موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 05-نوفمبر-2012
الميثاق نت -    فيصل الصوفي -
لفت انتباهنا خبر من وزارة الداخلية عن القبض على شخص سرق 100 مليون ريال من منزل تاجر.. ومع أن القبض على متهم أمر مفرح، ويلفت الانتباه، لكثرة الجناة وقلة المقبوض عليهم هذه الأيام، فإن المهم في الخبر هو سرقة 100 مليون ريال من بيت تاجر.. إذ لماذا يحتفظ تاجر بمائة مليون ريال في بيته.. ألا توجد بنوك يودع التجار فيها أموالهم الكثيرة لتوظف في أنشطة اقتصادية وتجارية فيفيدون المجتمع وينمون أموالهم؟ خاصة وأن البنوك في البلد كثيرة وتقدم للمودعين الخيارات التي يرغبون بها.. بنوك إسلامية، وبنوك حديثة، وبنوك مضاربة وربا على الطريقة الإسلامية.
قد يقال إن البنوك صارت غير آمنة، فوزارة الداخلية مثلاً لم تقبض بعد على الذين هاجموا بنكاً في الحديدة قبل عيد الأضحى وقتلوا ثلاثة آوادم ونهبوا 100 مليون ريال، إلا أن هذه الذريعة فاسدة لأن البنوك ضامنة دائماً، وإذا كان أصحاب عشرات ومئات الملايين لا يرغبون بالتعاملات البنكية، فمالهم يبقون على ملايينهم الكثيرة جامدة في البيوت ولا يستثمرونها في مشاريع تفيدهم وتفيد أبناء مجتمعهم، فمهما كانت مخاطر الاستثمار، فهي ليست أسوأ من اللصوص.
تتردد في اليمن عبارة “ رأس المال جبان”، وأصحاب رؤوس الأموال في بلادنا ليسوا جبناء فحسب، بل أنانيين وطفيليين أيضا.
صاحب رأس المال في بلادنا- باستثناء مجموعة هائل- يتصرف مثل الرعوي القديم، يقسم رأس ماله الكبير ثلاثة أقسام: قليل منه يبني به بيتاً ضخماً فخماً ويشتري سيارة مذهلة وجنبية «صيفاني» ويخزن قاتاً ممتازاً، هذا إذا كان «مولعياً».. وقليل من المال يوظفه لجلب قليل أو كثير من الارباح من خلال مشروع صغير استثماري استهلاكي لا يمثل شيئاً مهماً للاقتصاد الوطني، مثل معمل تعبئة مياه أو مشروبات غازية أو “ملاخيخ” أومناديل أو عصائر أو أي معمل صغير قليل العمالة، وبالقدر اللازم للحصول على المصروف اليومي، حتى لا يصرف من القسم الثالث.. وهذا القسم الثالث، وهو الجزء الأكبر من رأس المال، يدخره “للزمن” في البيت أو في البنك، وهذا الجزء الأكبر من المال يفقد وظيفته الحقيقية لأنه مجمد مكنوز، إذا لم يكن من نصيب لصوص كما قرأنا في أول الكلام، كان مصدر حرب ومنازعات بين الورثة.. بينما هذا النوع من رأس المال هو الذي ينمي الثروة الشخصية ويساعد في بناء اقتصاد وطني، وبه تتقدم الدول والمجتمعات.. رأس المال الكبير يعني مشروعاً كبيراً ينتج سلعاً وخدمات ويوجد عدداً كبيراً من فرص العمل وأرباحا أكثر.
الثري الأمريكي بيل جيتس مثلاً تجاوزت ثروته السبعين مليار دولار، ولو فكر مثل رعيتنا الأنانيين في اليمن وقرر أن يصرف في اليوم مليون دولار لكفته تلك المليارات مئات السنين، لكنه رغم معيشته الرغيدة استخدم الجزء الأكبر من تلك المليارات لتوسيع شركاته وأوجد فرص عمل تُحسب بعشرات الألوف، وجزءاً آخر من المال خصصه لأعمال البر.. ليت رعيتنا يتشبهون بهذا الرشيد.. فالتشبه بالرشيد فلاح.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)