موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 01-نوفمبر-2012
علي ناجي الرعوي -
دخلت الحرب على الإرهاب في اليمن عامها الثالث عشر في لحظة ساخنة ارتفعت فيها حدة المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في أكثر من ساحة وأكثر من محافظة يمنية وهو مايعني ان هذه الحرب صارت من التعقيد بما لايمكن ربط نهايتها بزمن محدد أو توقيت معين خصوصاً وأن جميع الوقائع الماثلة على الارض لاتحمل اي مؤشر يدل على اقتراب هذه الحرب من مرحلة الحسم وتطهير التراب اليمني من رجس الارهاب والتطرف وعناصره الباغية والحاقدة التى ظلت طوال السنوات الماضية تتستر بأقنعة الزيف والتضليل وتتسربل زوراً وبهتاناً بالدين الاسلامي الحنيف حتى يتسنى لها التغرير بالشباب وصغار السن والانحراف بهم وتحويلهم من طاقات بناء الى طاقات تدميرية وقنابل متفجرة ومليشيات عمياء مغسولة العقول والادمغة تتقرب الى الله بالقتل وسفك دماء الابرياء ونشر الخراب وإهلاك الحرث والنسل.

وبالوقوف على حقيقة هذه الحرب التى فرضت على اليمن عقب الهجوم الارهابي الذى استهدف المدمرة الامريكية يو- اس- اس كول في اكتوبر عام 2000م قبالة شواطىء مدينة عدن وهي الحادثة التى سبقت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة بأقل من عام سنجد بأن تلك الحرب قد استنزفت الكثير من طاقات وقدرات هذا البلد الذى تطحنه عوامل الفقر والتخلف والبطالة وتسببت في سقوط الآلاف من ابنائه وادت الى جملة من المآسي والكوارث التى لو انها قد حدثت لاي مجتمع آخر لهب العالم بأسره الى مؤازرته ومساندته ومده بكل أشكال الدعم حتى يتجاوز محنته وربما كان ذلك سبباً جوهرياً في الاحساس الذى ينتاب اليوم معظم اليمنيين والذين يشعرون بأن بلادهم صارت هي (كبش الفداء) في الحرب على الارهاب والتى كانت وحتى الامس القريب عملاً اممياً تشارك فيه جميع الدول بدون استثناء باعتبار ان الارهاب هو آفة دولية عابرة للقارات وان المجتمع الدولي قد خذلهم حينما تخلى عن مسؤولياته تجاه اليمن التى تخوض حرباً مفتوحة منذ عدة سنوات ضد الارهاب وآفته الخبيثة التى يصعب على اي دولة منفردة مواجهتها.

ويزداد هذا الاحساس تعمقاً لدى اليمنيين وهم يرون ان الدعم الدولي لبلادهم في هذه الحرب قد اقتصر على التعاون القائم مع الولايات المتحدة الامريكية في ميدان تبادل المعلومات الاستخباراتية والتأهيل والتدريب والضربات الجوية التى تنفذها طائرات امريكية بدون طيار رغم ادراك

جميع الدول الغربية ان كبح جماح هذه الآفة يتتطلب مواجهة شمولية لاتقتصر على الجانب الامني وحده وانما تشمل مجالات اخرى على رأسها المجال الاقتصادي والتنموي والتعليمي والاعلامي والديني والتى تعد من اهم المداخل للمتطرفين واستحواذهم على عقول الضحايا ودفعهم الى محارق الارهاب.

وماينبغي ان يكون واضحاً انه وفي ظل استمرار هذه الاشكاليات المستعصية فإن المشهد الافغاني قد يتكرر في اليمن وذلك مايسعى اليه تنظيم القاعدة منذ اندماج عناصره المتطرفة في اليمن ودول المنطقة بكيان واحد عرف باسم (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) حيث تم تعزيز قدرات هذا التشكل الجديد بمجاميع ارهابية تم استقدامها من افغانستان والعراق وبلدان اخرى ومن بين تلك المجاميع عناصر خبيرة في صناعة المتفجرات وتفخيخ المركبات والسيارات وتجهيزها لقتل اكبر عدد ممكن من جنود القوات المسلحة والامن واغتيال العشرات من القادة العسكريين والامنيين ومسؤولي التحقيقات والتحري في الاجهزة الامنية بأمانة العاصمة وعدن ومحافظات اخرى.

وبالفعل فقد لوحظ ان التفجيرات والاغتيالات التى قام بتنفيذها تنظيم القاعدة في الاشهر الاخيرة قد جرت وفق احدث اساليب الجريمة المنظمة اكثر من كونها عمليات انفعالية او ردود افعال على بعض الاجراءات المتخذة بحق متورطين او ضالعين بأعمال ارهابية من عناصر هذا التنظيم الاجرامي كما يبدو جلياً ان من يقومون بهذا العنف والتدمير لايستهدفون فقط الحاق الاذى باليمن وشعبه بقدر مايسعون الى اضعاف مقاومته مستفيدين من الصراعات والانقسامات والاشكاليات التى يعاني منها هذا البلد في بلوغ اهدافهم الدنيئة في ان تصبح اليمن بؤرة مركزية يستطيع من خلالها تنظيم القاعدة نشر الفوضى في المنطقة بأكملها وكذا السيطرة على مضيق باب المندب واقلاق الملاحة الدولية في البحر الاحمر وخليج عدن والانتقال بأنشطته الى مناطق واماكن بعيدة هي ابعد ربما من حسابات اولئك الذين اطمئنوا ان الارهاب قد استدار شرقاً وان جيلاً جديداً من المتشددين قد نشأ على ايدلوجية تؤمن بأن الطريق الى دولة الخلافة الاسلامية يبدأ بتحرير البلدان العربية من الطواغيت واخضاعها لراية الجهاد.

ولا اظن ان الغرب الذى يغض الطرف عما يصنعه الارهاب في اليمن بشكل خاص والشرق العربي والاسلامي بشكل عام قد عقد (صفقة القرن) مع الارهاب وجلاوزته ورموزه وصار مطمئناً من شر هذه الآفة و لم يعد يستهدفهم، واذا كانت الدول الغربية تعتقد ذلك فعليها ان تنتظر ما ستأتي به الايام وبما سيفصح عنه الارهابيون الذين يعتبرون جميع سكان الارض خارجين عن عقيدتهم، وقد احلوا قتلهم باعتبار ذلك جهاداً في سبيل الله ومثواهم في ذلك الجنة .. وامام كل ذلك فليس من مصلحة الغرب ولا غيره ان يبقى اليمن وقوداً لنار الإرهاب.

- الرياض السعودية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)