موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 16-أكتوبر-2012
د. حنان حسين -
اليمن عشق لا ينتهي وحلم لا يتحقق ينتابني أحياناً رغم عشقي للسفر الذي سيظل في مقدمة أحلامي ، الشعور برغبة البقاء في وطني الذي يحتضر ويعاني سكراته يوماً بعد يوم ، فأنا واحدة من أولئك الذين يصرون على الخروج ولكنهم سرعان ما يناديهم حب اليمن فيعودون قبل أن يرحلوا عنها ، لكن قيادة حزب الإصلاح تُصرُّ على استئصال معظم شعب لتبقى هي منفردةً بالحكم وحتى في العيش ، وفي ظل التعددية السياسية في اليمن وانخراط أبنائه في الأحزاب الموجودة نجد وبعد كل تلك الدماء التي سقطت هنا وهناك دعاة العودة ليس إلى الوراء فحسب بل دعاة العودة إلى ما قبل الوراء دعاة التحول إلى الأسفل وشئنا أم أبينا فحزب الإخوان في اليمن يتربع اليوم على عرش الحكم بكل الأشكال الواضحة والمستترة ولا يهم ذلك فكلنا أبناء يمن واحد إذا ما صدق هؤلاء ولكنهم سرعان ما بدءوا بالتحول وإسقاط شعاراتهم التي لا تشبههم أبداً وقتلونا بها أكثر من عام ونصف واحتالوا بها على الشباب الذي فجرها ثورة فسرقوها لتكون انقلاباً ليس على النظام بل على الشعب المخدوع ليأتي أحد ليدعي بأنه ثائر فيقول بكل بجاحة : لم نقم بالثورة لأجلي ولأجلك بل من أجل الأجيال القادمة رداً على قولي له : ثورتكم قتلت الأمن والأمان وزرعت الاغتيالات واعادتنا إلى الوراء لكنني أقول له : ليست ثورة من أجل الأجيال القادمة بل هي ثورة من اجل اجتثاث كل حزب وفرد معارض لحكم الإخوان لتكون يمناً للإخوان فقط ، وها نحن نلمح بوادر الخلافة الإخوانية تشرق كشمس سوداء على جبين اليمن المخدوع دوماً وإن كان في العهد القديم شروق شمس الإصلاح على اليمن نصفي بل استحوذ حزب الإخوان على نصيب الأسد من بين الأحزاب الأخرى في الحكم وفي خيرات اليمن ، وإن خرج الشباب يريدون إسقاط النظام فنصف النظام كان من حزب الإخوان لكن تظل الأحلام بمستقبل أفضل حلم حلمناه نحن الشباب وانتهكوه وبإرادتنا أولئك ، وكان تحالف المشترك وسقوطه عند أول مفترق للطرق نتيجة طبيعية لحزب لا يقبل إلا نفسه والان وبعد أن تمكنوا من الدولة والحكم بدأ داؤهم القديم يعاود الهجوم وبقوة نهج الإقصاء والتهميش والاستحواذ على كل شيء حتى إن كلفهم ذلك التحالف مع الشيطان ورغم رفضي القطعي لدخول حزب الإصلاح ضمن أحزاب اللقاء المشترك لإيماني بأن حزب الإصلاح لا نهج ولا برنامج سياسي لديه غير غاية الحكم بأية طريقة بل هوس السلطة هو الطاغي لديه على عكس الأحزاب الأخرى فلديها من الفكر والبرامج السياسية والاستيعاب للآخر ، ودليل كلامي الانشقاق الحاصل بينهم، عادت الفجوة بين الإخوان والاشتراكي واضحة للعيان، وها هو التيار الحوثي يصارع من أجل البقاء في بلاده محتفظاً بحقوق يتمتع بها غيره من أبناء هذا الشعب، لكنهم يصرون على تجريدهم من كل حقوق لهم ، فهذا حوثي شيعي وهذا اشتراكي شيوعي وذاك ناصري قومي وهذا حراكي وذاك جنوبي ولم يعد فقط المؤتمري بقايا نظام فاسد ؛ بل أصبحت اليوم جميع الانتماءات والأحزاب من غير الإخوان في نظرهم لا حقوق لديها وفي أحسن الأحوال تمتلك مواطنة ناقصة ، لهذا كله أجزم أن ثمة ثورة حقيقية قادمة لا محالة ، فهذا الشعب الذي يضرب بطيبته وشهامته المثل بين الشعوب إن احتمل الجوع والظروف الصعبة وتأقلم معها فلن يحتمل أن يظل تحت وصاية الإخوان الظلمة ، لابد أن يعلم الإصلاح أن الشعب اليمني شعب واحد وأنهم لن يستطيعوا الغاء طائفة من طوائفه أو حزب أو شريحة منه ، وإذا كان للتيار الحوثي الكابوس المزعج للإخوان أي معتقدات دينية فهي لهم وحدهم بينهم وبين خالقهم لنا تعاملهم وحسب ولهم حقوق المواطنة المتساوية مع بقيه أبناء الشعب اليمني على حد سواء ، وعلى الأقل فيهم من الوضوح ما يجعلنا نحترمهم ونثق بهم أما المغالطات باسم الدين والشعارات التي تتبدل حسب ظروف المكان والزمان فلا نقبلها مطلقاً فالدين الإسلامي براء من كل تعصب ومن كل ممارسات إرهابية واغتيالات ترتكب كل يوم هنا وهناك وباسم الدين ، فهذا لن يحقق غير انفجار لبركان الصبر الذي بالأساس لم يعد نائماً ولن يحتمل أكثر رغم إيماني بأن ثمة لعبة يلعبها الكبار ويصدقها الصغار إلا أني هنا وفي هذا المقام أسلط الضوء على شعب بكل أطيافه وانتماءاته لأن من حقه أن يعيش بكرامة وبدون وصاية ، فيا حزب الإخوان هذه مرحلتكم وهذه الكرة بمرماكم ولكم من التأييد الأمريكي والقطري ما شئتم ؛ فإما أن تحسنوا التصرف وتجيدوا الاستفادة من مرحلتكم ولا اعتقد ذلك ، وما دمتم مصرين أن تتعاملوا كمحتل فلابد أن تعلموا أن الأمريكان لن يقفوا أمام إرادة شعب يقرر أن يعيش دون هيمنتكم ووصايتهم ودون أكاذيب شعاراتكم التي سقطت صرعى عند أول ميادين الحوار وإذا كان للأمر من بد وضاع الرجال الحقيقيون في وطننا الذي يكابد من أجل أن يتنفس بكرامة فمرحباً بالسفير الأمريكي حاكماً فعلياً لليمن ودون وساطتكم على الأقل ستكون اليمن محمية أمريكية تحظى بحقوق لا تنتهكها هيمنتكم الاخوانية .
شظايا روح ( ربما لم نكبر بعد ومازلنا نود شرب الحليب من أثداء أمريكا وقطر وإيران وحتى الشيطان فالأهم هو كيف يحكم حزب شعب ولو كلفه أن يصبح ذلك الشعب جثثاً متعفنة وأشلاء ممزقة فهي حسب تصنيفهم ما بين جثث فاسد أو مشرك مرتد علماني قومي سكير ليبقى هذا الحزب الذي يدعي الشرف والنزاهة رائداً ومشرفاً ومنفذاً على طمس معالم الحياة المتبقية لشعبي الكادح الذي ظل منذ سنين يتنفس كي يعيش مختنقاً فلا حياة لشعب قادته الرضع لم يكبروا بعد!! وللأسف فقد سقطت اليمن بين هيمنة الإخوان ووصاية الأمريكان.
وفي الأخير لن ننسى شهداء ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين وأجدها فرصه لتهنئة الشعب اليمني العظيم بالعيد التاسع والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)