عبدالولي المذابي -
عندما يتطاول باسندوة على هامة وطنية كبيرة مثل الزعيم علي عبدالله صالح فهو لاشك انتحار سياسي يجلب عليه المزيد من السخط، ويزيد من شعبية وحب الزعيم.
باسندوة الذي لم يقدم شيئاً يستحق عليه احترام الناس حتى الآن قرر أن يهدم عظم المنجزات الخالدة التي شيدها الزعيم علي عبدالله صالح بالشعارات والخطابات الجوفاء فقط متناسياً أن الناس لا يحفلون بالخطب الرنانة ولا يهمهم سوى الانجاز وعندما نقارن منجزات الزعيم بما يفعله باسندوة الآن فهو ضرب من الهزل المثير للشفقة، لأن باسندوة لايزال يعتقد أن الزعيم علي عبدالله صالح حائط مبكاه، وكلما شعر بالعجز عن أداء مهامه يرمى عليه بفشله ويحمله مسئولية كل ما حدث ويحدث حتى من قبل تولي الزعيم السلطة..
الحالة التي أصابت باسندوة بالأمس جراء ردة الفعل الطبيعية للشباب الذين اصابتهم حكومة باسندوة بخيبة الأمل وقتلت طموحاتهم وتطلعاتهم في التغيير والمستقبل الذي طالما حلموا به، وصور لهم البعض أنه سيكون وردياً جميلاً بعد أن يغادر الزعيم علي عبدالله صالح السلطة، فإذا بهم يفيقون على كابوس تمثل لهم في صورة باسندوة وحكومته المشلولة.
يكفي أن نقول إن أكبر انجاز لحكومة باسندوة يمكن ان تحققه هو إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في عهد الزعيم علي عبدالله صالح وهذا التحدي الذي يراهن عليه المواطن اليوم..
يقول البعض إن الكهرباء عادت مقارنة بالأزمة وينسى ما قبل الأزمة وينسى من الذي أنشأ محطة الكهرباء الغازية في مأرب ومن الذي مد أنابيب النفط ومن الذي بنى الجيش ومن ومن..
لاشك أن كل هذه المنجزات التي تتراءى لباسندوة أينما ولى تثير مشاعر الاحباط والعجز لديه وتجعله في قمة التعاسة لأنه حاول أن يقول للناس أن الزعيم علي عبدالله صالح لم يقدم شيئاً للشعب فإذا بالمنجزات تنطق وترد عليه، وبدلاً من أن يعود إلى صوابه ذهب يتخبط ويقذف التهم في حالة هستيرية مثيرة للشفقة، دفعته إلى الخروج عن اللياقة وتجاوز مهامه كرئيس لحكومة الوفاق وصار لدى الناس مثاراً للسخرية والعجز والفشل الذريع.