- استطلاع: هناء الوجيه
على مدار خمسة أيام متواصلة ومكثفة من التدريب في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، عمل المعهد الديمقراطي على إعطاء المشاركات في الحوار الوطني مادة تدريبية تضمنت مهارات الاتصال والتواصل وتطوير الرسالة ومهارات الإلقاء والعرض العام وكيفية بناء التحالفات وحشد المناصرة والعمل ضمن فريق واحد، بالإضافة الى المشاركة في حلقات نقاشية مختلفة توضح المفهوم العام للحوار الوطني والغرض منه، وكيف يمكن تعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي باتجاه الحوار الوطني.. لمزيد من التفاصيل والآراء حول أعمال الورشة ومخرجاتها تحدثت عدد من المشاركات وهذه هي الحصيلة:
< الاخت فاطمة الخطري - المؤتمر الشعبي العام- تحدثت قائلة:
- أيام التدريب كانت فرصة لأخذ المعلومات واكتساب المهارات حول آليات التواصل والاتصال وفن الإلقاء والتخاطب وبناء التحالفات وحشد المناصرة، وهذه مهارات من شأنها أن تسهم في تعزيز خطوات المرأة وقدرتها خلال مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، كما أن أيام التدريب كانت فرصة للالتقاء مع الشخصيات النسوية من كافة الأطياف، وعلى هامش الورشة كانت تدور النقاشات والحوارات وتوضح الآراء وتطرح وجهات النظر المختلفة، كما كانت فرصة كذلك للتعارف والتقارب بين المشاركات من كافة الأحزاب والمنظمات، وهذه أمور تعزز التقارب والتوافق بين الفئات المختلفة وتهيئ للحوار الوطني المرتقب.
فرصة للحوار
< من جانبها ترى الأخت أروى الإقبال - الحزب الاشتراكي اليمني- أن هذا اللقاء تنبثق أهميته من تعدد وتنوع الفئات المشاركة فيه، فقد ضم النساء من الأحزاب المختلفة، بالإضافة الى شخصيات مستقلة وأخرى من منظمات مجتمع مدني.. هذا اللقاء أتاح الفرصة للتحاور وعرض وجهات النظر المختلفة حتى في الحالات التي كان يحتدم النقاش فيها ويصل الى التصادم حول بعض الآراء، فتعود الأخوات الى قائمة الاتفاق والالتقاء حول قضايا معينة لا يمكن الاختلاف حولها، ومن ذلك أن مصلحة الوطن من الأولويات وقضية المرأة وما تطمح في الوصول اليه هو محل اتفاق بين كافة النساء.. نتمنى أن نصل الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمزيد من الاتفاق والمرونة والالتقاء في نقطة الاتفاق على المصالح العامة التي تهم الجميع وتحقق النهوض والرخاء للجميع من أبناء هذا الوطن.
أمن واستقرار
< كما ترى الاخت حواء الهندي - رابطة أبناء اليمن- أن هناك قاعدة عريضة من الأمور المتفق عليها، والاختلافات لا يمكن أن تكون بحجم ما يتفق عليه، وبالتالي فالجميع يأمل أن تكون العقول المشاركة في الحوار الوطني على قدر كبير من المسؤولية وأن تستشعر أثناء عملها أنها تمضي في طريق تحقيق الأمن والاستقرار والنهوض الذي يحتاجه أبناء الوطن بكافة أطيافه واتجاهاته..
وأضافت: أما ما يتعلق بقضية المرأة، فنحن النساء من كافة الأحزاب نتفق على ضرورة مشاركة المرأة وبالنسبة المحددة، ونطالب بمشاركة المرأة في جميع اللجان وفي كافة المجالات، وهذا حق طبيعي بتحقيقه يمكن أن يكون النهوض بالمجتمع لأن المرأة شريك أساسي في التنمية والنهوض.
أحزاب جديدة
< الاخت صباح صوفان - حزب العدالة والبناء - تقول: أيام التدريب أتاحت فرصة للتعارف بين الناشطات من النساء وبين الأحزاب مع بعضها وبالذات أن الساحة أصبحت تضم عدداً من الأحزاب الجديدة التي تحتاج الى دعم واستفادة من تجارب الآخرين لتحقق النجاح وتستمر في مسارها، وبالنسبة للنساء عموماً اعتقد أن ايام التدريب كان فرصة للتعاون والتشبيك مجدداً بين النساء الناشطات وبما يدعم ويعزز دعم مشاركة المرأة حتى تصل الى مواقع صنع القرار، ونحن الآن أمام فرصة مهيأة للعمل في هذا الإطار كون الحوار الوطني يمثل فرصة أمام العديد من القضايا من ذلك قضية تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة المجالات.. المرأة تحتاج لدعم المرأة وكان هذا اللقاء فرصة أمام النساء الناشطات للتقارب والتحاور في العديد من الشؤون والاتفاق على رؤى موحدة.
معلومات
< ومن حزب الحق ترى الأخت أمة الخالق المهدي أن هذا اللقاء كان مهماً ومفيداً للغاية، حيث إن النساء المشاركات خرجن بذخيرة وافرة من المعلومات والمهارات المفيدة التي تسهم في تطوير القدرة الحوارية أثناء المشاركة في مؤتمر الحوار.. الشيء الآخر أن النساء أثناء هذا اللقاء تعرفن على مكامن الاختلاف وأوجه التقارب والاتفاق، وهذا شيء جيد في طريق طرح وجهات النظر واحترام الآراء والتوافق في عدد من القضايا، وهذا سيسهم في فترة الحوار بتقليص فجوة الاختلاف وتزايد فرص الاتفاق، وهذا ما نرجوه عموماً ليس فقط على صعيد القضايا المتعلقة بالمرأة، ولكن على كافة الأصعدة والقضايا المتعلقة بالوطن عموماً، لأن مخرجات الحوار تعتمد على قدرة وحكمة المتحاورين، وأولئك هم من يتطلع منهم كل أبناء اليمن الخروج بنتائج إيجابية عموماً، لأن ما سينبثق عن تحاورهم سينعكس إيجاباً أو سلباً على الوطن وكافة أبنائه.
وجوه شابة
< ونختم مع الاخت هيام فيصل - اتحاد القوى الشعبية- والتي تحدثت قائلة: الجميل في هذا اللقاء بالإضافة الى المعلومات والمهارات أن الناشطات في الصفوف الأولى التقين مع الوجوه الشابة التي بدأت خطواتها الاولى في المجال السياسي، والجميل أن يقدم الدعم المعنوي لهذه الوجوه الشابة من النساء وأن يسير العمل في إطار تكاملي بأن تواصل الوجوه الشابة في خط السير الذي بدأت به الناشطات الأوائل، هذا شيء إيجابي نتمنى أن تستفيد منه النساء وأن يكون العمل النسوي متكاملاً وفي طريق واحد وأن تدعم المرأة المرأة في كل الاحوال، لأن تواجد المرأة يعتمد على قوتها وقدرتها على الكفاح لتحقيق ما تطمح في الوصول اليه.
|