الميثاق نت -
التقى الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم شائف اليوم المستشار الحكومي لوزارة التنمية الدولية البريطانية داني شِمِن والمستشار الاقتصادي بالوزارة ثوماس الان والمستشار الحكومي المساعد احمد عبدالله الخامري.
وتناول اللقاء العديد من المواضيع المتعلقة بتقييم الوضع الحالي في اليمن وجوانب المساعدات التي يمكن أن تقدمها الحكومة البريطانية لليمن في ضوء الجهود الدولية الرامية لتنفيذ آلية المبادرة الخليجية لمساعدة اليمن على تجاوز أزمته الراهنة.
وخلال اللقاء أشاد الأمين العام بالمواقف البريطانية الداعمة لليمن لتجاوز محنته.
ولفت شائف إلى أهمية توحيد الرؤى السياسية مشيرا إلى اللقاء التشاوري الذي عقدته فروع المؤتمر الشعبي العام بأربع محافظات في عدن والذي ناقش الوضع السياسي في الجنوب وتم الخروج برؤية تؤكد على ضرورة توحيد الرؤى السياسية حول القضايا المختلفة ومنها القضية الجنوبية.
مضيفا بان هناك قيادات في الحراك الجنوبي غير متفقة بينها وانه تم الالتقاء بعدد منهم ونصحهم بان يوحدوا كلمتهم. وقال: جزء من هذا التيار أكثر عقلانية وتيار أخر أكثر تطرفا ويرفض الحوار ويريد وجهة نظره فقط.
مسترشدا بالواقع في اليمن السابق قبل الوحدة وان أي تفكير لما قبل عشرين عاما سيعيدنا إلى المربع الأول، مشددا على أهمية أن يكون اليمن الجديد مستقراً ليس من اجل اليمن فحسب ولكن من اجل المنطقة عموما.
معبرا عن شكره للدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه الحكومة البريطانية لليمن من خلال مواقفها الداعمة لأمنه واستقراره.
وأوضح شائف أن ابرز مشكلة تواجهها اليمن في الجانب الاقتصادي هي قضية المركزية التي ما زالت موجودة حتى في ظل حكومة الوفاق على اعتبار أن وجود حكومة ائتلاف سيؤدي إلى تطوير الأداء .
وقال: "لكن هذا الأداء تراجع خطوتين إلى الوراء كما أن الوضع الاقتصادي في اليمن تأثر بسبب الوضع المحلي والعام رغم أن محافظة عدن قد تم تهيئتها نهاية عام 2010م بمشاريع خليجي 20 ولكنها تأثرت بهذا الوضع إلى جانب أن لدى المحافظة إستراتيجية للوضع المحلي ضمن رؤية علمية".
واستعرض الأمين العام جملة من القطاعات الاقتصادية الهامة التي تمتاز بها عدن ومنها الميناء والمطار والمصافي والأسماك والسياحة إلى جانب الاستثمار في المنطقة الحرة ..
موضحا أن محافظة عدن تأثرت بشكل مباشر بخطر تواجد القاعدة في أبين وهي من العوامل التي أدت إلى عزوف المستثمرين عن المجيء إلى عدن.
وأشار إلى أن أمام عدن تحديان هي التركيز على البنية التحتية الأساسية والتحدي الأمني. مستطردا بالقول" نتطلع إلى الهيكلة ضمن رؤية جديدة تضمن للأمن أن يتطور".
وأوضح شائف أن من ضمن المشاكل التي تواجه الجانب الاقتصادي بالمحافظة هي ازدياد العاطلين عن العمل. لافتا إلى وجود اتجاهين للمعالجة الأول التواصل مع الأشقاء في دول الخليج العربي في تشغيل جزء من هذه العمالة والثاني هو تنشيط العملية الاستثمارية لامتصاص هذه العمالة إضافة إلى الدعم للقطاع النسوي وحاجة المحافظة إلى تطوير الصناعات الصغيرة على اعتبار أن هذا يساعد الفتيات وهن بنسب كبيرة بدون عمل .
وأكد الأمين العام أن أهم عوامل نجاح الحوار هو الضغط على القوى التقليدية في اليمن والتي تمتلك السلاح والمال الذي يعد من ثمرات هذا البلد.
وقال: إن على المجتمع المحلي والدولي ممارسة الضغط على هذه القوى والشخصيات التقليدية لتوظيف هذا المال من اجل سعادة الناس وليس من اجل قتلهم ومن اجل توظيف وتشغيل الشباب العاطل عن العمل والذي يبحث عن لقمة العيش الكريمة.
مشددا على ضرورة وجود الإرادة السياسية والقوية وان تسود العقلانية واتخاذ القرارات المصيرية الصائبة مؤكدا انه سيتم الوقوف مع جهود كل الخيرين. وأضاف انه لابد أن يرى قانون حمل السلاح النور في مجلس النواب.
منوها بأن هناك جهات لا تريد أن تشهد البلاد تحولا اقتصاديا وسياسيا ولذلك تقوم بتلك الأعمال التي تزعزع الأمن والاستقرار .