موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 10-ديسمبر-2012
الميثاق نت -   محمــد انعــــم -
يسود الشارع اليمني حالة قلق غير مسبوقة من تأزم الأوضاع وتفاقم الاختلالات الأمنية وانتشار الجرائم والتقطعات وأعمال التخريب التي تستهدف ضرب الاقتصاد الوطني والتي نجدها تركز على ضرب أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء، لتؤكد أن المؤامرة أكبر من ترهات باسندوة وأمثاله ممن يحاولون اخفاء فشلهم وعجزهم بإلقاء التهم على الآخرين، دون تقديم أي براهين أو أدلة تؤكد مصداقية مايزعمون.
بمعنى أوضح ان هذه الأعمال التخريبية تكشف عن مؤامرة كبيرة يراد من ورائها افشال جهود الاخ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- واسقاط التسوية وتفجير حرب أهلية في البلاد، وتحويل اليمن الى ساحة مواجهات دامية بين قوى لها أجندتها الخاصة وتجد في تدمير اليمن حماية لبلدانها وشعوبها وحفاظاً على أمنها واستقرارها.
وإذا ظلت قيادات حكومية وحزبية عاجزة عن استيعاب المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم وتواصل تمزيق الصف الوطني ونخر جدران الوفاق وتأجيج الأحقاد بين أبناء الشعب اليمني الواحد، من موقع مسئولياتها الوطنية التي تتحملها والتي توجب عليها ان لاتسقط في مستنقعات نتنة، أو لايُسمح لها بذلك بحكم ما تتحمله من مسئولية وطنية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا.. الأمر الذي يتطلب ان يميز الجميع تماماً بين المصلحة الوطنية وبين مصالح الأشخاص، وضرورة ان تُحترم المسئولية ولا يسلم مصير وطن وشعب ليعبث به مخرّفون يجب ان يُحظر عليهم التصرف بحقوقهم وان يُحالوا إلى دور العجزة، لا أن يظلوا يتحكمون بمصير شعبنا، ويواصلون زراعة الألغام أمام كل مرحلة جديدة يستعد اليمنيون الولوج إليها بمزاج آخر وأجواء أكثر صفاء ونقاء أمام المتحاورين..
نجزم ان استمرار التعامل الصبياني مع قضايا وطنية شديدة الحساسية يتطلب رجالاً من نوع آخر لقيادة المرحلة الجديدة، ولإخراج اليمن من الأزمة وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني..
فإذا كان قد انقضى عام على تشكيل حكومة الوفاق ومايزال رئيس الحكومة ينعق كما كان قبل التسوية ولايستطيع ان يدرك انه في رئاسة حكومة الجمهورية اليمنية، وليس في دار عجزة.. فلابد من التفكير الجاد في حسن اختيار أدوات ووسائل وقوى التغيير الحقيقية القادرة على إخراج اليمن من أزماته، لأن المراهنة على الحرس القديم مضيعة للوقت وتقويض لجهود رئيس الجمهورية، والذي توجب عليه المسئولية الوطنية والدينية والتاريخية ان لايترك مؤتمر الحوار الوطني ليعبث به العابثون، وذلك لن يكون إلا بإحداث تغيير جذري على مستوى قوام المتحاورين وألا يتركز التمثيل على القيادات التي فشلت- في أكثر من فرصة حوار- في إخراج اليمن من أزمته منذ بضع سنوات.. لذا فإن المراهنة عليهم من جديد سيعيدنا الى المربع الأول من الأزمة.
إن فرص التغيير يجب ان تتضح بجلاء في طبيعة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وحجم التجديد أو التحديث في القوام العام.. وبحيث يبدو للجميع أنه فعلاً مؤتمر للحوار الوطني الشامل وليس اجتماعاً بين ممثلين لإقطاعيات يتعاملون مع الوطن كشركة مملوكة لهم والشعب ما هو إلا مجرد قوة خُلقت لجمع الأموال وبناء امبراطوريات لهم في الجبال والوديان والشواطئ.
يبدو لي أن التغيير مرتبط بشكل أساسي بإحداث التغيير داخل قوام المتحاورين ليس بغرض التخلص من البابوية داخل الأحزاب فقط، وإنما لتأكيد ان الوطن ملك الجميع، ولايمكن ان تظل القضايا الوطنية خاضعة لأهواء جهوية أو مناطقية أو طائفية، وان تفكيراً كهذا سيقود الجميع الى انتحار جماعي.. وهذا مالا يجب ان يُسمح بحدوثه أبداً..
نتمنى ان تحسن الاحزاب وبقية القوى السياسية والمنظمات المدنية والشباب اختيار ممثليها الى مؤتمر الحوار الوطني، وان تعي أننا أمام فرصة وحيدة لإنقاذ اليمن من حرب أهلية، ولايجب ان نهدرها أبداً.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)