الميثاق نت - قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي " إن اليمن كانت المبادرة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والممارسة الديمقراطية وتمكين المرأة و حماية حقوق الإنسان قبل بزوغ نور الربيع العربي بسنوات " .
جاء ذلك في سياق كلمة اليمن التي ألقاها اليوم في ختام أعمال منتدى المستقبل بتونس .. مشيرا إلى أن اليمن كانت من الدول المتأثرة بالربيع العربي .
وأضاف " إن الجمهورية اليمنية شهدت أشهراً من الأزمة السياسية التي تخللها أعمال عنف وإراقة دماء إلا أن حكمة اليمنيين جعلتهم يدركون مبكراً أن الحوار هو السبيل لحل الأزمة " .
وأوضح الدكتور القربي إن المبادرة الخليجية جاءت لتمنح اليمنيين الفرصة للسير في طريق الحوار والتوافق على حل الأزمة السياسية .. مؤكدا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية سيعمل مع حكومة الوفاق الوطني على انجاز بقية المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات في فبراير 2014م وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية .
ولفت إلى ما تم تحقيقه من تلك المبادرة والمتمثل بنقل السلطة من خلال انتخابات رئاسية مبكرة .
وقال وزير الخارجية " نحن اليوم على أعتاب حوار وطني شامل يعالج اختلالات الحكم ويرفع المظالم ويحقق العدالة الاجتماعية والمصالحة الوطنية ويهيئ لصياغة دستور ونظام انتخابات جديدين يتم الاستفتاء عليهما من الشعب ومن ثم انتخابات للبرلمان ورئاسة الجمهورية ليضعان اليمن على مشارف عهد جديد ودولة مدنية حديثة " .
ونوه بجهود دول مجلس التعاون وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وإسهامهم الايجابي في حل الأزمة السياسية في اليمن على أسس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
وفيما يتعلق بأعمال منتدى المستقبل الذي اختتم اليوم بتونس أشار وزير الخارجية إلى أن الدورة التاسعة للمنتدى تعكس أن فكرة هذا المنتدى قد أصبحت راسخة في الأذهان .. معتبرا بأن آليته فاعلة للتعامل لتطوير قدراتنا في تحقيق الإصلاح والتغيير الذي يخدم مصالح شعوبنا .
وبين إن أهم منجزات المنتدى تتمثل في إزالة الحواجز التي كانت تفصل بين منظمات المجتمع المدني والحكومات ..
مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني أصبحت شريكا وأداة في إحداث التغيير والإصلاحات التي تريدها الشعوب .
كما أعتبر إن منتدى المستقبل أصبح يمثل منبراً للحوار حول الإصلاحات التي على دول المنطقة السير فيها لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد وضمان مشاركة الشعوب في صياغة مستقبلها .
وقال الدكتور القربي " إن مفهوم الحريات في مجتمعاتنا الإسلامية لا يمكن فصله أو تناقضه مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يضمن حرية الإنسان من كل أنواع الاستعباد وحقه في العدالة وحرية الاعتقاد " .
ولفت إلى أن المنتدى شهد منذ قيامه تحولات واضحة في دول المنطقة اختلفت في مداها وإيقاعها ومحتواها ، وأشارت في مجملها إلى بدء عجلة التغيير .
وعبر وزير الخارجية عن الأسف أن تواجه مطالب التغيير في بعض دول المنطقة منحى العنف والصراع السياسي الذي يهدد أمنها وسلامها الاجتماعي ووحدة أراضيها ويفتح الباب أمام التدخل الخارجي .
وقال " علينا جميعاً بذل كافة الجهود الدبلوماسية لوضع حد للعنف والعمل على تقديم المبادرات لوضع حد للأخطاء والعنف اللذان يهددان مسيرة التغيير والإصلاح في بلداننا لأننا نرى اليوم أمام أعيننا آثار العنف المدمرة في سوريا واستعمال القوة الذي لن يغير من إرادة الشعب السوري في التغيير أو يمنع تحقق ذلك ولكنه يحرق الأخضر واليابس دون مبرر " ..
داعيا إلى أن يسود صوت العقل والحوار وأن يحل محل العنف بما يوفر مناخات التغيير والإصلاح اللذين يطمح إليهما الشعب السوري.
المصدر- سبأ |