الميثاق نت - أعلن الصحفي عبدالرحمن بجاش رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة النشر رئيس التحرير(أكبر الصحف في اليمن) اليوم الثلاثاء استقالته من منصبه بعد نحو ثمانية أشهر من تعيينه.
استقالة بجاش قدمت إلى وزير الإعلام علي العمراني وقال فيها إنه بذل كل ما في وسعه لانتشال المؤسسة من وضعها ومنعها من الانهيار منذ لحظة تعيينه مؤكدا انه بذل كل ما يرضي ضميره المهني.. وقد أصبت واخطات، ولم اميز نفسي بشيء هو من دواعي الموقع الذي اشغله ليلا ونهارا.
وأخطر بجاش وزير الإعلام إخلاء مسؤوليته- من لحظة تقديم استقالته- عما ينشر في صحيفة الثورة وأبدى استعداده لأي محاسبة عن الفترة التي قضاها في منصبه.
وتولى بجاش المنصب في مارس الماضي حيث كان يشغل مدير التحرير
ونشر بجاش استقالته على صفحته على الفيس بوك هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ علي احمد العمراني الأكرم
التحية موصولة بالمودة الخالصة.. وبعد
تم تعييني كما تعلمون في شهر مارس هذا العام كرئيس لمجلس ادارة مؤسسة الثورة للصحافة رئيس لتحرير صحيفة الثورة، في لحظة شارفت فيها المؤسسة على الانهيار، ومن يومها والى اللحظة بذلت كل ما يرضي ضميري المهني من جهد لانتشالها من وضعها الذي لم يخف على الجميع، أصبت واخطات، ولم اميز نفسي بشيء هو من دواعي الموقع الذي اشغله ليلا ونهارا.
وبعد حوالي سبعة أشهر ازعم اننا استطعنا إن نحقق الكثير قياسا بما كان عليه الحال لحظة إن تسلمنا قيادة المؤسسة، طوال الفترة الماضية بذلنا الجهد في كل الاتجاهات لإعادة ترميم النفوس واعادة الاعتبار لأشياء كثيرة، نجحنا في بعضها وأخفقنا – ولسنا السبب – في اخرى، ولكي نعيد السفينة إلى الاتجاه الصحيح تحملنا ما لم يتحمله احد وحدثت نفسي كثيرا انه من اجل إن ننجح فلا بد من التضحية، الآن يترائى لي إن على المرء إن يكون شجاعا ولا ينهزم بل عليه إن يقرأ الوضع قراءة متانية ويقرر، ففي ظل الوضع القائم وتحت شعار (اذهب وربك فقاتلا) اذا صح التعبير لا يمكن إن ينجز ما كنت على الاقل اتمناه، فقراري الآن الذي اتخذته بقناعه إن علي ترك المكان ربما لمن هو اقدر مني، وحسبي أنني اخرج كما دخلت فلا سيارة ولا مرافقين ولا سائق ولا امتياز فحتى وضعي الوظيفي تم تسويته قبل ايام فقط بعد كل السنوات التي رافقت فيها مسار المؤسسة، واعلم إن هناك من سينتصر فليكن له ذلك، وهناك من سيتهم وقد تعودنا في هذه البلاد إن نمارس الشجاعة بعيدا عن خيولنا، لا يهم فقد أرضيت ضميري، وليس لي مصلحه شخصية تجعلني أتمسك بالكرسي، كنت أتمنى إن اعمل شيئا، ليس لي الخيار، فقد تركنا لوحدنا بدون أي دعم فعلي وحقيقي، إذ أتقدم باستقالتي من موقعي كرئيس لمجلس الإدارة رئيس للتحرير، سأظل الصحفي الذي يسهم بقلمه ما استطاع من اجل هذه البلاد.
اعتبر نفسي من اللحظة غير مسؤول عما ينشر في الصحيفة ومطبوعاتها وموقعها، وتتوقف مسؤوليتي عن إدارتها العامة أيضا من نفس اللحظة ومستعد لأي محاسبة عن الفترة من لحظة إن عينت حتى تقديم استقالتي، متمنياً لمن سيخلفني كل النجاح ولكم كامل الاحترام..
المخلص: عبدالرحمن بجاش
- صورة لمدير مكتب رئاسة الجمهورية
|