|
|
|
حاوره: عارف الشرجبي - الشيخ صغير بن عزيز لـ«الميثاق»:حصر اللجنة الفنية لأبناء صعدة بالحوثيين فقط سياقم المشكلة
< حذر الشيخ صغير بن عزيز- عضو مجلس النواب- من أية محاولة للانقلاب أو التمرد على قرارات الأخ عبدربه منصور هادي-رئيس الجمهورية.. وقال في حوار مع «الميثاق» إن بقاء المعتصمين في الساحات والمليشيات المسلحة في أمانة العاصمة وباقي المحافظات والتقطع وأعمال القتل من قبل الحوثي وجماعته في صعدة وما جاورها يعد عرقلة للمبادرة.. وانتقد النائب البرلماني اللجنة الفنية للحوار بسبب خروجها عن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.. لافتاً الى أن اللجنة اشركت الحوثيين في مؤتمر الحوار وأغفلت أبناء صعدة والمناطق المجاورة ولم تشركهم في قوام مؤتمر الحوار وكأنها تكافئ الجاني وتتركت المجني عليه.. ودعا صغير بن عزيز الى فتح صفحة جديدة وتناسي الاخطاء والكيد السياسي من أجل المصلحة الوطنية العليا والالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي ليتمكن من العبور بالوطن الى بر الامان.
< بداية كيف تقرأ المشهد السياسي على ضوء التحضير للحوار الوطني؟
- شكراً لصحيفة «الميثاق» التي تحظى بشعبية واسعة، أما بالنسبة للمشهد السياسي فللأسف الشديد- نجده ملبداً بالتشاؤم والحذر، وايضاً التفاؤل المحدود جداً.. فهناك قوى سياسية مأزومة لا تريد لبلادنا أن تخرج من الأزمة التي كادت أن تعصف بها منذ أكثر من عامين.. هذه القوى لديها مصالح شخصية وحزبية تريد تحقيقها على حساب المصلحة العليا للوطن، ولعل المبادرة الخليجية مثلت المخرج الوحيد والآمن من الأزمة، الا أن البعض ليس معترفاً بالمبادرة وقد وقع عليها مكرهاً، وهنا أجد نفسي ملزماً بشكر الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام الذين حرصوا على إنجاح المبادرة لإخراج البلد من الأزمة، وأطلب من باقي القوى السياسية ان تنظر للأمام وتتناسى الاحقاد ولغة الأنا والكيد وتتجه نحو بناء اليمن وتحقق القدر الكافي من التقدم والامن والاستقرار، وهذا لن يتحقق الا بالدخول في حوار وطني حقيقي بعيداً عن المكايدة والاحقاد، كما أقول للمشترك خاصة إن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح قد سلّم السلطة طواعية عبر انتخابات مباشرة رغم أن حقه الدستوري والتأييد الشعبي يمنحه حق البقاء حتى نهاية 2013م وترك السلطة ليس خوفاً أو ضعفاً بل من أجل اليمن وتجنيبه ويلات الانقسام، لذا على الاخوة في المشترك أن يحذوا حذوه ويقدموا شيئاً للوطن وألاّ يركبهم الغرور السياسي والعناد والعزة بالإثم، كما أقول للجميع في الساحة الوطنية وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك وشركاؤهم: ان يلتزموا بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي أياً كانت، فهي حتماً ستكون لصالح الوطن وتنفيذها يعد انقياداً قانونياً للرجل الأول في الدولة، أما الذين يراهنون على الضغوط والأوراق الخارجية -إقليمية أو دولية- فهم واهمون لأن حل الأزمة لابد أن يكون يمنياً خالصاً وإن كان هناك دعم من الاشقاء في الخليج أو الاصدقاء فلا مانع منه.. شرط أن تكون الكلمة الاخيرة لليمنيين أنفسهم.. ومن العار ان يكون الشقيق أو الصديق أحرص من أنفسنا علينا ونحن شعب الحكمة.
فريق واحد
< هل تعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني سيعقد في موعده؟
- ليس المهم أن يُعقد في موعده، فالمهم انعقاده، وان يكون الجميع مشاركاً فيه ومتعاوناً في إنجاحه، أما إذا اعتقد البعض أن المؤتمر سيكون بوابة مفتوحة على مصراعيها لتحقيق الاهداف الخاصة حزبية أو مناطقية أو فك ارتباط فهذا أمر لن يُسمح به، ولذلك علينا أن لا ندخل الحوار وكل متمترس خلف مطالبه الخاصة أو مصلحته السياسية والحزبية أو عقدة الانتقام المشؤوم، لأن من يفكر بهذا الشكل المتعارض مع المصلحة العليا للوطن فلن يزيد الطين إلا بلة، ولن يجني الا الخسران المبين لوحده، ولذلك لابد من التأكيد مرة أخرى أن الحوار هو المخرج الوحيد لبلادنا، وعلى الذين في قلوبهم مرض أن يعملوا مع الآخرين كفريق واحد، ومن يرفع السلاح عليه أن يضعه ويسلمه للمصلحة العليا ويقتنع أن العنف لا يولّد الا العنف.. كما ان الحوار لن ينجح الا بعودة صعدة وحرف سفيان وما جاورها الى سلطة الدولة وان يقتنع الاخوة في الحراك الجنوبي أن الوحدة قوة وعزة والتفرق هوان، فالوحدة ليست شماعة نعلق عليها أخطاءنا فلكل مشكلة حل.
< كيف تنظر للاشتراطات من قبل البعض قبل الدخول في الحوار؟
- أي اشتراطات لحزب أو فئة أو جماعة يجب أن تُرفض، أما إذا كان هناك وجهات نظر تخدم أمن ووحدة اليمن وليس جهة معينة فلا بأس بها، وفي تصوري فإن مؤتمر الحوار كفيل بمعالجة المشاكل العالقة أياً كانت، أما الذين يضعون شروطاً فهم يضعون العربة قبل الحصان ويسعون لإعاقة الحوار وعدم الوصول اليه، وعلى الجميع أن يضعوا أيديهم بيد الرئيس عبدربه منصور هادي بدلاً من إعاقته عن إكمال واجبه الوطني بتلك الافعال التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
رجل المرحلة
< هناك أحزاب تشترط ترك الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح العمل السياسي من أجل الدخول في الحوار؟
- الرئيس السابق علي عبدالله صالح قدم لليمن ما لم يقدمه أحد في التاريخ القديم والحديث والمعاصر، وهذا أمر لا ينكره الا جاحد.. والرئيس عبدربه منصور هادي رجل منصف ويعرف الزعيم علي عبدالله صالح جيداً، وقد أثنى عليه كثيراً ولا أظنه سيسمح لمثل هؤلاء الموتورين أن يجروه للمربع الذي يريدونه، فهو رجل المرحلة، ونحن معه جميعاً، أما الاحقاد والمكايدات لا تبني الاوطان بقدر ما تهدمها، وهنا لابد أن أذكر البعض في المشترك أن الزعيم علي عبدالله صالح تنازل عن بقية فترة حكمه الدستورية عن قناعة، وتنازل عن آلامه وجروحه عندما وجه بعدم اتخاذ أي رد فعل عقب ضرب جامع دار الرئاسة، ودائماً كان يصدر قرارات العفو العام بما فيها قرار العفو العام عن المتسببين في حرب 1994م، وزعيم كهذا من العيب علينا أن نكافئه بهذا الجحود والنكران الذي لا يعد من أخلاق اليمنيين، كما أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرار الأممي «2014» لم يشيرا الى ترك أحد العمل السياسي .. لا الزعيم صالح ولا غيره، كما أن الدستور اليمني يحرم ذلك، وهذا السلوك المعادي لا يصدر الا من أناس تجردوا من قيم اليمنيين، وعلى المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية إيقافهم عند حدهم حتى لا ندعهم يعملون على إعاقة الحوار والتسوية السياسية.
القطار ماضٍ
< أشرت الى جملة من العراقيل أمام المبادرة الخليجية .. فما هي من وجهة نظرك؟
- علينا أن لا نظن أن طريق الحوار قد فُرش بالورود، ولابد أن يكون هناك معيقات، وهذا أمر وارد ولكن الأمر الذي يجب أن يُرفض هو من يريد افتعال مشاكل لا تخدم الحوار، وأعتقد أن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة واضحة، وعليه أقول إن بقاء الاعتصامات في الساحات والمسلحين في الشوارع، والتمرد على قرارات الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدم تنفيذها، وبقاء النازحين في صعدة وحرف سفيان وبقية المديريات، وعدم بسط سلطة الدولة في هذه المناطق، وعدم تسليم السلاح السيادي للدولة من الحوثيين وأتباعهم عدم احترام بعض الاطراف لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي في إيصال البلد الى بر الامان يعد من أهم معيقات مؤتمر الحوار، ورغم ذلك فمازلت مقتنعاً ان قطار التسوية سيمضي نحو الهدف المنشود.
فشل العسكرية
< بسط سلطة الدولة ونزع السلاح وإنهاء المظاهر المسلحة من اختصاص اللجنة العسكرية .. كيف تقيم عملها؟
- بكل أسف نشاهد اللجنة العسكرية قد أخفقت في عملها بامتياز ولم تتمكن من تنفيذ مهامها المنصوص عليها في بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ولو بالحدود الدنيا كما كنا نتعشم وكأن واقع حال هذه اللجنة يقول إنها «شاهد ما شفش حاجة» على الرغم من أن فيها قيادات عسكرية جيدة الا أنه على ما يبدو يوجد من يشوش على عملها من خارجها، والا كيف تتغاضى اللجنة العسكرية عن حصار المعسكرات وقطع الطرقات العامة وخطف الاجانب وتفجير أنابيب النفط والكهرباء، وكيف تعجز عن دخول صعدة وحرف سفيان وإعادة النازحين والمشردين.. وليس أمام هذا الاهمال للجنة العسكرية التي تخلت عن مهامها الا مناشدة الرئيس عبدربه منصور هادي لتفعيل دورها طبقاً للمبادرة وآليتها لأن التهاون قد يأتي بنتائج مدمرة، وأقول للأخ الرئيس: نحن معك ليس نواباً للشعب بل جنوداً من أجل تطبيق القانون لخدمة الشعب.
< أشرت الى معاناة أبناء صعدة وحرف سفيان .. هل من توضيح حول أسباب ذلك؟
- الحديث عن معاناة أبناء صعدة وحرف سفيان شيء يدمي القلب ويندى له الجبين، فهذه المحافظة المنكوبة التي ابتلاها الله بمن يسمون أنفسهم الحوثيين وعناصرهم المسلحة لم تجد من يرفع عنها الظلم، فهناك آلاف قتلوا ومئات الآلاف شردوا وهجروا ونهبت منازلهم وأملاكهم، ناهيك عن المخفيين قسراً من أبناء هذه المناطق..يحدث هذا على مرأى ومسمع من العالم لا لشيء الا لأنهم لم يقفوا مع الحوثيين في وجه الدولة.
لقد حُرم أبناء صعدة والمديريات المجاورة لها حق الحياة وحق الاعتقاد وحرية الرأي الا بما يراه الحوثيون.. وعبر صحيفة «الميثاق» التي كانت منذ بداية أزمة صعدة على اطلاع بما يحدث، أناشد الاخ رئيس الجمهورية وأناشد الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي ألا يغمضوا أعينهم عن هذه المأساة والجرح النازف، فما يحدث لا يقره شرع ولا عُرْف ولا ديانة سماوية بل إن ما يحدث في صعدة لم يحدث في فلسطين من قبل المجرم شارون.
عجائب وغرائب
< لماذا لا تضعون هذه المشاكل أمام مؤتمر الحوار الوطني؟
- يؤسفني القول إن اللجنة الفنية رغم أنها تضم خيرة أبناء اليمن الا أنهم ساهموا في ظلم وتهميش صعدة والمنكوبين فيها، وتقول اللجنة الحوار وقبلها رئيس الجمهورية هل من المعقول أن يشارك الحوثي في الحوار وهو الجلاد ويترك المجني عليه المظلوم.. ألا يعد ذلك من عجائب الدنيا في عصر الحرية والعدالة التي يتغنى بها العالم اليوم؟.. بل إن الغريب ايضاً أن يطلب من الدولة الاعتذار عن قتل ونهب وطرد الناس، وأقصد هنا الحوثيين، وكأن الدولة تكافئهم على قيامهم بالقتل، وهنا أسأل.. السيد جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية وفي المقدمة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن حصة المظلومين والنازحين من صعدة وحرف سفيان ..أين حصتهم في تمثيلهم في مؤتمر الحوار المقبل.. أم سيظلون يئنون تحت وطأة الجلاد وعناصره، كما أسأل الجميع.. هل هذا يخدم الحوار وحل المشاكل الحقيقية أم ان الأمر سيجعل الظالم يزيد ظلماً وتحدياً للدولة والمجتمع الدولي، وقد لا يقتصر خطره على أبناء اليمن فقط بل قد يتعداه الى الدول المجاورة إنْ تم التغاضي عنه، ولذلك أقول: لابد أن يكون لأبناء صعدة من يمثلهم في مؤتمر الحوار.
< ما أهمية أن يشارك أبناء صعدة في مؤتمر الحوار؟
- من الطبيعي والمنطقي أن تسمع لطرفي المشكلة حتى لو كانت المشكلة بين خصمين في حارة أو شركة ..فما بالك وهناك مئات الآلاف من المهجرين يعانون حر الشمس والمطر والبرد والجوع والعطش منذ سنوات، ومع ذلك لم يُسمع لهم ولا يوجد في مؤتمر الحوار من يمثلهم ويطرح معاناتهم والعمل على حلها في الوقت الذي يتم التحايل والمراضاة للحوثي للقبول بالحوار.
شيعية جارودية؟!
< ولكن كما يقال إن الحوثي لديه قضية؟
- الحوثي ليس لديه أية قضية وطنية بل لديه توجه لبناء دولة شيعية جارودية بدعم خارجي ولو كان لديهم قضية وطنية لتضامنا معه جميعاً، الحوثي -للأسف الشديد- يمارس التنكيل ضد كل من يخالفه الرأي والعنف، ومارس ظلمه حتى على أبناء المذهب الزيدي المستنير بدليل أن كثيراً من مرجعيات الزيدية دانوه ونصحوه بالعودة الى الحق.. وهنا أتساءل لو كان الحوثيون مظلومين كما يدَّعون لماذا يتوسعون من مران وحيدان الى كل مديريات صعدة وحرف سفيان وعمران والجوف وحجة .. ألا يعد ذلك توسعاً لبناء دولة، فالمظلوم من يدافع عن بيته وليس من يعتدي ويقتل ويقاوم الدولة ويحتل المدن والمحافظات بدعم خارجي ويعرض وحدة الوطن وأمنه للخطر.
حكومة غير موفقة
< كيف تعاملت حكومة الوفاق مع معاناة أبناء صعدة؟
- كنا نتهم الحكومة السابقة ومازلنا بالتعامل مع الحوثيين من تحت الطاولة، أما حكومة الوفاق «غير الموفقة» فقد أصبحت تتعامل مع الحوثيين من فوق الطاولة وبشكل رسمي وعلني بل وتغرر على أبناء الشعب اليمني والمجتمع الاقليمي والدولي.. بأنها مازالت باسطة نفوذها على صعدة خلافاً للواقع .. هذه الحكومة - للأسف - تصرف مليارات على مشروع الحوثي التوسعي ..مليارات الريالات من الخزينة والموازنات المركزية وإيرادات النفط ..من إيرادات المنافذ والايرادات المحلية في صعدة وما جاورها التي يفرضها الحوثي من زكاة وضرائب وقيمة فواتير المياه والكهرباء والتحسين وغيرها، فتذهب للحوثي ليقوم بشراء الاسلحة وتكديسها لإعلان دولته المزعومة.
خطر حقيقي
< وأين دور السلطة المحلية لوقف هذا العبث؟
- السلطة المحلية الشرعية تم طردها بداية الحرب السادسة، أما السلطة الحالية فهي لا حول لها ولا قوة، لأن الحوثي هو من وضعها، وهنا أقول- وأنا مسؤول عن كلامي - أن الحوثي قام ويقوم بتسخير كل الإيرادات المحلية التي ذكرتها والتي لم أذكرها وهي كبيرة .. يسخرها في تجنيد الشباب المغرر بهم ويقوم ايضاً بصناعة المتفجرات والالغام والذخيرة وتخزينها، كما أن الحوثي قام بطرد بعض الموظفين القادمين من خارج صعدة، وايضاً الموظفين من أبناء صعدة الذين يختلفون معه في الرأي والعقيدة ويسخر مرتباتهم لتجنيد أنصاره، الأمر الذي يعتبر كارثة وخطراً حقيقياً على شباب صعدة، فبدلاً من الذهاب للعلم نجدهم يعملون بالسلاح بعد أن تركوا العلم وهذه خطة تجهيلية ممنهجة على الدولة التوقف عندها وحلها قبل فوات الأوان.
< وماذا عن الضمان الاجتماعي والمساعدات الدولية التي تقدم لأبناء صعدة .. هل تصلهم؟
- كل شيء يذهب لصالح الحوثيين ومناصريهم فقط، وهناك الكثير من الأسر تعاني الجوع بل والموت نتيجة الجوع، في الوقت الذي ينعم فيه الحوثيون بكل شيء.
< ماذا عن مشروع إعادة إعمار صعدة؟
- نحن معه بكل قوة ليس في صعدة فقط بل وفي حرف سفيان والجوف ومديرية كشر في حجة ولكن قبل كل شيء إذا أردنا نجاح هذا المشروع فلابد أن تبسط الدولة يدها على هذه المناطق وأولاً قراهم ليتسلموا حصصهم من تعويض إعادة الإعمار، أما من ظلوا نازحين ومشردين فلن يتم إعادة إعمار شيء.
جيل منقسم
< شكا الكثيرون وكما أشرت أن الحوثيين استبدلوا مناهج وزارة التربية والتعليم بمؤلفات خاصة بأفكارهم ومذهبهم .. ما حقيقة ذلك؟
- هذا الأمر حقيقة ماثلة للجميع ، ويسير بوتيرة عالية والدولة ووزارة التربية والتعليم تعرف ذلك بل ان الأمر تعدى ذلك الى ما هو أسوأ منه من خلال قيام الحوثي بطرد كل من يطالب تعليم مناهج الدولة حتى أصبح أبناء صعدة يهربون خوفاً على عقيدتهم ودينهم السمح من التشويه.. وحتى لا يخلق جيل منقسم ومشوه العقيدة والولاء الوطني، وعلى الدولة القيام بواجبها لوقف هذا العبث الممنهج من قبل الحوثي الذي يعمل على زرع الفكر الجارودي في صعدة وغيرها.
سلام ومحبة
< ألا تعتقد أن الاقتتال والانقسام يضعف الوحدة الوطنية ويمزق النسيج الاجتماعي اليمني وآن الأوان لإيجاد حلول له؟
- هذا صحيح فالشر لا يولّد إلا شرا والدم يولد الدم وفي تصوري انه آن الأوان لحقن الدماء وتأمين الخائف وفتح صفحة جديدة عنوانها المحبة والسلام .. علينا جميعاً أن نعمل بقوله تعالى: «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها»، وقوله تعالى: «ومن عفا وأصلح فأجره على الله» على أن يكون التسامح والتصالح بين كافة الاطراف وأن يخضع الجميع للدولة ويرضى الحوثي ومن معه بالتعايش السلمي الذي يحفظ للجميع حقوقهم الدستورية والقانونية وان تعاد الحقوق المنهوبة والاموال المسلوبة ويعود الناس الى منازلهم وقراهم، وأن لا يحاول أحد فرض مذهبه ومعتقده بالقوة وأن تكون الدولة صاحبة القول الفصل.
صفحة جديدة
< كلمة أخيرة؟
- أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية الى فتح صفحة جديدة وتناسي الاحقاد وأن يكونوا عامل دعم ومساندة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أثبت أنه رجل المرحلة والأحرص على أن يخرج اليمن من دائرة العنف والانقسام، وأطالب حكومة الوفاق الوطني أن تنظر للوطن والمواطن وتعمل على خدمته بدلاً من اللهث خلف المصالح الشخصية وبدل السفر والصفقات المشبوهة والعقود الكبيرة التي تكلف اليمن واليمنيين مليارات الدولارات دون طائل منها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|