كلمةالميثاق -
البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك يوم أمس يمثل إعاقة جديدة للتسوية فما جاء فيه لا يتفق مع روح ونصوص المبادرة الخليجية ولا مع الآلية التنفيذية ولا قرارات مجلس الامن، اللهم إذا كان لدى المشترك مبادرة وآلية أخرى غير التي تمت التسوية السياسية على أساسها، والتي وقع عليها الزعيم علي عبدالله صالح في 23 نوفمبر عام 2011م في الرياض.
كما ان عدم تسليم أحزاب المشترك لأسماء ممثليهم إلى مؤتمر الحوار رغم مضي اسبوع على الموعد المحدد لذلك يعني ان المشترك وشركائه ماضون في اعاقة الحوار وتحدي قرارات رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي، سيما وقد وضعهم المؤتمر وحلفاؤه بتقديم أسماء ممثليهم وإعلانها للناس على المحك فلم يجدوا حيلة للاستمرار في المناورة فأصدروا بيانهم يوم أمس ونعقوا فيه خارج أسوار الحقيقة والموضوعية وأرادوا أن يجعلوا من أنفسهم قضاة وأن يتحولوا إلى مفتين للأحزاب الأخرى، وأن يرموا بخيبتهم على الزعيم الذي تنازل طواعية عن منصب الرئاسة من أجل اليمن وحقناً للدماء اليمنية الطاهرة وهو المنتخب من قبل الشعب حتى 2013م، وأشركهم في الحكومة رغم أن المؤتمر هو صاحب الأغلبية ليس هذا فحسب بل نفذ المبادرة والآلية وفقاً للمواعيد الزمنية فيما لم ينفذ المشترك وشركائه حتى اللحظة شيئاً من المبادرة والآلية اللهم إلاّ اختلاق الأكاذيب والمطالبات بأشياء خارج التسوية السياسية واحكام المبادرة وآليتها وقرارات مجلس الأمن.. تارة باشتراطات ونقاط باسم القضية الجنوبية وقضية صعدة، وتارة اخرى بابتزاز رئيس الجمهورية لحماية المتمرد علي محسن من عدم تنفيذ القرارات الخاصة بالهيكلة واخراج الميليشيات والمسلحين من العاصمة ورفع الساحات.
وكل تلك المعاذير التي تضمنها بيان المشترك هو هروب من الحوار الوطني وإنهاء الأزمة وشعور بفشل رئيس حكومة الوفاق إضافة إلى محاولة الفرار من السخط الشعبي الذي صار يؤرقهم يوماً بعد يوم لفشلهم وسقوط شعاراتهم الجوفاء.
إن افتراء المشترك على المبادرة والآلية بوضع نصوص جديدة يحلمون بها اليوم وهم لا يمكن أن يتحقق واتهامهم المؤتمر بالإعاقة وجعل الزعيم علي عبدالله صالح الشماعة التي يعقلون عليها كل أخطائهم وفشلهم الذريع هو الذي سيجعلهم في حالة خسارة كاملة.. وإن قائمة المعاذير والمغالطات التي ابتدعوها قد نفدت وصاروا اليوم يهذون ويهرفون بغير الحقائق ويزورون على اشقائنا في الخليج والمبادرة والآلية وقرارات مجلس الأمن بما ليس فيها محاولين بذلك استفزاز المؤتمريين..
ونجدد التأكيد هنا أن تطاول المشترك على المؤتمر وقيادته ورئاسته لايمكن القبول به أبداً.. فذلك يعد شأناً من شؤون المؤتمر التي ستواجه بقوة فذلك الحق ليس ملكاً للخصوم..
ويضاف إلى هذه الغرائب مطالب المشترك تحت دعوى استكمال نقل السلطة وتسليمهم إياها ناسين ان الزعيم علي عبدالله صالح قد غادر الرئاسة وانهم أصبحوا شركاء في الحكومة وان الشعب اليمني قد صوت للرئيس عبدربه منصور هادي رئىساً للجمهورية في انتخابات حرة وديمقراطية، وان وزرائهم قد عاثوا ولاثوا بالوظيفة العامة وأقصوا كل الكفاءات والخبرات الوطنية وفي مقدمتهم المؤتمريين واستبدلوهم بالمرافقين والحراسات والأقرباء.. لذا فمن غريب الحديث عن نقل للسلطة ولا نعلم أي سلطة يريدون نقلها غير سلطة الرئىس عبدربه منصور هادي والحكومة إلاّ إذا كانوا لا يعترفون بمشروعية انتخاب الرئىس عبدربه منصور هادي ولا بالمؤتمر كشريك ويعتبرون المشروعية هي ما يصدر من المشترك وما يتمناه..
حقيقة انهم ونظراً لعدم القدرة على مواجهة الحقائق بالحوار واجراءات الانتخابات في الموعد المحدد لذلك لجأوا إلى التعطيل وابتداع مطالب خارج اطار الاتفاق وبما ليس من حقهم، حيث لم يتضمنه نص في الآلية والمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن التي وقع عليها الزعيم علي عبدالله صالح كرئيس للدولة ورئيس للمؤتمر الشعبي العام والتي أكدت أن ما يحدث في البلاد هو أزمة وليست ثورة كما يزعمون ويطالبون بتحقيق أهدافها.. لأن من يقوم بثورة هو من يحقق أهدافها ولا يطلب من الأخرين ذلك ويعتقدون ان عقول الأخرين يمكن إلغاؤها عندما يتحدثون عن مصطلح ثورة لا أزمة وذلك ما يعد انقلاباً على التسوية السياسية برمتها وأساسها المبادرة وآليتها وليس احلام اليقظة وإعادة البلاد إلى مربع الأزمة الأولى وعدم الشعور بالمسؤولية أو استشعار حجم المعاناة التي يعانيها اليمنيون جراء نزوات المشترك وشركائهم ومقامراتهم وعدم احترامهم للمشروعية الشعبية التي نالها الرئيس عبدربه منصور هادي والاتفاقات التي وقع عليها قادة المشترك انفسهم الذين اصدروا البيان ولم يعد للالتفاف عليها مجالاً لأن الشعب ومعه الأشقاء والأصدقاء لن يتسامحوا مع معيق أو معطل ومتلاعب وأن وسائل التضليل والكذب لديهم قد نفدت وصارت هذه البضاعة بائرة ولم يعد لها مكان إلاّ عند أولئك المحكومين بالأمراض والأوهام المجنونة ونوايا التدمير والهدم وتجار الأزمات.