الميثاق نت - قال الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام – الأمين العام – إن بقاء الجيش والأمن منقسماً أمر يهدد العملية السلمية ويهدد استمرار وحدة الوطن واستقراره وهو أمر قال الرئيس هادي لايمكن القبول به.
وشدد رئيس الجمهورية على وجوب أن تكون هناك قيادة عسكرية وأمنية موحدة وقيادة سياسية واحدة للجميع ، داعيا كل القوى الوطنية والحريصة على استقرار ووحدة اليمن للتعاون والتضامن والعمل المشترك لتجاوز العقبات .
جاء ذلك في كلمة رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام – الأمين العام – الموجهة للقاءات التشاورية لقيادات ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام المنعقدة صباح الخميس في 3 مدن يمنية .
وفي الكلمة التي ألقاها الشيخ سلطان البركاني – الأمين العام المساعد للمؤتمر – في اللقاء التشاوري بمدينة المكلا حياَّ رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام أعضاء المؤتمر الشعبي العام وهم يعقدون فعاليتهم التنظيمية التشاورية في ظل ظروف استثنائية .
وفي أول خطاب له موجه لأعضاء حزبه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اليمنية في الانتخابات الرئاسية المبكرة في الـ(21 فبراير ) من العام الجاري ، حث رئيس الجمهورية أعضاء المؤتمر الشعبي العام على الشعور بالاعتزاز والفخر بدور تنظيمهم ( حزب المؤتمر) ومكانته وتاريخه وبما حققه من أجل الوطن وفي المقدمة منجز الوحدة العظيم .
وقال : لقد كان التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي كان لقيادة المؤتمر شرف اقتراح بنودها والعمل مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في العالم الحريصين على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وقد مثلت الإنقاذ الحقيقي للوطن وخطوة إيجابية وحكيمة وضعت اليمن في المسار الصحيح نحو التسوية السلمية .
وأشار الرئيس هادي إلى التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني " والذي نعول عليه كثيراً في إحداث التوازن وتحقيق الوفاق الوطني الدائم وبناء الدولة المدنية الحديثة واللامركزية".
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده أن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هي أولوية في برنامجه السياسي والوطني، وأن المخرج للأزمات المتكررة في اليمن هو في الاتفاق على مضامين الدولة المدنية الحديثة، واللامركزية، والتي لا تتفق مع أي شكل من أشكال العنف السياسي أو الاجتماعي تحت أي ذريعة كانت مذهبية أو مناطقية.
ووصف مؤتمر الحوار الوطني بالمحطة الأكثر أهمية في مسار التسوية السياسية وعملية الانتقال والتغيير، مؤكداً أن القضية الجنوبية ستكون الأكثر أهمية والأولى بالاهتمام من قبل المؤتمر، وقال:" سنبذل قصارى جهودنا لجعل مطالب أهلنا في الجنوب أمراً قابلاً للتحقق، سنعيد للعدالة وجهها الحقيقي، وسنحقق المساواة لأهلنا هناك ولكافة أبناء اليمن شماله وجنوبه، وشرقه وغربه".
وأضاف : " سنبحث بموضوعية في أسباب الأزمة وعوامل ظهورها وسنشجع المناقشات والنتائج الإيجابية التي سيتمخض عنها مؤتمر الحوار الوطني لمعالجتها، إننا هنا لن نحجر على رأي، ولن نمنع طرفاً من الحضور، وليس لدينا سقوف، أو خطوط حمراء، مرجعيتنا فقط هو الحفاظ على يمن موحد ومستقر وآمن، وهي مهمة قد التزمنا بتحقيقها أمام الشعب اليمني، ويساندنا في طريق الوصول إليها موقف دولي وإقليمي داعم ومؤيد بقوة".
وخاطب الرئيس المشاركين في اللقاء التشاوري قائلاً: (سنحافظ بكم أيها الشباب وبدعم كل قوى المجتمع على وحدة اليمن واستقراره، وعليكم مهام كبيرة، وأولها عدم السماح للمتطرفين الحاقدين على أمن الوطن، وأمن المجتمع في تحقيق أهدافهم المسمومة إن دورات العنف والتطرف والغلو يجب أن تتوقف كما يجب ألا يكون هناك للإرهاب مكان في مجتمع عرف التسامح والإخاء والمحبة طوال تاريخه القديم والحديث..
واضاف رئيس الجمهورية : (نحن شعب عاش في وئام عقوداً وقروناً طويلة، وتلك كانت واحدة من حقائق الواقع في اليمن، لذا واجبكم كبير في رفض وفضح كل الدعوات المناطقية، والعرقية، والطائفية التي يرغب البعض في إنتاجها من جديد بعد نصف قرن من الثورة والجمهورية والوحدة وهي منجزات ما كان يمكن تحقيقها تحت أي دعاوي أو مطالب خارج نطاق الإرادة الوطنية الواعية ). |