موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 05-نوفمبر-2012
الميثاق نت -   مطهر الاشموري -
< خلال العقد الماضي وبالذات نصفه الاول ظل الاتحاد الأوروبي - باستثناء بريطانيا- يعارض تصعيد وتشديد العقوبات ضد إيران كونه يمثل ضرراً بمصالح الاتحاد الأوروبي.
ولذلك فالنظام الايراني ارتكز على هذه المعارضة الاوروبية لتصعيد العقوبات، ومعارضة ألمانيا وفرنسا لغزو العراق 2003م هو في سياق هذا التقاطع المواقفي المصالح للاتحاد الاوروبي مع امريكا باستثناء بريطانيا الشريك الاساسي لأمريكا في غزو العراق خارج الشرعية الدولية.
الاتحاد الأوروبي في محطة 2011م كثورات سلمية بات يمثل رأس الحربة للسياسة الامريكية وذلك يؤكد تسوية التقاطع مع أمريكا حين غزو العراق 2003م ومن خلال صفقة «سايكس بيكو» كما طرح أبرز المفكرين والمحللين في المنطقة وفي الغرب.
الاتحاد الأوروبي بثقليه ألمانيا وفرنسا بات رأس الحربة لتصعيد وتشديد العقوبات ضد إيران حالياً وذلك يمثل انقلاباً على مواقف له في العقد الماضي بما يؤكد وجود صفقة تسوية للمصالح وإعادة توزيع بما يمثله «سايكس بيكو2».
ومع ذلك فبريطانيا تظل المستفيد الأكبر بعد أمريكا، وسيظل في داخل الاتحاد الأوروبي «رأي آخر» ولكنه وبقياس القدرات العسكرية منذ حالة كوسوفو وصربيا الى غزو افغانستان والعراق فالاتحاد الأوروبي بثقليه «المانيا وفرنسا» ليس قادراً على فرض خيار آخر لمصالحه وهو مضطر للقبول بما أعطي له في «سايكس بيكو2».
فوضع الأسلمة فرضته أمريكا على الاتحاد الأوروبي بداية العقد الماضي وبالتالي فالاتحاد الاوروبي لم يصل الى قدرات الصين كاقتصاد ولا قدرات روسيا، وفي ظل موقف بريطانيا المخلخل للاتحاد الأوروبي من داخله فالاتحاد لن يذهب الى مستوى الصين وروسيا كموقف أو اصطفاف وذلك ما كان لمح اليه الرئيس الامريكي بوش «الابن» بعد غزو العراق حين وصف أوروبا بـ«القارة العجوز».
في كل الاحوال فإذا الاتحاد الأوروبي مارس تسوية لمصالحه مع أمريكا من خلال «سايكس بيكو2»، فإن آخرين في الاصطفاف الامريكي لن يقبلوا أن يكون الاصطفاف أو يصطفوا ضد مصالحهم.
دول الخليج العربي كانت تقلق من مجرد شعار أو ترديد مفردة ثورة في إعلامها أو إعلام تتعامل به أو معه ولن تسير في اصطفاف محطة 2011م فإذا هي حولت الثورات من مد سياسي ديمقراطي الى مد مذهبي صراعي فهي حمت ذاتها ومصالحها ومن خلال الثورات واصطفافها حين حسم ثوري أو تدخل «النيتو» أو حين تسليح معارضة واستعمال الجهاديين والقاعدة.
أمريكا عجزت عن إعادة الامن والاستقرار لأفغانستان والعراق بعد أكثر من عقد من الغزو، وما دامت الديمقراطية في لبنان أو العراق مذهبية طائفية فهي لا تمثل أي مخاطر على بلدان وأنظمة الخليج وتظل هذه الانظمة هي القادرة على التأثير في واقع هذه البلدان وصراعاتها أكثر من تأثير ديمقراطيتها على واقع هذه البلدان.
إذا أمريكا ومعها الغرب أصلاً لا تريد أو لا تستطيع أن تصل بأي واقع الا إلى ديمقراطية مذهبية أو طائفية أو كلتيهما، فدفع دول الخليج لأن يكون هذا السقف هو أقصى سقف أفضلية محتملة يمثل دفاعاً ناجحاً وواقعياً عن ذاتها ومصالحها، وتقاطعه مع الخط الامريكي تكتيكي وتكاملي كل ما يحتاجه معالجات سياسية تكتيكية ونظرية كأن تبرم بريطانيا اتفاق دفاع مشترك مع البحرين كنظام أو حكومة ومن ثم تمارس الاعتراض أو الانزعاج من موقف وزارة الداخلية البحرينية بمنع التظاهرات.
إذا هذه الثورات هي من أجل ديمقراطية مذهبية طائفية فذلك لن يضر دول الخليج، وأن تحصل على ضمانات لوضعها ومصالحها من هذا السقف واقعياً، فذلك أفضل من تبعات الوقوف ضد الثورات، غير ذلك فالضمانات من هذا السقف يعالج تكتيكياً في الاصطفاف الامريكي، فيما الوقوف ضد الثورات يمثل اصطداماً مع أمريكا غير قابل لعلاج أو معالجات تكتيكية.
إذا هنا أطراف ستستفيد من سقف الديمقراطية غير المعلن لمحطة وثورات 2011م وانتخابات مصر مثلاً فهي أرست وأسست لديمقراطية طائفية ومن ثم مذهبية بما سارت فيه وآلت اليه وان عمد الى إخفاء هذه المشكلة أو عدم طرحها بمستوى رضوخها من إعلام المحطة أو الغرب.
ليس ذلك فقط ما يقرأ أو يُـحسب ولكن المستبعد إحداث تغيير من خلال ثورات في بلدان الخليج العربي في ظل استمرار التموضع منذ مجيئ الثورة الايرانية واستمرار الصراع مع إيران، واحتمال حدوث ذلك هو بعد حسم الصراع مع ايران أياً كان هذا الحسم.
فإذا ما يخدم مصالح أمريكا «الاستعمال» هو كما مع الغرب «الاستعمار» سقف المذهبية الطائفية للديمقراطية فذلك يجدد الاستمرار والمشروعية لأنظمة أخرى مع ما تستطيعه من معالجات من طرفها.
إذا ما يخدم مصالح امريكا مستوى من الفوضى الخلاقة وعدم إعادة كامل الأمن والاستقرار وأنظمة وحكومات هشة وضعيفة فأي أطراف لا تستطيع الدفاع عن مصالحها وتأمينها من خلال المحطة وتدويل الثورات كقضايا الى مجلس الأمن فقد تكون قادرة على اللعب والضغط من خلال كل واقع وصراعاته الداخلية.
أطراف صراع الأسلمة في لبنان تتبادل تثوير وثورات اسقاط حكومات يرأسها الطرف الآخر، والمسيحيون يمارسون أدوار الوساطة والتهدئة، ولو جاء ما يوجب تثوير وثورة من طرفهم، فذلك ممكن وكثير السهولة.
لم تعد روسيا مثل هي السوفييت بأولوية الشيوعية ولا تحتاج كما إيران لطرف من أيديولوجيتها كما حزب الله، وهي تستطيع اللعب من خلال ذات اطراف الصراع في أي واقع لضمان سقف ووزن مصالحها، وقد تفرض تفاوضاً مع أمريكا من وضع قوة بأفضلية من وعن الاستجداء للاتحاد الأوروبي.
كل المحطات الامريكية منذ انفرادها بالمنطقة كنفوذ هي تجعل من المنطقة كواقع للأنظمة والمعارضات وثورات وشعوب مجرد ضحايا وتضحيات.
الرئيس الامريكي «أوباما» وجه خطاباً للعالم الاسلامي كما طرح من القاهرة وبجانبه الرئيس المصري «مبارك»، وقد وعد بحل منصف وعادل للقضية الفلسطينية على أساس تعايش دولتين وتعهد بأن تقيم أمريكا علاقة احترام مع العالم الاسلامي.
لقد علمتني عقود من عمري عدم تصديق وعود أو تعهدات أمريكية تجاه فلسطين أو تتصل، وظللت في لهفة لماهية علاقة الاحترام الامريكية مع العالم الاسلامي.. ليس اسقاط أو إقصاء مبارك هو ما يجسد هذا الاحترام للعالم الاسلامي ولكنه إيصال الاخوان للحكم بالحسم الثوري والديمقراطي معاً.
فأمريكا ترى احترام الاسلام وعلاقة احترام العالم الاسلامي هو بلعبة أسلمة تقصي حاكماً وتأتي بطرف أسلمة، ومثلما الاسلام والعالم الاسلامي مارس الاحترام لها بالجهاد في افغانستان فهي تبادلنا الاحترام بتفعيل الجهاد داخل المنطقة بل وداخل كل بلاد.
فليعيش الجهاد الاسلامي وليعيش الاحترام الامريكي لنعيش الديمقراطية في كنفه وتحت سقفه أو ندخل غرف الإنعاش أو نُـرفع على الأنعاش.. وعاشت ديمقراطية الإنعاش والأنعاش!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)