صلاح أحمد العجيلي -
< بعد سبات شتوي طويل نهض المؤتمر الشعبي العام في خطوة رائعة والأولى من نوعها واحتشد بالتزامن في حضرموت وعدن والعاصمة صنعاء الخميس قبل الماضي الموافق 8 نوفمبر الجاري والتأمت قيادات المؤتمر وكوادره وقواعده في حضرموت والمهرة وسقطرى في قاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا وقيادات خمس محافظات بعدن بفندق «الجولد مور» وحققت هذه اللقاءات هدفاً كبيراً، وسجل المؤتمر الشعبي العام حضوراً لافتاً وموقفاً «أنموذجياً»، يليق بحزب الرئيسين السابق والحالي، حزب استحال كسر شوكته رغم شدة وتتابع الضربات التي تحاول شطبه من الخارطة الحزبية في اليمن.
< تشاوري المكلا حرص على التأكيد على أهمية إعادة هيكلته التنظيمية وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية ووعد باستكمال مشاوراته خلال خمسة عشرة يوماً.. بينما تشاوري عدن، سجل موقفاً متقدماً برفض الوصاية على القضية الجنوبية وحكر ادعاء تمثيل الجنوب على شخوص بعينهم، وبين أن هناك تياراً متطرفاً في الحراك الجنوبي يريد فرض رأيه فقط وإلغاء الآراء الأخرى.. ألم أقل لكم إن المؤتمر الشعبي العام وبعد نهض واستشعر مسؤولياته تجاه قضايا المحافظات الجنوبية والشرقية ومختلف القضايا الوطنية واستخدم قوة الدفع الذاتية من بين اعضائه القيادات في اللجنة العامة والدائمة للمؤتمر ولامس قضايا الناس واقترب كثيراً من ايجاد المعالجات والحلول العادلة للمطالب الحقوقية للمواطنين.. نعم بنجاح هذه اللقاءات التشاورية قدم المؤتمر الشعبي العام صورة واضحة لتنظيم متماسك من أعلى هرم القيادة المركزية وحتى المستويات القيادية الدنيا في أصغر وحدة إدارية محلية في المركز التنظيمي والحي والحارة والمربع السكني وهذا في حد ذاته بداية جديدة لنهوض كبير يأتي تزامناً مع قرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
< نعم فرصة ذهبية اقتنصها الشعبي العام ووفرتها اللقاءات التشاورية الثلاثة في عدن وحضرموت وصنعاء بعد صمت طويل مارسه المؤتمر طوال الفترة الماضية.. وها هو اليوم يمتلك المشهد برمته ويمضي نحو بوابات الحوار القادم وحسابات الامن والاستقرار في المقدمة.. وعلى الآخرين اللحاق بنا، نحن ذاهبون الى المستقبل الآمن؟!
مدير تحرير صحيفة «المسيلة»