الميثاق نت: - تثير الزيارة غير المعلنة التي تقوم بها بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك إلى العاصمة القطرية الكثير من المخاوف، حيث غادر- صنعاء- عبدالوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح والدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي وسلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى للمشترك، وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، خصوصاً وأن الزيارة توحي أن هدف تلك القيادات هو تقديم تقرير إلى مسؤولين قطريين عن مستوى التحضيرات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تتهيأ له اليمن.
مراقبون تساءلوا عن أهداف وأبعاد ترويكا المشترك من وراء زيارتهم غير المعلنة إلى الدوحة.. وما الذي تضمره قيادات هذه الأحزاب لمؤتمر الحوار الوطني وللبلاد بشكل
عام، وكان حري بهذه القيادات ان تكثف جهودها في الداخل بهدف تهيئة الأجواء للحوار الوطني خصوصاً وأنه ليس هناك اسمى وأهم وأقدس وأعظم من هذه المهمة
وأعرب المراقبون عن استغرابهم ان تكون الزيارة إلى قطر هي الثالثة للأستاذ عبدالوهاب الآنسي منذ شهر رمضان الماضي والثانية للدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي والأمر نفسه بالنسبة للعتواني.
إلى ذلك ألمحت مصادر سياسية ودبلوماسية ل «الميثاق » عن وجود وساطة قطرية لإنجاح تفاهمات بين قيادات المشترك مع إيران، خصوصاً في ظل العلاقات المتميزة القطرية الإيرانية..
وأوضحت المصادر ان المملكة العربية السعودية الشقيقة لم تعد تمثل بالنسبة لحزب الإصلاح وبقية اطراف المشترك محوراً مهماً بقدر ما صارت تستخدم لمجرد الاستفادة من أموالها، بيد أن المحور الأهم للإصلاح وبقية اطراف المشترك بات واضحاً بأنه مع قطر..
وأكدت المصادر ان توقيت زيارة ترويكا المشترك إلى الدوحة حساس جداً خصوصاً وانها جاءت عقب ساعات على رفع اللجنة الفنية تقريرها إلى الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والجميع يدرك ان قطر انسحبت من رعاية المبادرة الخليجية، وهي ليست حريصة على نجاح المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة، كما لا تحرص الدوحة على نجاح
جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي رعى حفل التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في ظل غياب قطري واضح.
واعتبرت المصادر زيارة قيادات المشترك ذات ارتباط وثيق بالتنسيق المشترك مع إيران في كل الخطوات التي تشهدها الساحة اليمنية والتطورات في المنطقة بشكل عام.. لافتين إلى ان تمدد إيران الذي يتزايد ويتسع على الحدود الجنوبية السعودية يكشف ان ثمة تحالفات اقليمية يجري صياغتها في المنطقة ويسعى رسمها أو فرضها كواقع عبر التحكم في إدارة الأزمة نحو اللااستقرار في اليمن، ويتضح ذلك جلياً في النشاط المحموم للاتباع علي سالم البيض وفي التمرد عل المحافظات اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
وحذّر المراقبون من وجود مخطط يهدف إلى ضرب التسوية السياسية في اليمن واجهاض مؤتمر الحوار من خلال ليس النشاط الإيراني والدور القطري عبر أحزاب في اللقاء المشترك وإنما يتزايد دخول وتهريب الأسلحة إلى اليمن خلال الفترة الأخيرة وتحديداً مع موعد إنهاء اللجنة الفنية للتحضير للحوار لمهامها ورفع تقريرها إلى رئيس الجمهورية..
وقال المراقبون: إنه من العيب ان تتجه قيادات في أحزاب المشترك إلى الدوحة وكان الحري بها ان لا تغادر صنعاء عقب رفع تقرير اللجنة الفنية إلى رئيس الجمهورية وما تضمن من مخالفات صريحة لقرار تشكيل اللجنة، إلا إذا كانت قيادات المشترك حريصة ان تقدم تقريراً مفصلاً لأمير دولة قطر حول التحضيرات للحوار الوطني..
وأبدت المصادر مخاوفها ان تحدد زيارة قيادات المشترك إلى قطر مستقبل الحوار والتسوية
السياسية خصوصاً وان ثمة عراقيل ومعوقات تتزايد كل يوم مع التوجه نحو الحوار الوطني.
|