الأمم المتحدة لشؤون التنمية هيلين كلارك .
وجرى خلال اللقاء بحث موضوع دعم اليمن خصوصاً في مجال دعم النازحين والمساعدات الانسانية لهم وسبل التعاون في كافة المجالات.
واكدت هيلين كلارك حرص الامم المتحدة على تقديم الدعم اللازم لليمن.
كما التقى الاخ رئيس الجمهورية أمس في مبنى الامم المتحدة برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك جيريميك.. حيث اعرب الاخ الرئيس عن سعادته بهذا اللقاء ..مستعرضاً جملة من الموضوعات المتصلة بشؤون اليمن من مختلف الجوانب والظروف الصعبة التي يمر بها.
وأوضح أن اليمن يمر بثلاث أزمات سياسية واقتصادية وامنية ولتلك الازمات تداعيات كبيرة على مختلف المستويات.. مشيرا إلى الانقسام الذي حدث منذ نشوب الازمة في صفوف الجيش والأمن وحتى المجتمع.. الى ان جاءت المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي مثلت مخرجاً مشرفاً للقوى السياسية كلها ولليمن من أجل الوصول الى بر الامان.
وتناول الاخ الرئيس ما تم في هذا الصعيد وفي اطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة بما في ذلك تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية المبكرة وحتى الوصول الى مشارف الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي ستُعالج فيها كافة المشاكل والملفات العالقة من اجل رسم مستقبل اليمن الجديد على اسس نظام الحكم الرشيد.
وعبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تقديره الكبير للجهود الاستثنائية التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل تجنيب اليمن الانقسام و الحرب والتشظي.
وقال:" اشعر بالحساسية عندما التقي بأي زعيم يتعرض بلده لمثل هذه المحن خصوصاً عندما يكون ترابه الوطني لمخاطر الانفصال".
وقال: اهنئك يا فخامة الرئيس على التصرف الحكيم والانتقال السلس والسلمي للسلطة".
واردف قائلاً:" نحن نقدر الصعوبات والتحديات التي يمر بها اليمن وندرس في الأمم المتحدة موضوع تقديم المساعدات والمبادرات والخروج السلمي من المشاكل التي تعاني منها اليمن وتقديم المساعدات اللازمة في هذا الاطار.
كما استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر اقامته بنيويورك رئيس وكالة التنمية الامريكية راجيف شاه الذي بحث معه الاخ الرئيس طبيعة المساعدات المقدمة من الوكالة للجمهورية اليمنية خصوصاً بعد زيارته لليمن وبالذات مدينة جعار محافظة ابين عقب تطهيرها من تنظيم القاعدة مباشرة.
واثنى الأخ الرئيس على شجاعة راجيف شاه كون تلك الزيارة جاءت في ظروف أمنية صعبة وأصر حينها على القيام بتلك الزيارة.
حضر اللقاءات وزير الخارجية الدكتور ابو بكر عبدالله القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعيدي، وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع، والمندوب الدائم لليمن لدى الامم المتحدة السفير جمال عبدالله السلال. |