موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 22-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
جرت عادتنا السيئة أن العلماء والخبراء والمختصين والموظفين الكبار الجالسين في مكاتبهم هم العالمون وأصحاب الأفكار والأكثر درايةً بشعاب مكة، وأن الناس «عوام «تابعون.. مرةً اقترح «خبراء» فتح مراكز محو أمية ومراكز تدريب على الحياكة والتطريز في حي بالعاصمة يسكنه دبلوماسيون وأثرياء، فأُهدرت إمكانات مادية ومالية كثيرة سدى، لأنهم وضعوا المشروع في بيئة لا تحتاج إليه.. حتى الخبراء ليسوا خبراء عندما يفكرون نيابةً عن الناس ويحددون احتياجاتهم بدلاً عنهم.
القرارات التي تهم المواطنين تعد من قبل اختصاصيين في الحكومة ومجلسي النواب والشورى والأحزاب والتجار والإدارات الأدنى، دون مشاركة الناس أو أخذ أرائهم حولها، ولذلك هي غالباً قرارات خاطئة، وتُسبك احياناً لمصلحة الذين يدبجونها، وكثيراً ما نجد مشرعين يشرعون قوانين من أجل أنفسهم، ومسؤولين في التخطيط الحضري يخططون بما يخدمهم أو يخدم ذوي نفوذ وملاك عقارات، ولكن تحت غطاء «مصلحة المواطنين» ومن أجل المدينة.
الصحفيون يتحدثون عن قضايا الناس كما يزعمون، بينما عند مناقشتها يتجهون مباشرة إلى مكاتب» الموظفين- الخبراء « باعتبارهم متخصصين وخبراء في تلك القضايا يتحدثون فيها نيابة عن الناس ويشكون منها نيابة عن الناس ويقترحون حلولاً لها نيابة عن الناس.
برلمانيون يزعمون أنهم منشغلون بالتواصل مع جهات حكومية للاهتمام بقضايا الناس، بينما لا ينزلون إلى الناس لمعرفة قضاياهم واحتياجاتهم لعرضها على الحكومة، هذا لو كان تواصلهم مع الحكومة ليس لقضاء حوائج أومصالح التجار، ولا ينزل النائب إلى دائرته للحوار مع ناخبيه إلا في الموسم.
حتى الحكومة تقول إنها تجلب الخبراء وتأخذ آراء العلماء والتجار في قضايا الناس.. تقول: الشعب صاحب السلطة بينما الخبراء والموظفون والمختصون يملكونها من أدنى إلى أعلى ويصنعون القرارات بمعزل عن الناس بدعوى أن الناس لا يجيدون التفكير بمشكلاتهم وحلولها.
لا نقلل من أهمية الخبراء والمتخصصين والعلماء والمختصين.. فلا يقول بذلك عاقل، ولكننا نقول إن ما يقررونه في القضايا التي تعني الناس لا ينبغي أن يتم بمعزل عنهم، فهم أدرى بقضاياهم واحتياجاتهم ولا بد أن تؤخذ آراؤهم أولاً قبل اتخاذ القرارات في المكاتب.
هذا ينطبق أيضاً على الأحزاب والمؤسسات الأخرى، فالقيادات التي تعتبر»نخبة» لا ينبغي لها أن تمضي في قيادة حزب أو مؤسسةٍ ما دون الرجوع من وقت إلى آخر للمستويات الدنيا.. النخبة عندنا صارت كلمة تدل على فئة مميزة تملك الخبرة والمعرفة وتفكر وتعلم وتدبر أحسن من الآخرين الذين يسمون «العامة»، بينما استحقاقها للقيادة لا يعني استغناءها عن آراء مَنْ هم دونها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)