الميثاق نت - متابعات -
اعتبر صالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطنى أن تصويت الكونجرس الامريكى على ربط تمويل الحرب فى العراق بوضع جدول زمنى لانسحاب القوات الامريكية يشكل اعترافا بأن ما حدث كان عدوانا غير مبرر .
وأعرب المطلك فى تصريح لراديو سوا الامريكى اليوم الاحد عن أمله فى أن يعقب هذا الموضوع الذى يعد صحوة ضمير من الكونجرس ومن المجتمع الامريكى اعتراف بأن ما حصل من عدوان على العراق كان أمرا خاطئا وأن الولايات المتحدة تتحمل تبعات ما يحدث .
وأضاف أن الادارة الامريكية اذا لم تحسن أداءها فى العراق وتغير مشروعها واستراتجيتها لن تكون هناك تغيرات ايجابية مؤكدا أن استخدام الرئيس الامريكى جورج بوش حق الفيتو ضد قرار الكونجرس سيكون سابقة خطيرة ووقوفا ضد ارادة الشعب الامريكى الممثل بالكونجرس .
وحول الدعوات المتتالية لواشنطن باجراء حوار مع ايران وسوريا بشأن العراق، قال المطلك " ان الامريكيين أحرار فى اختيارهم من يريدون أن يتفاوضوا معه .. ولكن لا نريد أن ينعكس ذلك على مصلحة العراق والعراقيين ".
فيما قال الأمين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي خلف العليان إن جبهة التوافق العراقية تدرس فكرة الانسحاب من حكومة نوري المالكي، معتبرا أن العملية السياسية فشلت في تحقيق الأمن والخدمات للشعب. يأتي هذا التهديد في وقت حصدت فيه التفجيرات والهجمات مزيدا من الضحايا وقصف الجيش الأميركي أحياء جنوبي بغداد.
ووجه العليان في مؤتمر صحفي عقده في عمان نداء إلى جبهة التوافق قادة ونوابا ووزراء، مطالبا إياهم بتوجيه تهديد مباشر بالانسحاب الكامل من الحكومة خلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز الأسبوعين، وتعليق المشاركة في البرلمان كمرحلة ثانية ورفع الشرعية عن الحكومة ما لم تحقق الحماية الكاملة للمواطنين.
ورأى أن العملية السياسية فشلت في تحقيق أي شيء للشعب العراقي سواء الأمن أو الاقتصاد أو الخدمات، قائلا "أموالنا نهبت، وأبناؤنا قتلوا، وأعراضنا هتكت". واعتبر أن المشاركة في العملية السياسية مشاركة "في أي عمل إجرامي ينفذ ضد مواطنينا بكل طوائفهم وأديانهم".
كما طالب العليان الحكومة بوقف إقامة الجدران الفاصلة والحواجز وإصدار عفو عام وإطلاق سراح المعتقلين، وتضم جبهة التوافق (44 مقعدا) المؤتمر العام لأهل العراق بزعامة عدنان الدليمي والحزب الإسلامي بزعامة طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان.
من جانبه اعتبر الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري أن بناء سور حول الأعظمية يشكل دليلا على فشل الخطة الأمنية في بغداد ومحاولة فاشلة لإنهاء المقاومة.
وفي تصريحات في المنامة حيث يشارك في المؤتمر القومي العربي الثامن، قال الضاري إن ما يعيشه العراق "فتنة محدودة يقف وراءها الاحتلال وبعض المشاركين في الحكومة الذين لهم أهداف تتفق مع الاحتلال من أصحاب المليشيات المعروفة".