موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 15-أكتوبر-2012
مطهر الاشموري -
كتبتُ وفي أكثر من موضوع أنه ربما باتت الافضلية أن يحكمنا الاشتراكي، والمسألة تعتمد على وعي وإرادة الشعب وذلك لاعتبارات كثيرة واقعية أساسية وسياسية..
حقيقةً فإنه ومنذ بداية محطة 2011م لا أتفق مع الكثير مما يطرحه أمين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان كخط سياسي أو في سياق تموضع الصراعات، ومع ذلك لا أستطيع غير احترامه كسياسي بين النخبوية السياسية، ومن محاور ما قد أختلف معه فيها وليس من محاور اتفاقي معه وهي غير قليلة.
في محطات الصراعات الأهم أو الذروة فهي في تفعيلها الواقعي تمثل بالنسبة لي تحديد موقف أساسي أو سياسي، بينما في تفعيلها النظري السياسي تمثل إشباع ما يمكن أن تكون هواية من جوانب فكر أو منهجية أو خطاب سياسي.
إذا أصبح خيار الواقعية والأمر الواقع منذ بدء محطة 2011م متابعة الفضائيات ومناظراتها وطرحها أو تحليلها لحالات المنطقة التي طالتها الأزمة، فإنني على الاقل قد أسعى لأن أجد بين ما يُطرح ما أضيفه فهماً ووعياً أو معرفة لما هي من الهوايات الشخصية أو الاهتمامات بغض النظر عن موقفي من الصراع أو مواقف لآخرين.
انتقال الزميلة رحمة حجيرة مثلاً من الصحافة المقروءة الى المرئية مؤخراً وفي إحدى الفضائيات سهل مهمة إشباع هذه الهواية لدى مثلي بما لديها من تميز في جرأة ما تطرح أو أبعاد ما تثيره.
د. ياسين سعيد نعمان كان بالنسبة لي الوجبة المفضلة منذ بداية المحطة، وكلما ابتعد أو انقطع أحس بالحاجة اليه.
بالتأكيد.. فما سمعته وتابعته عن محاولة لاغتياله أزعجتني في إطار التفاعل السياسي والعام معها، ولكني لا أخفي الى جانب ذلك أنها أحزنتني فيما هو متصل بما أوضحته.
وحقيقةً فإني لم أعرف عن عودته ولكني فوجئت وسعدت حين قادتني الصدفة لقناة «السعيدة» وهي تقدم محاضرة له بمناسبة أعياد ثورة «سبتمبر واكتوبر».. لقد كانت وجبة رائعة فوق التقاطع أو التطابق مع ما طرح خاصة، وقد تجاوز حدية واصطفاف الصراع في التعاطي مع اطراف التوتر أو التأثير في الواقع.
الثورات في المنطقة لا أنكرها في أرضيتها الداخلية، ولكن تفعيلها مرتبط بأزمة 2011م كمحطة أمريكية غربية كما تصعيد محطات ما بعد آخر الحروب مع اسرائيل وإن بشكل وتشكّل مختلف، وذلك ما يفترض أن يكون في مدخلات الوعي كمخرجات وعي واقعي ووطني في الحل السلمي، وليس في ذلك ما هو تشبث ببقاء نظام أو إنكار أو دفاع عن أخطاء له.
أتفهم أن يظل تعاطي د. ياسين سعيد نعمان من الارضية الداخلية كتثوير أو ثورة من وضع معارضة أو تموضع صراع، واذا كنت بهذا أتفهم تطابقاً مع محطة أمريكية غربية لما أسماها قوى اليسار، فإني لم أفهم تقاطع د.ياسين مع السفير الامريكي بصنعاء في محورية تتصل بالمبادرة الخليجية أو تربط بها من الصراع أو للصراع.
د.ياسين قال: إنه يختلف مع السفير الأمريكي بصنعاء حول تأكيده أن المبادرة الخليجية لا تلزم الزعيم علي عبدالله صالح بعدم مزاولة العمل السياسي والمقصود كرئيس للمؤتمر.
عندما نكون بصدد اتفاق بإشراف اقليمي ودولي تبناه مجلس الأمن الى قرار أممي فإننا لا نحتاج لتصريح السفير الأمريكي ولا لفهم ولا لاختلاف د.ياسين سعيد نعمان معه، والأولى كان أن يختلف مع محطة أمريكية أو التعامل باستحقاقات ذلك كوعي أو واقعية.
لقد ظلت هذه الأطراف لعقد أو أكثر تطالب بعدم الجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المؤتمر في اطار ما تطالب به من اصلاحات سياسية، وحين أوصلت أزمة 2011م الى ما كانت تطالب به ينزلق مثل د.ياسين سعيد نعمان إلى المطالبة بالجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المؤتمر الشعبي.. فهل كان انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي كمرشح توافقي هي انتخابات طرف سياسي هو المؤتمر لرئيسه في ذات الوقت؟ اذا استرجعنا الحوار الوحيد خلال المحطة مع الزعيم علي عبدالله صالح وفي منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في الشهور الأولى للأزمة في اليمن فسبب فشل الحوار كما أعلن وقتها ولم ينفه المشترك هو رفض المشترك لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي الرئاسة في الفترة الانتقالية، والمشترك رفض وهو عاجز عن تقديم بديل، والحوار السياسي هو قبول مقترح أو تقديم بديل.
الذي يعنينا هو مقابلة أجرتها فضائية «العربية» في اليوم التالي مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبمقدور أي أحد الرجوع اليها.
لقد طرح الزعيم علي عبدالله صالح أنه متمسك بالبقاء كرئيس لحزب المؤتمر حتى لو ترك السلطة والاستمرار حتى يطلب منه المؤتمر من خلال انتخاب بديل له.
مثل هذا الحدث والحديث لم ولا يترك مجالاً لمناورات أو تكتيكات صراعية وليس لطرف ممارسة التدليس ليختلف التباساً، والاتفاقات السياسية لا تُفهم إلاّ بالمباشرة في النصوص ووضوح التنصيص.
اذا د.نعمان وقيادات المشترك تابعت حديث الزعيم علي عبدالله صالح آنذاك فإنه كان عليها الاشتراط الواضح في النصوص والتنصيص كما اشترط الزعيم الآلية التنفيذية المزمنة.
أما وذلك لا وجود له في بنود ونصوص المبادرة فالأفضل للمشترك ألا يخادع حتى بما لا أساس له حتى لاستعمال الخداع.
الاصلاح سبق ياسين الاشتراكي في مطالبة المؤتمر بتغيير رئيسه وقوى نافذة أو فاسدة- كما يزعم- وكأن هؤلاء أكثر غيرةً على مصالح المؤتمر والأولى أن تمارس هذه الأطراف مثل هذا التغيير في أحزابها أولاً.
هذا الطرح والضغط على المؤتمر يؤكد عدم وجود ما ينص على منع الزعيم علي عبدالله صالح من مزاولة العمل السياسي، وكان الأفضل لمثل د.ياسين أن يربأ بنفسه عن الكذب على اتفاق نصوصه في متناول الجميع وبات قراراً أممياً لا يحتكم لأي اجتهادات فلسفية أو صراعية.. ليس بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر أو تركه هو قضية لمثلي، ولكن القول إن في المبادرة الخليجية ما يلزم بذلك هو كذب الجهار والنهار بما لا يفترض أن يمارسه أي حزب سياسي، لأنه حين احتراف الكذب الى مثل هذا الانكشاف فماذا بقي من مصداقية هي أساس علاقة هذه الأطراف المفترضة بالشعب؟
السفير الأمريكي لم يفاوض باسم المشترك في الوصول لاتفاق المبادرة الخليجية، وهو حين عاد لقراءة الاتفاق فبهدف التقاط ما يمكن تحقيق هذه الأمنية الجديدة للمشترك بعد ترك الزعيم علي عبدالله صالح للسلطة لإزاحته من رئاسة المؤتمر كرحيل..
الاتفاقية لم تترك مجالاً لاجتهاد السفير الأمريكي أو غيره، ولهذا فقوله الاتفاق لا يتضمن مثل ذلك كأنما يقول للمشترك ابحثوا عن وسيلة أخرى واقعية وسندعمكم، فيما لا نستطيع من خلال طرح مختلق بلا أساس أو حتى التباس..
ليس من حق أمين عام الاشتراكي أو قيادات في المشترك الطرح أن رئاسة المؤتمر باتت حقاً لرئيس الجمهورية المنتخب توافقياً، أو ممارسة بجاحة المباشرة المستفزة في شأن طرف سياسي آخر.
ذلك يؤكد الكذب على المبادرة الخليجية والقرار الدولي، أما غير ذلك فهي محاولات إذكاء الخلافات داخل المؤتمر لتدميره من داخله بما لم يُستطَع من خلال الأزمة.
الغريب أن المشترك الذي جاء الى حوار سياسي حول رحيل صالح لم يأتِ ببديل كمقترح، فيما رفض البديل المقترح وقتها، والمشكلة ظلت ليس في رفضهم مقترح الآخر ببديل وإنما في عدم اتفاقهم على بديل من طرفهم حتى وهم يسعون بكل قوة ويستعينون بالارهاب وأي قوة لحسم ثوري ولم يتفقوا على بديلهم ويحتاجون بعد الحسم الثوري على طريقة الجبهة القومية وجبهة التحرير في عدن.
د. ياسين سعيد نعمان له مستوى شعبية تتسع ولا تنكَر، ولكن الاخوان ومن ثم أطراف المشترك ظلوا ومازالوا يستقوون بمحطة 2011م بشطح وطوساوية إلى حد التعالي على طر ف سياسي هو المؤتمر بل على الرئيس المنتخب بما لا يليق بهذه الاطراف السياسية لأن رئيس الجمهورية لا يحتاج للتلقين بما هو له حق ولا لتوجيهات من طرف أو أطراف سياسية في الواقع لينتزع هذا الحق.
الاخوان في وهمٍ حين التعالي بالمحطة على الواقع والاستهزاء بالشعب.. والمشترك واهم إن صدق أن المحطة هي من تمنع وتمنح شعبية، فلا المحطة ولا الفضائيات هي المقياس للشعبية.
إذا المؤتمر قدم بديلاً للفترة الانتقالية كرئيس رضا المشترك عنه بمستوىے المؤتمر، فذلك ما يفخر به، والذين عجزوا عن تقديم مقترح بديل في حوار سياسي معنيون بأن يعالجوا وضعهم وتموضعهم ثم وعيهم وواقعيتهم قبل التطاول على آخرين.
لقد سمعنا لغطاً تربط قرارات للرئيس بضغوط وإملاء أثقال في المشترك، ولكن رأينا أنها قرارات نافذة للرئيس، أما التغيير داخل المؤتمر وقياداته شأن داخلي.. فماذا تعني طاووسية الغباء وعنجهية الاستغباء في مجاهرة فرض وإملاء ما لا مشروعية له بل ينسف ويدمر أية مشروعية؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)