جميل الجعدبي -
مشغولون جداً بقضايا وشئون المؤتمر الشعبي العام، وشاغلين أنفسهم قوي أصحاب اللقاء المشترك وشركاءهم ، ومصدعة رؤوسهم العلاقة بين رئيس المؤتمر والنائب الأول - الأمين العام .. ناسين أنهم يرأسون حكومة الوفاق الوطني وعليهم التزامات تجاه توفير احتياجات المواطنين.. أنجزوا قضايا أحزابهم والأوضاع في ساحاتهم عال العال فلا شيء يكدر صفوهم غير «النهوض بالمؤتمر إلى مستوى التحديات والمتغيرات «..!
واحد يقول لك مافيش خيار اخر لإنقاذ المؤتمر الشعبي العام ليبقى حزباً فاعلاً في الساحة إلا عبر انتخاب رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي النائب الأول والأمين العام- انتخابه -رئيساً للمؤتمر عشان تستوي المسألة ونرتاح من كابوس (رئيس الرئيس) الذي يؤرق مضاجعنا..!
وواحد ثاني يقول لك :»لا لا عبدربه رئيس توافقي ولايجوز يجمع بين الأختين رئاسة الجمهورية ورئاسة المؤتمر» اهجعوا يامغفلين قدوه هكذا أخرج لنا.. وبعدين لاتظنوا أنكم أذكياء.. والله أن رازم علي عبدالله صالح عيطلع لكم من نافذة «شيخ الرئيس» وحينها لامبادرة خليجية تلزمه بالوفاق ولاقيادات في المؤتمر تقدر تعاتبه على تصريحاته ما ينفعش هذا الحل ..! ابصروا حل ثاني .. استغلوا نفسيته ودغدغوا مشاعره ياحمران العيون ..!
سياسيون وإعلاميون كان المؤتمر من وجهة نظرهم إلى فترة قريبة مجرد وزارة المالية والإعلام.. وكان المؤتمر بالنسبة لهم هو الدولة ورئيس الجمهورية ، وإذا تخلى رئيس الجمهورية الذي هو رئيس المؤتمر عن منصب رئيس الدولة خلاص طاح المؤتمر..! طيب ما بالكم اليوم قلبتم 180 درجة وتطالبون بعودة رئيس الجمهورية لرئاسة المؤتمر..! وما سر هذا « الحََنـَجْ» على المؤتمر ..!؟
المشكلة أن كل هؤلاء يتحدثون بثقة مطلقة بضرورة «هيكلة المؤتمر» وإحداث إصلاحات جذرية داخل المؤتمر ومن هذا الهدار.. ويستدلون في ذلك لإسناد حججهم هذه بالنظام الداخلي للمؤتمر ولوائحه الداخلية ، مع أن مضامين أطروحاتهم تؤكد أن لا أحد منهم قرأ النظام الداخلي للمؤتمر فهم لايفرقون مثلاً بين « اللجنة العامة « و» الأمانة العامة» ولا بين الاثنتين و» اللجنة الدائمة» ولايفرقون عند الحديث عن المناصب القيادية في الأحزاب ومنصب رئيس الدولة بين الفترة التاريخية الشطرية قبل قيام الجمهورية اليمنية عام 1990م ، وبين الحياة السياسية بعد قيام الجمهورية اليمنية وإقرار النهج الديمقراطي والتعددية السياسية.. ومع ذلك جالسين يفجعونا « عجلة التاريخ لن تعود للوراء»..!!
الدكتور محمد المتوكل القيادي في اللقاء المشترك يرى في المؤتمر مشروع الدولة المدنية الحديثة ولذلك هو حريص على بقاء المؤتمر ، والأستاذ محمد اليدومي رئيس الإصلاح يرى من قناة الجزيرة أن عليهم في المشترك واجب الأخذ بيد المؤتمر..!! (شُوف الحنَّية)..! والدكتور ياسين سعيد نعمان - أمين عام الاشتراكي - يخشى على المؤتمر من خطابات رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح..! ويقول هذا بعد من الإمارات وبعد جريمة محاولة اغتياله برصاص نقطة الفرقة..! والدكتور/ صالح سميع - وزير الكهرباء - حلف يميناً (زُبيرية) أنه ما قد انضم إلى حزب الإصلاح ومازال عضواً في اللجنة الدائمة للمؤتمر، والقاضي حمود الهتار - وزير الأوقاف السابق - لايزال يتذكر إنجازات حكومات المؤتمر ولايزال يتغزل بوسطية المؤتمر وتسامح رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح..!
باقي بس الشيخ حميد الأحمر يطلع يقول لنا نصفه إصلاح ونصفه مؤتمر مثلما كان والده الشيخ عبدالله مُرشح المؤتمر والإصلاح، والفندم علي محسن يكملها علينا بـ «الكاميرا الخفية «..!!
[email protected]