عبدالله الصعفاني -
فعلاً يا زميلنا الصديق يحيى نوري.. البلاد -حسب تعبيرك اللطيف- «بتبغر..!!» ومع ذلك فإن دواء «البشم» هو نفسه «إرزم إرزم»..
- والمعنى أن في اليمن ما يكفيها ويكفي دول الخليج ودول القرن الافريقي من السلاح الخفيف والمتوسط.. ومع ذلك فالمحاولات على قدم وساق وعلى أجواء ويابسة وبحار لتهريب شحنات السلاح والبشر والمخدرات وكل ما هو ممنوع في القوانين المحلية والتشريعات الدولية.
- نحن لانزال في انتظار اعلان التحقيق في شحنة السلاح التي جرى تهريبها داخل كراتين بسكويت من بلاد آخر مشاريع الخلافة «المريضة».. فإذا بالسلطات تكشف عن محاولة تهريب شحنة «نواظير قنص».. وياما في الجراب يا حاوي.. يعني هذا ما تكتشفه أجهزة الأمن والجمارك.. فكم هي الصفقات المهربة التي تجد من ضعاف النفوس وضعاف الذمم من يوصلها.
- شحنة المسدسات داخل كراتين «البسكويت» جاءت لنا من تركيا.. وها هي النواظير تأتي من الصين.. ولا أظن إلاّ أن صفقات مهربة دخلت أو في الطريق نجحت أو فشلت، لكن اليمن -وفقاً لما هو واضح- صارت قبلةلما هو عابث وفاسد وقاتل من السلاح الى مخلفات أسواق الجوار مما انتهى تاريخه أو فسد بسوء تخزينه.
- ما هي الحكاية؟ هل زادت الجرائم من هذا النوع؟ أم زادت اليقظة الجمركية والأمنية؟ وهل صرنا مجانين؟ أم جُنَّ الناس من حولنا؟
مهما كانت الاجابة.. هناك أخطار اضافية غير هذه المخاطر السياسية والتحديات الاقتصادية والأمنية.. ألا وهي إحساس الأغراب بأن اليمن سهل.. وأن هذا البلد يمكن أن يكون الحائط المائل الذي تتكئ عليه تشكيلات عصابية ومؤسسات خارجية فاسدة ومفسدة.. واللهم احفظ اليمن.