الميثاق نت - كشفت مصادر سياسية وثيقة الإطلاع لـ"الميثاق نت" اليوم الأربعاء عن قيام قيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) يرافقهم سياسيون في اللقاء المشترك بزيارات سرية إلى العاصمة الإيرانية طهران خلال هذا الشهر وإجراؤها لقاءات مكثفة مع قيادات في التيار المحافظ الحاكم ودوائر سياسية وأمنية في إيران بحثت في مجملها تطورات الأحداث في اليمن والمنطقة بشكل عام.
وأبلغت المصادر"الميثاق نت" إن تلك الزيارات التي تمت مؤخرا بتنسيق قطري وإيعاز ومباركة من حركة الإخوان المسلمين في مصر، توصلت إلى إقامة تحالف استراتيجي بين أطراف إيرانية وتنظيم الإخوان المسلمين باليمن ينص على تنسيق المواقف على صعيد التطورات التي تشهدها اليمن والمنطقة وبما يعزز من سيطرة الإصلاح على مجريات الأمور وتعزيز الوجود الإيراني باليمن وبما يخدم ايضا المخطط الإيراني في بسط نفوذه وتنفيذ أجندته الهادفة لرسم خارطة سياسية جديدة في المنطقة.
واعتبرت المصادر أن الاتفاق الأخير الموقع بين أحزاب اللقاء المشترك مع جماعة الحوثيين أحد ثمار تلك اللقاءات الأخيرة، وأن المواقف الأخيرة التي أعلنتها أحزاب المشترك على لسان ناطقها الرسمي بتقديم اشتراطات جديدة للدخول في الحوار الوطني جاء بإيعاز من طهران بهدف إعاقة تحضيرات الحوار الوطني وإسقاط المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وأوضحت المصادر: أن الزيارات المتواصلة لقيادات من الإصلاح والحوثيين لقطر والتي تتم تحت مسميات مختلفة كالمشاركة في ملتقيات وندوات ودورات تدريبية وغيرها من المسميات، هي مجرد غطاء لرحلات متواصلة منذ فترة لتلك القيادات إلى العاصمة الإيرانية "طهران" حيث تتخذ العاصمة القطرية كنقطة عبور لإيران وبوثائق سفر "وهميه" كنوع من التسهيلات التي تقدمها الدوحة لضمان سرية تلك اللقاءات.
وأشارت تلك المصادر إلى أن ما تتعرض له دول خليجية من أعمال فوضى وتخريب وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ومملكة البحرين يؤكد حقيقة تحالف تنظيم الإخوان المسلمين "العالمي" مع إيران.
|