كتب / علي الشعباني - حرص الزعيم / علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على ترسيخ النهج الديمقراطي وإرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة طيلة فترة حكمة ، وعمل على ارساء مداميك الدولة المدنية التى ترتكز على صون الحقوق والحريات وتحقيق العدالة والمواطنية المتساوية عبر عملية اصلاحات سياسية شاملة اتسمت بالشجاعة والتاريخية حيث لم يقدم اي زعيم في البلدان النامية او مايسمى بالعالم الثالث بقيادة تحول حضاري كالزعيم علي عبدالله صالح الذي يعد اول رئيس عربي يتبنى تحديد مدة الرئاسة بفترتين انتخابيتين وقد التزم بذلك واكد للعالم بان التزامه بالدستور ليس مجرد التزام شكلي ومزايدة وإنما هونابع من إيمان حقيقي راسخ بأن الديمقراطية هي منظومة متكاملة من القيم والحقوق والواجبات في ظل دولة تنبثق فيها السلطة من الشعب في تجسيد حقيقي للشورى والسلوك الحضاريي المتجذر في وجدان الشعب اليمني منذ الاف السنيين ..كما تسود بين أفراده ومنظماته وقواه الاجتماعية والسياسية مبادئ الحرية والمساواة والعدل والحرص على تكافؤ الفرص والتكافل الاجتماعي من اجل الوصول الى الدولة المدنية الحديثة التى مازال الزعيم على عبدالله صالح يشارك في ارساء مداميكها بكل الطرق المتاحة في اطار الممارسة الديمقراطية السلمية
لقد تحقق لليمن وفي ظل قيادة الزعيم / علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وعلى مدى 33 عاما الكثير من المنجزات التاريخية والاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية الشاملة ولعل ابرزها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المنجز التاريخي العظيم الذي لبى حلم الأجيال اليمنية وجسد طموحها الوطني وتطلعاتها لمستقبل آمن ومستقر وزاخر بالعطاء والنماء كضمان لارساء قواعد الأمن والاستقرار في الوطن ..كما استطاع بفضل قيادته الحكيمة الخروج الآمن بالوطن من كافة المؤامرات والمخاطر والأزمات والتي سعت القوى الحاقدة من خلالها الى إعاقة مسيرته الحضارية والنيل من استقلاله ووحدته ومكاسبه الوطنية ..وقد تجلت حقيقة حكمته في ازمه 2011 حيث استطاع الزعيم الصالح وبحنكة القائد العظيم اخراج اليمن من الازمة بطرق سلمية وان يحافظ على ماحققه للوطن والشعب من مكاسب ومنجزات تاريخية .
الديمقراطية والحوار من اسس الدولة المدنية
لقد اعتمد الزعيم علي عبدالله صالح على الحوار كوسيلة حضارية مثلى لتجاوز العديد من الأزمات والتحديات التي واجهها الوطن قبل وأثناء توليه مسؤولية القيادة وبهذا الأسلوب الحضاري تمكن من تعزيز الوحدة الوطنية وأحداث تحولات نوعية في تاريخ اليمن المعاصر واخراج البلاد من اي ازمه كانت تواجهها .متبنيا النهج الشوروي و الديمقراطي قبل اعادة تحقيق الوحدة وبعدها وظل يتمسك بهذا النهج كأحد الثوابت الوطنية اللازمة لصيانة حقوق الإنسان وتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة في سياق التوجه لبناء الدولة المدنية الحديثة .
ان الزعيم الصالح سيظل هو القائد الذي ارسى اللبنات الاولى للدولة المدنية بعد ان عاشت اليمن قبل 1978م قرونا من التخلف والاستبداد فهو اول من اهتم بقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة وحرية الصحافة ودعم مؤسسات المجتمع المدني كونها المنطلق والركيزة الاساسية لتعزيز خيارات تحقيق الدولة المدنية الحديثة
وعموما فالتحولات الحضارية التي تحققت في عهد الزعيم / علي عبدالله صالح في مضمار العمل الوطني الوحدوي والديمقراطي والتنموي والمدني والمؤسسي خلال 33عام تشكل رافدا اساسيا تمكن المؤتمر الشعبي العام من حمل لواء التغيير والمدنية التى يتطلع اليها ابناء الشعب اليمني كونه التنظيم الاجدر ب ذلك وفي ظل اصرار بعض القوى على وضع العراقيل للحيلولة دون الوصول الى الدولة المدنية والتي ستفقدهم مصالحهم غير المشروعة وتفشل مشاريعهم المتخلفة التى تريد ان تعيد اليمن الى عهود القرون الوسطى ..
ان تعزيز البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون و العدل والتكافل الاجتماعي والمساواة لا يزال هما وطنيا يحرص الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على استكماله كمشروع استراتيجي انطلق قبل ثلاثة عقود ولا يمكن التراجع عنه و سيظل المؤتمر الشعبي العام متمسكا به كهدف وغاية تعكس رغبه الغالبية من ابناء الشعب اليمني الذين ينتمون الى هذا التنظيم السياسي الكبير والرائد الذي يحرص على التمسك بمنجزاته ومكاسبة الديمقراطية والتنموية والوحدوية كونها اللبنة الاساسية لتحقيق طموحات شعبنا اليمني لمواصلة مسيرة الحضارية .. وتجاوز مشاريع الغوغاء والفوضي التى لاتزال محصورة في ازقه الشوارع وخيام المحبطين الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على ماذا يريدون من مشاريعهم التى تحمل اجندة خارجية تأمرية على اليمن وتقف ضد بناء الدولة المدنية وتطمح الوصول للسلطة عبر العنف والانقلاب وسفك الدماء .
ان الازمة التى شهدتها اليمن خلال العام 2011 م اثبتت للعالم ان الزعيم علي عبدالله صالح هو مؤسس الديمقراطية في اليمن وحامي الحقوق المدنية ومجسد ثقافة الحب والسلام والتسامح ولو كان عكس ذلك لما تمكن احد من الخروج الى الشوارع والاعتصام والتظاهر ولكانت الاوضاع في اليمن تحولت عن المسار الديمقراطي الى الحرب الاهلية ولكن النهج الديمقراطي الذي دافع عنه الزعيم دون هوادة كان للاسف هو المدخل الذي مكن الجاحدين واصحاب المشاريع الانقلابية والتامرية من استثمار الازمة لتحقيق رغبات شخصية وتنفيذ اجندات خارجية بعيده كل البعد عن المشاريع الوطنية السامية التي ترفع كشعارات ..
ان الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية مطالبة اكثر من اي وقت مضى ان تواصل السير على درب الزعيم الصالح في تطوير النهج الديمقراطي كون هذا النهج هو الخلاص الوحيد الذي يمكن اليمن من اللحاق بركب التقدم ويحقق تطلعات ابناء الشعب اليمني بمختلف اطيافهم السياسية لبناء دولة مدنية وليس مشاريع الامارة الطالبانية والمجالس العسكرية او المشاريع التشطيرية والمناطقية والجهوية ..فأصحاب هذه المشاريع بمجرد ان شعروا ان اليمن يسير في عهد الزعيم الصالح في المسار الصحيح لتحقق للدولة المدنية الحديثة خرجوا الى الشوارع وحملوا السلاح في وجه الدولة لمنع تحقيق ذلك التقدم ووقف مسيرة ذلك المشروع الوطني الكبير .. فهل سيسمحون اليوم بعد التسوية السياسية ببناء الدولة المدنية ويتخلون فعلا عن مشاريعهم الشيطانية ...؟
|