فيصل الصوفي -
يوم الخميس الماضي بلغت هذه الصحيفة عامها الثلاثين، ومنذ صدر عددها الأول يوم 22 نوفمبر عام 1982م وإلى اليوم تعاقب على إدارتها «12» رئيس تحرير، هم - حسب الترتيب- أساتذتنا حسن أحمد اللوزي، محمد شاهر حسن، عبدالله احمد غانم، احمد أحمد الشرعبي، عباس غـــالب، علي الحزمـي، اسكندر الأصبحي، محمد حسين العيدروس، أحمد الصوفي، اسكندر الأصبحي(مرة أخرى)، عبدالله الحضرمي، ومحمد أنعم.. أي رئيس تحرير واحد كل سنتين وخمسة أشهر.. ولكن هناك حسبة أخرى بالنسبة لأطول فترة وأقصر فترة قضاها رئيس تحرير.. فأطول فترة في رئاسة تحرير هذه الصحيفة شغلها أستاذنا حسن اللوزي، يليه أستاذنا محمد أنعم -أمد الله في عمره، أما أقصرها فهي فترات الأساتذة عبدالله أحمد غانم وعلي الحزمي، ومحمد حسين العيدروس، وأقصرها على الإطلاق أستاذنا أحمد الصوفي. وفي الوسط أحمد الشرعبي وعباس غالب، واسكندر الأصبحي الذي عُيّن رئيس تحرير مرتين.
بدأت علاقتي بهذه الصحيفة من بعيد عام 1990م عندما كنت أرسل مقالات من تعز، ونُشرت في فترة رئيس التحرير أستاذنا محمد شاهر، وما زلت على ذلك الحال حتى عام 1994م عندما استدعاني حينها أستاذنا عبد الله الحضرمي الذي كان مدير تحرير أيام أستاذنا أحمد الشرعبي، وبذلك بدأت علاقتي المباشرة بها التي لا تزال قائمة حتى اليوم في عهد أستاذنا محمد أنعم.
خلال الثلاثين سنة شهدت هذه الصحيفة تطوراً كبيراً بصورة إجمالية، وهي اليوم في أفضل حالاتها حسب تقديري.. وخلال هذه السنوات أيضاً كانت تشهد بعض التراجع في فترات متفرقة، لكن سرعان ما كانت تستأنف تقدمها.. وهذا تقييم شخصي على أية حال بحكم تجربة مباشرة تمتد لنحو 18 سنة.. وخلال هذه الفترة عانت كل هيئات التحرير من تقييم زائف، ولم تُنصف.. إذ يكفي أن يسمعوا من المصابين بعادة «أبو دلامة» مع بغلته البريئة، أو مدمن «حرشة» كلمات عن الصحيفة تصدر بسبب موقف من رئيس تحرير أو هيئة تحرير، أو تصدر عن معانة شخصية، فيقيّمون الأداء بموجبه، ويصبح مثل هذا التقييم السخيف قاعدة يُبنى عليها، رغم أن معظمهم ليسوا من الذين يقرؤون أويحسنون إيراد الإبل مواردها.. وبسبب هذه العادة ظُلم بعض رؤساء التحرير والعاملون معهم، ومع ذلك لم تهتز علاقتهم بحزبهم.
الهدف الذي كان ببالي عندما قررت كتابة هذا المقال، لم أصل إليه بعد بسبب الاسترسال السابق، وسأقوله الآن.. أدعو قيادة المؤتمر الشعبي العام إلى تكريم رؤساء تحرير هذه الصحيفة وكل الإعلام المؤتمري بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الإعلام المؤتمري.