لقاء/ هناء الوجيه - بالعلم والتعليم تنهض الأمم وتبنى الأجيال.. بهذه القناعة دشنت وزارة التربية الحملة الوطنية للعودة الى المدرسة تحت شعار: «لنلحق بناتنا وأبناءنا بالمدارس وندعم لاستمرارهم في التعليم»، تستهدف الحملة 800 الف طالب وطالبة في ثمان محافظات مع التركيز بدرجة أساسية على تشجيع التحاق الفتيات بالتعليم وبقائهن في المدارس لضمان تضييق الفجوة بين النوعين.. وحول جديد الحملة لهذا العام التقينا الاخت أمان علي البعداني- القائم بأعمال وكيل قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم وعضو لجنة الطوارئ لحملة العودة الى المدرسة.. فإلى الحصيلة..
< في البداية نود أن تحدثينا عن أهداف هذه الحملة وموقع الفتاة فيها..؟
- الحملة تستهدف بدرجة أساسية عملية التوعية المجتمعية بأهمية التعليم وضرورته لكل الاطفال ذكوراً وإناثاً باعتباره حقاً أساسياً من حقوقهم.. هناك تركيز كبير في إطار مكونات الحملة على الفتيات باعتبارهن فئة مهمة لابد من التوعية بضرورة التحاقهن بالمدارس وضمان عدم التسرب، الأمر الذي يتطلب توعية موجهة لأولياء الأمور والمجتمع المحيط بأهمية إلحاق بناتهم بالتعليم للحد من انتشار الأمية بين الفتيات..
وأضافت: هناك تركيز كبير على الفتاة بشكل خاص من خلال الشعار والأنشطة والبرامج التي تتضمن فلاشات توعوية وغيرها.. والحملة تحمل ثلاثة مكونات أساسية: الأول يتعلق بالجانب الاعلامي من خلال إعداد برامج توعوية هادفة تجاه قضايا التعليم وأهمية ومخاطر الحرمان والانقطاع والتسرب بالاضافة الى مهرجانات تهدف حشد الطاقات والجهود المجتمعية وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة من الحملة.. المكون الثاني يركز على جانب التأهيل والتدريب وتقديم برامج الدعم والمساندة التربوية للكوادر التعليمية ومعالجة الآثار النفسية للأزمات.. أما المكون الأخير فيتعلق بجانب المستلزمات والأثاث وتوفير المستلزمات المدرسية والوسائل التعليمية وتقديم الحقائب المدرسية ولوازم الدراسة.. كل هذه المكونات تسعى لتحقيق هدف الالتحاق والاستمرار في التعليم الذي به يكون التقدم والنهوض والبناء الصحيح للوطن.
جديد الحملة
< ما الجديد الذي تتضمنه الحملة لهذا العام؟
- أولاً: شعار الحملة «لنلحق بناتنا وأبناءنا بالمدارس» وقد تم إضافة عبارة «وندعم لاستمرارهم في التعليم».. هذه العبارة تتطلب إضافة عدد من الانشطة والبرامج التي من خلالها نسعى لتحقيق هدف الاستمرار في المدرسة.. هذه البرامج ستستمر خلال العام الدراسي، كما سيكون هناك تركيز على المناطق الأكثر خصوصية والمتضررة والتي تحتاج الى اهتمام وتركيز أكبر نتيجة الظروف التي مرت بها..
معالجات وحلول
< ما الذي ستقدمه الحملة الوطنية للعودة الى المدرسة لنازحي أبين..؟
- تستهدف الحملة بدرجة أساسية طلاب وطالبات المرحلة الأساسية من التعليم وكذلك الفتيات باعتبارهن فئة مهمة لابد من توعية المجتمع بأهمية التحاقهن بالمدارس، وعموماً الحملة تستهدف (800) الف طالب وطالبة موزعين على ثمان محافظات هي: «أمانة العاصمة، صنعاء، لحج، عدن، أبين، حجة، صعدة، وتعز»، وبالنسبة لنازحي أبين يتم تلقي التعليم في مناطق النزوح في مدارس عدن التي صارت معظمها تعمل ثلاث فترات دراسية وتم توفير أماكن بديلة عن المدارس التي لم يتم تهيئتها لإعادة الحياة الدراسية فيها، وسيتم خلال الحملة ترميم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة وهناك لقاءات ستعقد خلال الفترة القادمة مع محافظ أبين بحضور ممثلي المانحين لمناقشة وتداول ما يمكن طرحه من معالجات وحلول لوضع النازحين ووضع التعليم بالنسبة لهم وما يمكن اتخاذه من إجراءات لضمان عودتهم لحياة طبيعية اجتماعياً وتعليمياً.
ثمار التعليم
< كلمة أخيرة؟
- ادعو أولياء الأمور والمجتمع المحلي الى الدفع ببناتهم وأبنائهم الى المدارس لأهمية التعليم وما ينعكس عليه من ثمار ونتائج، كما أدعو ممثلي مكاتب التربية والتعليم والإدارات المدرسية إلى ان يكونوا على قدر كافٍ من المسؤولية وأن يتعاونوا مع الطلاب والطالبات وخصوصاً من يعانون من الآثار والأضرار النفسية والمادية جراء الأزمات أو الكوارث الطبيعية بما يضمن التحاقهم بالمدارس واستمرارهم فيها، لأن التعليم هو أساس النهوض والتقدم وتشجيعه والتوعية بأهميته واجب يتحمل مسؤوليته كافة أفراد المجتمع ومؤسساته.. وثمار التعليم يجنيها الجميع.
|