موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 05-نوفمبر-2012
الميثاق نت -   سمير النمر -
عجيب أمر هذا البلد وما وصل إليه سياسيوه ومثقفوه وأحزابه وقواه الحية والذين أصيبوا بحالة من البلادة والغباء والتيه والعمى بصورة لا يمكن تصورها لأنهم فعلاً أصبحوا تائهين وغير قادرين على رؤية الحقائق والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره واقتصاده الوطني والتي أصبحت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء بدعم أطراف داخلية وخارجية لهذا التوجه المدمر لأمن الوطن واقتصاده الوطني لتسلم كل مقدرات البلد لتجار الاخوان وحلفائهم في الداخل والخارج بصور واضحة ومكشوفة ومخالفة لكل القوانين والأعراف الوطنية وعلى مرأى ومسمع من جميع فئات الشعب اليمني، .
والغريب بل والكارثة أن السياسيين والنخب الثقافية والوطنية والاعلامية أصبحت غير قادرة على رؤية هذه الجرائم الممنهجة بحق الاقتصاد الوطني للبلد وكأنما أصابهم التيه الذي أصيب به بنو اسرائيل فنراهم يتكلمون في السياسة طولاً وعرضاً لكنهم لا يقولون أي شيء مفيد ليظلوا يخوضون في حلقة مفرغة من المتاهات السياسية والتنظيرات العقيمة التي تظل بعيدة كل البعد عن ملامسة جوهر المشكلة الحقيقية للوطن والتي هي في الأساس مشكلة اقتصادية بامتياز فلم تكن الشعارات السياسية التي تم رفعها في الساحات إلاّ عبارة عن غطاء للهدف الرئيسي الذي يسعون الى تحقيقه، هذا الهدف الذي يسعى اليه تجار الاخوان وحلفاؤهم ليس القصد منه اصلاح الاقتصاد الوطني بل القصد منه الاستيلاء على مقدرات البلد وموارده وامكاناته حتى يتمكنوا من السيطرة على الشعب وتطويعه لهم ولمشاريعهم الشمولية خلال الفترة الانتقالية الحالية، لأنهم لا يريدون شعباً منتجاً قادراً على الاسهام في بناء الوطن، وانما يريدون أن يتحول الشعب الى مجرد متسول ينتظر ما تجود به جمعياتهم الخيرية من فتات كثمن بخس لكل من يحمل في نفسه بقايا عزة وكرامة وانتماء لهذا الوطن، حتى يصبحوا على شاكلتهم ومذهبهم في اراقة ماء وجوههم أمام الداخل والخارج بصورة بشعة ومقززة،.
ما يجري الآن في واقع البلدة من تدمير لمؤسسات ومقومات الاقتصاد الوطني يؤكد أن هناك سياسة ممنهجة تنفذها أحزاب وقوى نافذة في الداخل ومدعومة من دول الرأسمال العالمي المشرفة بل والشريكة في تنفيذ ما يسمى بالمبادرة الخليجية تهدف الى السيطرة على اقتصاد البلد ومقدراته على حين غفلة من السياسيين والأحزاب والقوى الفاعلة، ويا ليتها فاعلة في هذا الوطن والذين لازالوا غارقين في ماراثونات السياسات وطرقها المتشعبة.. في حين أن تجار الاخوان وحلفائهم في الداخل والخارج يلتهمون مقومات الاقتصاد الوطني واحدة تلو الأخرى بعيداً عن لجنة الحوار الوطني وعن الوفاق وعن الشراكة وعن كل هذه المسميات.
وعليكم أيها الغافلون أن تنظروا كم عدد الصفقات والامتيازات والمناقصات التي حظي بها تجار الاخوان وحلفاؤهم منذ بداية تشكيل حكومة الوفاق ابتداءً بالكهرباء وصفقاتها المشبوهة.. وقطاع الغاز والمقاولات والانشاءات ومروراً بالمؤسسة الاقتصادية واسناد الكثير من مهامها في الاستيراد الى شركات الاخوان ومن يدور في فلكهم وحتى مطابع الكتاب المدرسي والتي تم اسناد مهمتها الى مجموعة الجيل الجديد، ناهيكم عن البنوك والجمعيات الخيرية والتي أصبحت بعدد ضراط ابليس وتقوم بالمهمات التي من المفترض ان تقوم بها الدولة وما خفي كان أعظم، يا جماعة الخير يا وطنيون يا أحزاب يا مثقفون أين أنتم من كل ما يحصل الآن؟ ما هو دوركم هل ماتت فيكم كل القيم الوطنية والوطن يُسرق ويُنهب أمام أعينكم وأنتم لا تحركون ساكناً ومشغولون بقضايا تافهة تضر الوطن أكثر مما تفيده..؟
ماذا تنتظرون الى أين تريدونهم أن يسوقوا هذا الوطن وأنتم في سكراتكم.. هل تتوقعون أن رعاة المبادرة الخليجية يريدون أن يحلوا مشاكل اليمن الاقتصادية والسياسية والأمنية.. اذا اعتقدتم بذلك فإنكم واهمون وأغبياء لا تفقهون شيئاً وتلك هي الكارثة وان كنتم لا تعتقدون ذلك فلماذا هذا الصمت الرهيب والخوف المطبق الذي خيم عليكم واصبحتم مفتونين بالمبادرة ورعاتها كما فُتن قوم موسى بعجل السامري فتاهوا وضلوا ضلالاً بعيداً.
المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أصبحوا غير قادرين على فعل شيء يحد من هذه الممارسات التي تستهدف أمن الوطن واقتصاده ومقدراته التي تُنهب على مرأى ومسمع منهم ويقولون أنهم بهذه المواقف السلبية ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية حتى تُمنح لهم شهادة تقدير وشكر من رعاة المبادرة الخليجية، وأنى لهم ذلك، بل وصل الأمر بالمؤتمر وحلفائه أنه أصبح غير قادر على حماية كوادره واعضائه وقياداته الذين أصبحوا هدفاً للاغتيال والقتل في كل شارع وكل مدينة وعلى مرأى ومسمع من رعاة المبادرة الخليجية دون أن يحرك أي ساكن وإنما نجده يتحفنا بعد كل عملية اغتيال ببيان يطالب اعضائه بضبط النفس واحترام المبادرة الخليجية، وكأن احترام المبادرة الخليجية يعني القبول بقتل اعضائه والقبول بانتهاك سيادة البلاد والرضى بنهب وتدمير مقومات الاقتصاد الوطني لصالح تجار الاخوان وحلفائهم في الداخل والخارج والتفريط بكل المبادئ والقيم الوطنية، وما علينا إلاّ أن نظل ساكتين وراضين بالباطل احتراماً للمبادرة الخليجية.
في حين أن الطرف الآخر في المشترك وبالذات الاصلاح يعبث في الأرض فساداً ويستغل كل امكانات البلد لصالحه الخاص دون أن يعير أي اهتمام لالتزام المؤتمر وحلفائه بالمبادرة وبمباركة من رعاة المبادرة لكل ما يقوم به من ممارسات واستغلال للوظيفة العامة، وعليكم يا مؤتمريونا أن تقوموا برصد كل الممارسات التي يقوم بها وزراء المشترك المحسوبون على الاصلاح والقوى القبلية والعسكرية المتحالفة معهم في مختلف الوزارات التي يشغلونها والتي تحولت الى اقطاعيات خاصة بهم وبشركائهم وجمعياتهم الخيرية بمختلف مسمياتها اذا كنتم شاكين في ذلك.
أما اذا ظللتم بهذه المواقف السلبية تجاه كل هذه الجرائم التي تحصل من قبل شركائهم في الحكومة والتي تستهدف نهب اقتصاد البلد وتدمير مقوماته، فإنكم بهذه المواقف لا تريدون للشعب أية مصلحة أو عزة أو كرامة، وإنما تريدوننا أن نصبح مجرد متسولين أمام جمعيات الاصلاح الخيرية ننتظر ما يتصدقون به علينا منِ مَنٍّ وأذى كثمن لبقايا كرامة لازالت تومض في نفوسنا، فاذا كان هذا هدفكم فإننا كافرون بهذه المبادرة وبدعاتها وبشركائها اذ أننا على حساب أمننا واستقرارنا واقتصادنا وسيادتنا وعزتنا وكرامتنا فتباً لها من مبادرة وتباً لمن يبرر مواقفه السلبية تجاه وطن يُنتهك وشعب يُقتل وسيادة تُستباح وثروات تُنهب ويقول إنه يحترم المبادرة الخليجية.
حينها ستجدون أنفسكم لوحدكم لا تستطيعون أن توقفوا بركان هذا الشعب الذي سينفجر ليقتلع من أمامه كل النفايات الفاسدة التي أهلكت الحرث والنسل وعاثت في الشعب فساداً.. حينها ستكشفون كم أنتم أغبياء ومنافقون أيها السياسيون، ولكن بعد فوات الأوان.. وأخيراً وليس آخراً لا أقول لكم إلاّ كما قال الشاعر القدير عبدالله البردوني:
لن تمنعوا يا أساطين الوفاق غداً
من أن نثور وأن ننصب أنهارا
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)