محمد العماري - الفن عنوان بارز وشريك أساسي في السياسة وهو رسالة السلام والأمن في كل الدول سواء عربية أو عالمية إلا في اليمن الحبيب...رغم أصالة التاريخ اليمني والمعرف عن تاريخه الحافل بالفن والثقافة والدان والغناء منذ القدم،ولكننا اليوم في المجتمع اليمني نفتقد للفن بكل أنواعة رغم أهميته في التوعية المجتمعية والترفيهية وغيرها.
يعتبر الفن شريك اساسي في المجتمع السياسي والإجتماعي والثقافي بكل معانية ،وتهتم فيه شريحة كبيرة من المجتمع اليمني مثلهم مثل أي مجتمع خارجي ، ولكنة مفقود ولا يحضى بأي اهتمام من قبل الحكومة والمسئولين والوزارة المختصة به.
وزارة الثقافة ودورها في الفن
لا يحظى الفن والفانيين اليمنيين بأي أهتمام من قبل وزارة الثقافة المعنية بهذه الطبقة المثقفة والمهمة إلى بعد وفاتهم ... لم نسمع أو نقراء عن أي فعاليات ثقافية أو فنية أو مهرجانات فنية في أي مناسبة سواء دينية أو وطنية أو غيرها...فلماذا لا يحظى الفنان اليمني بأي أهتمام حكومي؟!
يشكوا الكثير من الفنانين إهمال من قبل الوزارة وعدم اعتراف وتهميش للمبدعين بالرغم من استعدادهم التام لإحياء جميع الحفلات والمهرجانات والمشاركة الفاعلة في جميع المناسبات ولكنهم لا يحضون بالفرصة للظهور أمام الجمهور لعدم اهتمام الوزارة بهم إلا عند تحصيل ضرائب الأشرطة المنتجة من كل فنان.
إلى وزير الثقافة وغيره من المهتمين بهذه الشريحة الهامة نتمنى أن يحضوا بإهتمامك بإقامة المهرجانات وتفعيل المسرح اليمني والحفاظ على التراث اليمني الأصيل والذي يفخر به كل يمني.
الداخلية والفنانين
تعرض في الآونة الأخيرة العديد من الفنانين سواء من ظهروا على الساحة الثقافية والفنية أو الوجوه الجديدة التي تحمل اشراقة الفن اليمني الاصيل لعدد من المضايقات والأعتداءات وفي عدة مناطق في ظل صمت مريب من وزارة الداخلية والسلطات الأمنية فلماذا التهميش والتغاضي عن الاعتداءات على الفنانين...وهم من عامة الشعب اليمني ..ويجب الحفاظ عليهم كونهم يحملون رسالة سلام إلى كل مواطن سواء في الداخل أو الخارج يجب الأهتمام بهم.
الفن والمجهود الذاتي لحامليه
بسبب الأهمال كما سبق الذكر من قبل وزارة الثقافة وعدم الأهتمام بإحياء الحفلات والمهرجانات واستضافتهم والحفاظ عليهم للحفاظ على الموروث اليمني... يضطر الكثير من الفنانين والفرق الفنية إلى العمل بمجهودها الذاتي...ولانها لا تحظى بإهتمام حكومي فقد اتجهوا إلى الشركات التجارية الخاصة لرعايتها وتمويلها ودعم مشاريعها التي تخدم المواطن اكثر مما تخدمه وزارة الثقافة وغيرها من الجهات المعنية.
وللأسف الشديد فقد أصبح الكثير من الفنانين يعتمدون على مشاركاتهم في الأعراس وينتظرون مواسم الأعراس ليكسبوا لقمة عيشهم ...لانهم لم يحضوا بأهتمام الحكومة والجهات المعنية.
لا نذهب بعيداً بل إلى عيد الأضحى المبارك لم نسمع عن أي مهرجانات أو فعاليات ثقافية سواء في العاصمة صنعاء أو أي محافظة اخرى...إلا القليل وليس بدعم حكومي أو أشراف منها بل بمجهود فردي ودعم شركات خاصة وليست كثيرة بل قليلة جداً برغم اهميته في التوعية في شتى المجالات.
المسرح اليمني
لا يوجد أي مسرح للأسف الشديد برغم توفر المبدعين في مجال المسرح وهذه من الأخطاء التي ينتقدها الشارع اليمني سواء في الداخل او الخارج فما دور الجهات المعنية في هذا المجال؟!.
الإعلام
هل يؤدي الإعلام دورة الكامل في هذا المجال الهام؟! هذا هوالتساؤل الذي يجول بخاطر كل يمني أن الإعلام صامت عن فقدان الفن والمسرح اليمني ولا يحرك ساكناً ...ولا يهتم بالفنانين الا في العيد ولا يعمل على اظهار الفنانين بالشكل المطلوب أو الاهتمام بالوجوه الجديدة في شارع الفن اليمني والمسرح...نطالب الإعلام وبالأخص الإعلام الرسمي التلفزيون والإذاعة والصحف الرسمية الأهتمام بهذه الشريحة الهامة لإيصال صوتهم إلى كافة الشرائح.
الفن في الدول العربية والخارجية مادة أساسية في المناهج التربوية ويوجد لها المعاهد وقسم في الجامعات وتحظى مادة الفنون بإهتمام كل المجتمعات...فأين الفنون الجميلة في اليمن؟!
نطالب الحكومة اليمنية والجهات المعنية بهذا الشأن الأهتمام بالفن اليمني والحفاظ على التراث اليمني وأصالته بالإهتمام بالفنانين...ونوجه التحية إلى كل الفنانين والفرق الفنية التي تعمل بمجهود شخصي أو بدعم منظمات خاصة على صمودهم ونقول لهم أنتم محل أهتمام كل يمني حتى لو لم تعيركم الحكومة أي أهتمام. |