موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الأربعاء, 26-سبتمبر-2012
الميثاق نت -   أحمد الرمعي -
< منذ خمسين عاماً من اليوم كان الوطن اليمني يعيش في قبوٍ مهجور.. طريقه غامضٌ وهواه ملتبسٌ.. تاريخه نصف تاريخ وإنسانه نصف إنسان حتى أشرقت شمس الحرية في الـ26من سبتمبر عام 1962م.. آنذاك أعلن اليمنيون للعالم أجمع بأنهم شعبٌ لا يقبل الضيم والمهانة والخنوع.
في ذلك اليوم سطر الرجال من أبناء شعبنا اليمني ملحمة تاريخية عظيمة عندما اقتلعوا أعتى وأخبث نظام سلالي رجعي متخلف لا يفقه سوى لغة القتل والسحل وتكريس سياسة التخلف والتجهيل.
في الـ26 من سبتمبر انتصر اليمنيون لإرادتهم فكانوا بحق أحفاد عمرو بن معديكرب الزبيدي والسمح بن مالك الخولاني وسعد بن عبادة وسعد بن معاذ وغيرهم من عظماء هذه الأمة اليمنية الخالدة التواقة للحرية والتحرر من الأغلال التي نسجها الطفاءة والتي عادت حمماً وبراكين ووبالاً عليهم.
قالوا لهم: حسبكم ظلماً وعدواناً وجبروتاً، صارخين بصيحة المبصر في الزمن الأعمى عبدالله البردوني.
«لماذا لي الجوع والقصف لك
يناشدني الجوع أن أسألك
أأغرس حقلي وتجنيه أنت
وتسكر من عرقي فنجلك
لماذا وفي قبضيتك الكنوز
تمد الى لقمتي أنملك
أتقتات جوعي وتدعى النزيه
فهل أصبح اللص يوماً ملك»
وقالوا للوطن:
لك المجد لا أحدٌ غيرك يستحق الثناء .. دماؤنا ترخص لك يا وطني.
كان هدف ثوار سبتمبر 1962م سامياً.. فقد ثاروا لأجل الانسان اليمني الذي حاول أحمد بن حميد الدين سلبه كرامته وإنسانيته.. لأنهم كانوا يؤمنون بأن الوطن هو الانسان وبدونه يبقى الوطن عبارة عن أشجارٍ وأحجار.. لذلك قدموا أنفسهم قرابين من أجل هذا الشعب ولسان حالهم يردد:
«سيدي الشعب: أي القصائد تقرأ
أي المواويل تشتاق
ضاق بنا الصحو يا سيدي والمنام»
تلك كانت ثقافة آبائنا من الثوار وذلك هو ديدنهم حين قاموا بثورتهم المجيدة.
فلهم منا التحية والإجلال والإكبار على ما قدموه لنا وسنظل نحمل لهم الجميل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن خمسين وردة على جبين هذا الوطن مرت لا يعرف قيمة ما تحقق فيها من منجزات الا من عاصر الحكم الكهنوتي البغيض لآل حميد الدين الذين تعاملوا مع اليمن وكأنه ضيعة مملوكة لهم ورثوها أباً عن جد.
إن المطلوب اليوم ممن مازال على قيد الحياة ممن شاركوا في قيام ثورة الـ26من سبتمبر ومن الباحثين والمختصين هو الكشف عن الحقائق وتوضيحها للشباب لكي يعلموا كيف كان الوطن قبل ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م، ووضع الانسان اليمني حينها تحت حكم الفرد الواحد، وأعتقد أن توضيح الحقائق للناس التزام أدبي وأخلاقي لأنه ليس من حق أي كان احتكار الحقيقة وعدم إيضاحها للناس..
فثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي ملك جميع أبناء الشعب اليمني، ومن حقهم معرفة كل المراحل والخطوات التي على ضوئها تفجرت ثورة سبتمبر الخالدة.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)