موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 26-نوفمبر-2012
الميثاق نت -    عصام السفياني -
من حسنات الربيع العربي أن تسمع قادة حركة الإخوان المسلمين يدافعون عن رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو نظام غير الخلافة العثمانية وعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد وفرسان الأمجاد الغابرة الموجودة في بطون الكتب التاريخية.وأيضا من حسنات هذا الربيع الذي أزهر ملحا في أودية الحركة أن تجد الشارع والعامة يكفرون باليوم الذي ذهبوا فيه إلى صندوق الاقتراح لاختيار رئيس إخواني كما فعل المصريون وليس هناك أفصح من عبارة قالها مواطن مصري بعد القرارات الفرعونية لمرسي مصر “ أنا انتخبت مرسي تعالوا اشتموني .
في مصر كما في اليمن كان الإخوان أخر من خرج إلى الساحات لكنهم بعد ذلك تقدموا الصفوف حين جاء وقت اقتسام الغنائم ليمنحوا أنفسهم نصيب يفوق حصة أبي سفيان في غزوة حنين وهو يبحث عن غنيمة يزيد وإخوته.
استطاعوا بفضل التركيبة التنظيمية القوية لحركتهم أن يسيطروا على الساحات ويجيروا كل التحركات لصالح توجهات قادتهم تارة للمساومة وتارة أخرى لاختلاق مبررات أو إحباط جهود او تسويات وحين كان يعتزم غيرهم الخروج او التظاهر دون العودة الى لجانهم يتحول إلى بلطجي وامن قومي وفلول وبقايا النظام وغيرها من المسميات التي تم اختراعها خصيصا للساحات.
كان الناصريون في ساحة التغيير بصنعاء أول من ذاق حلاوة الإخوان حين تم تكسير منصة صوتيات تابعة لشباب التنظيم الناصري بحجة أنهم يشقون الصف ويفرقون صوت الثورة وتم رمي الأجهزة الصوتية فوق حمامات الساحة
بعد شباب التنظيم الناصري جاء دور الاشتراكيين والمستقلين والحوثيين والناشطات المدنيات ولم يبق تيار أو فصيل إلا ورفعوا راية التخوين فوق خيمته لينتهي زخم الاعتصامات وتأتي التسوية السياسية وتشكل حكومة الوفاق ويبدأ موسم الصراع على المناصب والوظائف بين المكونات ذاتها التي تصارعت على منصة الساحة.
في مصر كان لقصر مدة التواجد في ميدان التحرير أثر على تجنب الصراعات الظاهرة بين الإخوان والمكونات الأخرى لكن بعد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بدأت مؤشرات الإحتدام حين توجهت التيارات اليسارية لمساندة المرشح احمد شفيق المحسوب على نظام مبارك والمؤسسة العسكرية ضد الإسلاميين بزعامة محمد مرسي الذي فاز بفارق بسيط وقتها.
ومع مرور شهور قليلة أظهرت الحركة نزعة إقصائية ضد جميع الأطراف وتنكرت لكل القوى التي شاركت في عملية التغيير وبدا وكأن الإخوان يرسمون شكل دولتهم الخاصة حسب أدبياتهم ويتباهون بإنجازات كبيرة احدها السماح لمضيفات الطيران بلبس الحجاب وذهبت وعود مرسي التي حدد لها 100 يوم أدراج الرياح.
الاحتقان ضد الإخوان المسلمين كان يرتفع في صفوف المصريين لكن مرسي أراد كسر الجميع بإصدار حزمة قرارات وفق إعلان دستوري أشعل فتيل ثورة ثانية في مصر ولكن هذه المرة ضد الإخوان المسلمين الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج وأظهروا استماتة كبيرة في الدفاع عن رئيسهم مقابل غليان شعبي تغذيه مواقف دولية واسعة رافضة فكرة صناعة فرعون جديد في ارض الكنانة.
في اليمن لم يكن الوضع مختلفا حيث وجد الإسلاميون أنفسهم في موقف مماثل حين رفضت أحزاب اللقاء المشترك توجهاتهم الاقصائية وخرجت ضدهم إلى الشارع كما حدث في محافظة تعز حين شاركت أحزاب المشترك في مظاهرة لمساندة المحافظ شوقي احمد هائل الذي يتعرض لحملة شعواء من قبل الإصلاح ومليشياته وإعلامه.
وبالتزامن مع مايحدث للإخوان المسلمين في مصر تلقى إخوان اليمن صفعات قاسية من رفاقهم في العمل السياسي بتكتل المشترك كان أقساها موقف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي وصف قادة الإصلاح بالمجرمين وطالب بثورة ضدهم واتهمهم بالخيانة وعدم احترام الآخرين حسب البيان الذي صدر عن الناصريين من فرع محافظ اب.ويقول بيان الناصريين الذي هاجم الإصلاح على خلفية اقتحام ساحة الشباب بمحافظة اب “ وقد دلت تلك الجريمة على استخفافهم بكل القيم واستهزاء بالشراكة الوطنية ، وتعبيرا صادقا على العنجهية والإقصاء والسخرية بالأخرين ، ووضع كل أطياف الثورة أمام الأمر الواقع كسياسية نعجب من ممارستها من قبل حزب يدعي الإسلام منهجا وسلوكا .
لم تمض سوى شهور وانكشفت عورة الإخوان المسلمين وتبللت شعاراتهم الوطنية الجوفاء بوحل الدكتاتورية والتطرف ومصادرة الحقوق واستخدام العنف بكل إشكاله ضد الخصوم.. وعليه فإن الثورة التي اشتعلت ضدهم في مصر قد بدأت تشعل ثورة مماثلة في اليمن وقبلها كانت تونس ولن يستقر الحال عند بلدان الربيع العربي بل ستمثل التجربة القاسية جدارا لعدم تكرار وصول الحركة الاخوانية إلى السلطة مهما كانت الخيارات المتبعة لان الشعوب تعرفت عليهم بسرعة متناهية.
في اليمن لاتزال روائح صفقات فساد وزرائهم وقادتهم تزكم الأنوف ويصل صداها إلى كل مرافق البلاد ومؤسساتها ولم تعد مسألة رفضهم حكرا على خصم الأمس المؤتمر الشعبي العام بل وصل إلى عقر تحالفهم المشترك .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)